عادي

ثقب أزرق نادر في مياه منطقة الظفرة

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي:«الخليج»

رصدت هيئة البيئة - أبوظبي مؤخراً، خلال عمليات المسح والتقييم الدورية التي تجريها، وجود ثقب أزرق نادر في مياه منطقة الظفرة بالإمارة. ويبلغ طول محيط الثقب 300 متر في حين يصل عرضه إلى 200 متر ويغطي مساحة إجمالية تبلغ حوالي 45 ألف متر مربع.

وأشار التحليل الأولي للمسح الميداني الذي قام به الباحثون في الهيئة للمنطقة إلى أن قاع الثقب الأزرق، والذي يشكل مركزه، يتكون من منطقة شبه دائرية منخفضة تبلغ مساحتها حوالي 5.000 متر مربع. وتمتاز تضاريس المنطقة شبه الدائرية بكونها مسطحة ويبلغ أقصى عمق لها 12 متراً، ويتكون القاع من الطمي والرمل الناعم والطين.

يحتضن الثقب 10 أنواع من الشعاب المرجانية على أطراف الجدار البحري ومستعمرات مرجانية توفر المأوى لمجموعات متنوعة من الأسماك مثل الهامور، والفرش، والشعري، والجش. وتكمن أهمية الثقب في أنه يقدم نبذة عن الحقبة الزمنية التاريخية للشعاب المرجانية في الإمارة.

وأشارت الهيئة إلى أنه «لتعزيز فهمها للنظام البيئي البحري وتوصيف أفضل للتركيب الجيولوجي للثقب الأزرق، سيجرى مسح مفصل للمعايير البيئية بما في ذلك وضع الخرائط الجيولوجية للمنطقة وتحليل التربات الكيميائية لمياه البحر والتركيب الفيزيائي لقاع البحر، الأمر الذي سيسهم في التعرف إلى مواصفات الثقب الأزرق بشكل أفضل». كما ستستمر الهيئة في إجراء الدراسات العلمية والجيولوجية لزيادة فهم هذه الظاهرة الطبيعية الفريدة من نوعها.

ويعتبر الثقب الأزرق ظاهرة طبيعية، وهو عبارة عن منخفض بحري عميق مقارنةً بالمناطق الضحلة من حوله. ويقع أعمق ثقب أزرق في بحر الصين الجنوبي، وهو الثقب «يونجلي» الذي يصل عمقه إلى 300 متر. ومن بين الثقوب الزرقاء الأخرى المشهورة عالمياً الحفرة الكبرى في بليز وثقب «قوزو» في مالطا، والثقب الأزرق في دهب المصرية وثقب دين في جزر البهاما.

وتجذب هذه الهياكل الفريدة الغواصين من جميع أنحاء العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"