عادي

دعوة إلى تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية خوفاً من مجاعة

18:07 مساء
قراءة دقيقتين
كوريا الشمالية

جنيف - رويترز

حذر محقق أممي، الخميس، من أن الفئات الأكثر عرضة للمخاطر في كوريا الشمالية، يواجهون خطر الموت جوعاً، بعدما وقعت البلاد في براثن عزلة أعمق خلال الجائحة، وإن العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية، يجب أن تخفف.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بأوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، توماس أوهيا كينتانا، إن تدهور الوضع الإنساني يمكن أن يتحول إلى أزمة، ويتزامن مع اللامبالاة العالمية السائدة بشأن معاناة شعب كوريا الشمالية.
وقال في تقريره النهائي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيعرض 22 من الشهر الجاري: «يجب إعادة النظر في العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتخفيفها عندما يتطلب الأمر تسهيل المساعدات الإنسانية، لإنقاذ الحياة، ولتمكين الترويج للحق في مستويات معيشة كافية للمواطنين».
ولفت أوهيا كينتانا إلى إن العديد من الكوريين الشماليين الذين يعتمدون على النشاط التجاري عبر الحدود مع الصين فقدوا مصدر دخلهم، وفاقمت العقوبات من أثر ذلك. وأضاف: «قدرة الناس على الوصول إلى الغذاء أصبحت مبعث قلق كبير، والأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للخطر أصبحوا مهددين بالموت جوعاً»، موضحاً أن الكوريين الشماليين «يجب ألا يجبروا على الاختيار بين الخوف من الجوع والخوف من كوفيد-19».
وتابع: «الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية تعاني نقصاً كبيراً، وزادت أسعارها أضعافاً عدة، مع توقف تدفقها من الصين، ولم تعد المنظمات الإنسانية قادرة على جلب الأدوية والإمدادات الأخرى».
وقال المسؤول الأمي، إن غالبية الدبلوماسيين وعمال الإغاثة تركوا كوريا الشمالية وسط قيود صارمة على السفر، ونقص في السلع الأساسية، والمنشآت الطبية. ولا تعترف كوريا الشمالية بتفويض أوهيا كينتانا، ولا تتعاون معه.
واعترف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون في يونيو/ حزيران الماضي، إن الوضع الغذائي «صعب» بسبب كوارث طبيعية العام الماضي، وأقر بأن شعبه قدم تضحيات أثناء الجائحة. وفي أبريل/ نيسان الماضي، وصفت بيونج يانج تقريراً للأمم المتحدة عن سوء التغذية بين الأطفال بأنه «كذب محض». ولم تعلن كوريا الشمالية عن أي إصابات بكورونا، لكنها فرضت قيوداً صارمة لمنع انتشار الفيروس، وأغلقت الحدود وقيدت السفر الداخلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"