إكسبو 2020 دبي: سومية سعد
في الجناح الصيني بمعرض «إكسبو 2020 دبي» تشعر أنك تعتلي سور الصين العظيم الذي يصطحبك في مسار طويل عبر حضارة التنين بكل ما يرمز له من قوة، ويأخذك في نفس الوقت إلى ثقافة الحرير التي يعبر عنها حيوان الباندا.. الباندا يمنح زواره الكثير من الحب والسلام والسعادة.. غير أنه «صعب الإرضاء».. حضارة الصين القديمة والمتجذرة في عمق التاريخ تحتفظ دائماً بقدرتها على التجدد والتحديث والتحدي فتقدم كل يوم الجديد في عالم التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي؛ حيث يقدم الجناح لزواره «روبوت يويو» تأكيداً لامتلاك الصين ناصية العلم الحديث.. الصين فيها كل شيء هذا ما تشعر به في جناح الصين بالمعرض العالمي.
وكما غزت الصناعات الصينية الصغيرة والكبيرة شتى بقاع العالم، فإن جناح الصين جذب الكثير من زوار إكسبو مما جعله ينبض بالحياة طول الوقت إنهم يستمتعون، فمن أراد التاريخ القديم وجده ومن رغب في الحضارة الحديثة لمس معالمها.. ومن أراد البهجة فإنه سيجدها في الصين عبر جناحها المتميز.
وعند دخول الجناح من الداخل تظهر ملامح التراث المعماري للصين ويظهر التاريخ العريق لبلاد التنين ونهضتها وحضارتها العريقة، وتستقي إلهامها من سلالة تانج القديمة وأبرز المعالم التاريخية لمختلف الحقب والتي تشمل أبراج قوانغتشو ومعبد دينغوي في منطقة سوتشو في الصيني.
وعلى الرغم من العراقة فإنك تنبهر باستخدام التقنيات الحديثة وتبرز الهندسة المعمارية في أروع صورها في بناء دولة مبتكرة واختراقات كبرى ومستمرة فب مجال البحث العلمب، وتلمس فيه استشراف بكين الفرص الاقتصادية حول العالم.
الروبوت «يويو»
ومن أبرز الإنجازات في الجناح الروبوت «يويو» وهو على هيئة حيوان باندا؛ حيث يجذب الكثير من الزوار إليه، ويقول زانغ شينفنغ، المفوض العام للجناح الصيني في إكسبو: الجناح مقام تحت اسم «نور الصين» في منطقة الفرص وعلى مساحة تتجاوز 4500 متر مربع، وهو بذلك من أكبر أجنحة إكسبو 2020 دبي، ويتميز تصميمه بالمزج بين الثقافتين الصينية والغربية، فيما يركز محتواه على الثقافة الصينية العريقة، وكذلك دور الصين كواحدة من أهم الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والصناعات المتطورة.
مناطق العرض
وقال: يضم الجناح أربع زوايا، هي: «الحلم المشترك»، «الأرض المشتركة»، «الوطن المشترك»، و«المستقبل المشترك»، ويتألف من ثلاثة طوابق، مقسمة إلى ست مناطق عرض هي: قاعة التمهيد، والاستكشاف، والاتصال، والابتكار والتعاون، والفرصة والمستقبل، وقاعة الختام، كما يتضمن ساحات ومطاعم وقاعات متعددة الوظائف، وقاعات استقبال كبار الشخصيات، إلى جانب غرف ومكاتب ومجالات وظيفية أخرى.
والجناح الصيني يبين تطور الصين على مدار الـ100 عام الماضية؛ حيث أبهرت نهضتها العالم؛ إذ إنها تحولت من مجرد دولة نامية إلى إحدى قوى العالم العظمى على جميع الصعد.
واستطاعت الصين تحقيق معجزة اقتصادية، بعد فترة الإصلاح والانفتاح والخطوات التي نقلت الاقتصاد الصيني، ليتحول إلى أحد أقوى اقتصادات العالم، التي تركز على أبرز التقنيات العالمية. واستطاع الجناح الصيني في المعرض التعريف بملامح المستقبل لاسيما فيما يتعلق باستكشاف الفضاء وشبكات الجيل الخامس والحياة الذكية والذكاء الاصطناعي والسفر الذكي، وكذلك حلول النقل المتطورة مثل المركبات ذاتية التحكم، والسكك الحديدية عالية السرعة.
الباندا يمنح مُحبيه الحب والسلام والسعادة
