القاهرة: حسام عباس
لم تغب النجمة غادة عبد الرازق عن منافسات رمضان الماضي، واختارت أن تعود لتقديم الشخصية الشعبية التي تعدها مفتاح نجاحها مع الجمهور، لكن شخصية «غزال» في مسلسل «لحم غزال» لم تكن تركيبة نمطية، وعاشت أكثر من حالة وتلونت بأكثر من وجه خلال الأحداث التي غلب عليها التشويق والإثارة، وحرصت على أن تكرر تجربتها مع المؤلف إياد إبراهيم الذي قدمت معه مسلسل «سلطانة المعز» في العام قبل الماضي.
عاشت عبد الرازق وفريق العمل فترة صعبة وممتعة في كواليس تصوير المسلسل في بيروت على الرغم من أنه عمل مصري تماماً، وتؤكد أنها حققت نجاحاً جيداً وسط منافسات رمضان الصعبة.
وفي هذا الحوار معها تتحدث عن تجربتها في «لحم غزال» وجديدها للسينما.
* لم يحقق مسلسلك «سلطانة المعز» نجاحاً مناسباً في العام قبل الماضي وعلى الرغم من ذلك تمسكت بنفس المؤلف إياد إبراهيم لتقدمي معه مسلسل «لحم غزال» ما مبررك؟
- لأني كنت على ثقة بأن إياد مؤلف متميز جداً ومختلف ولم يكن مسؤولاً عن عدم نجاح «سلطانة المعز» جماهيرياً والذي كان عملاً محترماً بكل المقاييس وبشهادة نقاد كبار، وحرصت أن أعطي له الفرصة لننجح معاً ونعوض التجربة السابقة واتفقنا من البداية على تقديم توليفة توافق مزاج الجمهور على اختلاف أذواقه.
* معنى كلامك أن مسلسل «لحم غزال» تم تفصيله من البداية لك وبتدخلك الشخصي؟
- هذا صحيح، ولا أعتقد أن هذا يعد عيباً لأني أكثر من يعرف ذوق جمهوري وأصبح عندي خبرة بعد سلسلة من التجارب الناجحة وكانت فكرتي من البداية أن نقدم تركيبة إنسانية قريبة من الناس والواقع ونلعب على عدة محاور ونصنع عملاً درامياً به تشويق وإثارة وقضايا تهم المجتمع والمرأة وأعتقد أن إياد نجح في تقديم «طبخة» درامية رائعة لاقت استحسان وحماس الجمهور على اختلافه وتنوعه.
* هل قصدت العودة لتقديم الشخصية الشعبية تحديداً في مسلسل «لحم غزال»؟
- بالفعل قصدت ذلك لأني أعرف أن الجمهور يحبني أكثر في التركيبات الشعبية ولكن «غزال» لم تكن شخصية نمطية وقد مرت بأكثر من مرحلة كذلك قدمت في نفس العمل في أكثر من مرحلة «عاليا» و«روز» وكل شخصية تتمتع بشكلها وأدائها وهذا أعطى العمل حيوية أكثر فأنا أحب التنويع في شخصياتي.
* ما أكثر مراحل الشخصية صعوبة من وجهة نظرك؟
- كل مرحلة كان تضم تحدياً ما يختص بالشكل وطريقة الأداء وقد بذلت جهداً كبيراً مع فريق العمل من مصمم الملابس والمكياج وكل الفنيين في العمل اجتهدوا جداً حتى وصلت لدرجة الإقناع والمصداقية وهذا ما حرصت عليه.
* هل كانت هناك ضرورة لتصوير المسلسل في بيروت على الرغم من أجوائه المصرية؟
- المشكلة أننا دخلنا تصوير العمل متأخراً وفي وقت ضيق قبل رمضان بشهور قليلة جداً، والشركة المنتجة وفرت كل الإمكانات لتصوير العمل في ديكورات واقعية جداً في بيروت عشنا فيها وكأننا في مصر وعلى الرغم من صعوبة العمل وضغوطه لكننا عشنا أوقاتاً سعيدة خاصة في أيام رمضان ووقت عرض المسلسل مع ردود الفعل الإيجابية عنه وشعرنا بالطمأنينة لنجاحه.
* هل كانت المنافسة صعبة في رمضان الماضي تحديداً؟
- بالفعل، المنافسة كانت صعبة جداً لوجود أعمال متميزة كثيرة ومتنوعة أيضاً وأنا بطبعي أحب أن أنافس مع الكبار ووسط النجوم وفي رمضان تحديداً وأنا لا أكره النجاح للآخرين لكنى أحب أن أكون قوية وناجحة دائماً وأقاتل من أجل هذا وجمهوري يحترم هذا فيّ وينتظر أن أقدم له الأفضل دائماً.
* هل حرصت على مشاهدة مسلسلات بعينها؟
- دائماً أحب أعمال النجمة الكبيرة يسرا وياسمين عبد العزيز متميزة، كذلك مسلسل «الاختيار 2» كان رائعاً لكني لظروف تأخير تصوير مسلسل «لحم غزال» في بيروت حتى الأيام الأخيرة من رمضان لم تتح لي الفرصة لمتابعة أعمال كثيرة متميزة ومهمة لأسماء كبيرة مثل يحيى الفخراني ونيللي كريم وأحمد عز وهند صبري ولكني شاهدت أعمالهم في الفترة الماضية بعد رمضان واستمتعت بها.
* ما مصير فيلمك الجديد «حفلة 9» الذي بدأت تصويره منذ فترة طويلة؟
- كنا قد بدأنا تصوير العمل بالفعل منذ فترة طويلة لكنه توقف بسبب أزمة «كورونا» وهو فيلم غموض وإثارة أقدم فيه شخصية «روز» وهي راقصة باليه قديمة وهناك جريمة قتل تدور حولها الأحداث في إطار تشويقي ويجمعني الفيلم بفريق متميز منه طارق لطفي وكمال أبو ريه وأحمد وفيق وطارق صبري ويخرجه عبد المنعم ربيع في أولى تجاربه في السينما.
* تردد كلام كثير على «السوشيال ميديا» في الفترة الأخيرة عن قيامك بإجراء عملية تجميل غيرت في ملامحك.. ما حقيقة ذلك؟
- أعتقد أن جمهوري تعود مني الجرأة والصراحة ولو أني قمت بعملية تجميل سوف أعلن عن ذلك وأنا كتاب مفتوح أمام جمهوري ولا أخفي سني؛ بل أتحدث عن أحفادي، وقد رد خبير التجميل الذي استعنت به في مسلسل «لحم غزال» ونفى أن أكون أجريت عمليات تجميل ولكني فقط استخدمت مواد طبيعية واعتمدت على الطعام الصحي والعصائر الطبيعية ما أثر إيجابياً في شكلي مؤخراً.
