عدن- «الخليج» ووام:
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية، مطار الملك عبدالله في جازان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال طائرتين مفخختين مسيرتين، نجم عن إحداهما وقوع إصابات بين المدنيين المسافرين والعاملين في المطار، فيما تم اعتراض الثانية من قبل قوات التحالف.
واعتبرت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استهداف المطار يعد تصعيداً خطيراً وعملاً جباناً، يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، وهو بمثابة جريمة حرب تستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين. وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وقالت وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن متحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن إن عشرة أشخاص أصيبوا يوم الجمعة، في هجوم بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت مطار الملك عبد الله في مدينة جازان. وأضاف المتحدث أن ستة سعوديين وثلاثة بنجال وسودانياً أصيبوا في الهجوم، كما تهشمت بعض واجهات المطار. وفي وقت لاحق السبت، نقل تلفزيون الإخبارية عن التحالف القول إنه اعترض ودمر طائرة مسيرة مفخخة ثانية أطلقت صوب المطار. وذكر التلفزيون الرسمي أن حركة الطيران في المطار تعمل بشكل طبيعي. وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي إنّ «استهداف مطار مدني قد يرقى إلى جريمة حرب لتعمد استهداف المدنيين».
وأدانت السفارة الأمريكية لدى السعودية، الاعتداء الحوثي، مؤكدة أنه «مع كل هجوم جديد يقدم الحوثيون أدلة جديدة على أنهم غير مهتمين بالسلام». وأضافت السفارة عبر «تويتر»: «ندعو الحوثيين إلى وقف هذا العنف المقيت والانخراط في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع». كما دان نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الذي نتج عنه وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار. وأكد الحجرف أن استمرار المليشيا الحوثية الإرهابية في ممارساتها اللا أخلاقية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك في استهداف مطار مدني يرقى إلى جريمة حرب بتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية حماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
على صعيد آخر، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة برجال القبائل ومقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية، أمس السبت، من كسر هجوم قامت به مجاميع من عناصر الميليشيات الحوثية في جبهتي المشجح والكسارة غربي محافظة مأرب. وأكد مصدر عسكري في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة أن مجاميع تابعة للميليشيا حاولت التسلل إلى بعض المواقع العسكرية في جبهتي المشجح وهيلان لكنها باءت بالفشل، حيث تمكنت قوات الجيش مسنودة بالقبائل من التصدي للعناصر المتسللة ودحرها. وأضاف المصدر أن المعارك أسفرت عن مصرع أكثر من 16 عنصراً من الميليشيات وإصابة العشرات وتدمير آليتين تابعتين للميليشيات. واستهدفت مدفعية الجيش عدداً من مواقع تمركز الميليشيات فيما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة غارات جوية على مواقع متفرقة في الكسارة وهيلان استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيات.
