عادي

زعيم كوريا الشمالية يدعو لتحسين حياة المواطنين في مواجهة اقتصاد «كئيب»

12:14 مساء
قراءة دقيقتين
سيؤول: (رويترز)
أفادت وسائل إعلام رسمية، الاثنين، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، حث المسؤولين على التركيز على تحسين حياة المواطنين في مواجهة وضع اقتصادي «كئيب»، وذلك لدى إحيائه الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الحاكم في البلاد.
وأقيمت فعاليات واحتفالات وعروض ألعاب نارية في بيونج يانج احتفالاً بالذكرى السنوية السادسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الكوري، يوم الأحد، لكن لم ترد تقارير عن تنظيم عرض عسكري كبير، وهو ما يقام أحياناً في مثل هذه المناسبات.
ويتضرر اقتصاد كوريا الشمالية بسبب عقوبات ممتدة منذ سنوات على خلفية برامجها للطاقة والأسلحة النووية، كما ضربت أمطار غزيرة وفيضانات بمعولها. وقال محقق تابع للأمم المتحدة معني بحقوق الإنسان في تقرير اطلعت عليه «رويترز» الأسبوع الماضي، إن البلاد صارت أكثر عرضة لخطر المجاعة بعد أن انزلقت بشكل أكبر في العزلة التي فرضتها على نفسها خلال جائحة كوفيد ـ 19، وإن الوضع الإنساني الآخذ في التدهور قد يتحول إلى أزمة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم قال في خطاب، إن البلاد أمامها «مهام ضخمة لضبط وتطوير اقتصاد الدولة» وتحقيق الأهداف الاقتصادية التي وضعت في اجتماعات الحزب والحكومة الأخيرة.
وأضاف: «الطريقة الوحيدة لدفع العمل المهم غير المسبوق بشكل فعال، على الرغم من الوضع الكئيب، هي أن يتحد الحزب بأكمله»، وذلك دون التطرق إلى المأزق السياسي بشأن الأسلحة النووية. وقال كيم إنه ينبغي للمسؤولين ألا يكونوا راغبين في الحصول على امتياز أو معاملة تفضيلية، و«يجب أن يفكروا دائماً في ما إذا كان عملهم يتعدى على مصالح الشعب أو يسبب مشاكل للمواطنين».
وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية كيم وهو يخاطب غرفة ملأى بالمسؤولين الذين يرتدون ملابس داكنة دون تباعد اجتماعي كبير أو وضع كمامات، أو ظهور أي إجراءات أخرى خاصة بكوفيد ـ 19.
ولم تعلن البلاد عن حالة إصابة واحدة بالفيروس، لكنها فرضت إغلاقاً صارماً للحدود وقيوداً على الحركة وتدابير أخرى. وأظهرت قنوات تلفزيونية رسمية شباباً يحضرون الاحتفال وأشخاصاً آخرين يضعون الزهور على تماثيل زعماء البلاد السابقين.
واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، حكومة كيم بأنها مسؤولة بشكل أساسي عن الوضع الإنساني في البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحفية بواشنطن: «يواصل النظام استغلال مواطنيه وانتهاك حقوقهم الإنسانية وتوجيه الموارد بعيداً عن شعب البلاد لبناء برنامجه غير القانوني (لأسلحة الدمار الشامل) والصواريخ الباليستية»، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تدعم جهود تقديم مساعدات إنسانية لكوريا الشمالية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"