عادي
بطولة غرب آسيا تحت 23 سنة تكشف المستور

المنتخب الأولمبي يدق جرس الإنذار لكرة الإمارات

23:29 مساء
قراءة دقيقتين
من مباراة منتخب الإمارات الأولمبي وفلسطين

الشارقة: علي نجم

شكلت مشاركة منتخب الإمارات الأولمبي في بطولة غرب آسيا تحت 23 سنة المقامة في المملكة العربية السعودية «جرس إنذار»، ليس حول مصير الفريق قبل أيام من مشاركته في التصفيات الآسيوية المقررة إقامتها في الفجيرة؛ بل حول مستقبل كرة الإمارات، في ظل العروض الهزيلة لمن يعتبر منتخب الأمل.

وتلقى منتخبنا الأولمبي صدمة كبيرة بعدما ودع المسابقة بحصاد 3 نقاط من 3 مباريات، بفوز على لبنان المتواضع، مقابل الخسارة مرتين أمام العراق بهدفين دون مقابل، وأمام فلسطين بهدف دون مقابل.

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يخرج الأبيض الأولمبي بتلك الصورة التي عكست «هشاشة» الوضع الفني لمنتخباتنا الوطنية، وباتت توجب تحركاً ملموساً من قبل القائمين على اللعبة حتى يتم إنقاذ المركب من الغرق. وتزامن السقوط الأولمبي المرير، مع تعثر منتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية، ليفتح الباب على مصراعيه وسط تساؤل: منتخباتنا الوطنية إلى أين؟

توقيت مثالي

وجاءت مشاركة المنتخب الأولمبي في المسابقة القارية، في توقيت قد يكون مثالياً من أجل التعرف إلى سلبيات وإيجابيات المنتخب قبل التصفيات المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية، لكن الطموحات التي عقدت على «الأبيض» بحلته الفنية الجديدة مع المدرب الإسباني سيلفا جاءت أكثر من مخيبة للآمال.

قد يجد المدرب الإسباني ومعه الجهاز الإداري العديد من المبررات لسوء الأداء وضعف المردود ولمشكلة غياب بعض العناصر المؤثرة والأساسية عن قائمة المنتخب، بعدما تم اختيارها من قبل الهولندي فان مارفيك للمنتخب الأول، لكن أياً من تلك المبررات لا يمكن أن يكون شماعة يعلق عليها الإخفاق الكبير الذي حدث في الدمام.

عمد المدرب إلى إجراء العديد من الاختيارات على مستوى الخطوط الثلاثة؛ بل حتى على مستوى حراسة المرمى، لكن أياً منها لم يظهر تحسناً أو تطوراً في أداء المنتخب في المباريات الثلاث؛ بل إن الوضع كان يسوء مباراة تلو أخرى، حتى شكلت الخسارة من المنتخب الفلسطيني النقطة التي فاضت بها الكأس.

وبدا الأداء الدفاعي كارثياً في المباريات الثلاث، فكانت ثنائية عيد خميس مع سعيد سليمان أو يوسف المهيري كارثية، بينما بدا واضحاً أن وسط الميدان افتقد لخدمات الثلاثي الدولي عبدالله حمد وماجد راشد ومحمد عباس، فظهر الفريق «فقيراً» فنياً، ولا يمتلك القدرة على بناء الهجمات أو صناعة الخطر على مرمى المنافسين.

أما على مستوى الشق الهجومي، فحدث ولا حرج؛ بل لعل الثلاثية التي زار بها المرمى اللبناني تعكس «العقم» الذي تعانيه منتخباتنا، حيث لا يبدو أن هناك في الأفق ما قد يبشر بأمل ومستقبل مشرق، خاصة أن الأهداف جاءت بأخطاء فادحة من الدفاع اللبناني الذي كان الأسوأ في المسابقة بعدما اهتزت شباك منتخب الأرز 9 مرات في 3 مباريات.

تحرك سريع

وسيتوجب على لجنة المنتخبات ومعها الجهاز الإداري عقد جلسة تقييم سريعة مع المدرب الإسباني من أجل تقييم سلبيات المشاركة في غرب القارة، الكثيرة، وتحديد الآليات التي يمكن أن تسهم في تجهيز وتأهيل المنتخب الذي زرع الشك في نفوس كل عشاق الأبيض، بعدما أكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن منتخباتنا الوطنية في خطر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"