عادي
واشنطن: المحادثات مع «طالبان» كانت صريحة واحترافية

تحذيرات أمريكية وبريطانية من تهديد لفنادق كابول

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
أفغانيون يمرون أمام البنك المركزي في كابول الذي دعت «طالبان» الأمريكيين إلى فك الحظر عن احتياطاته النقدية في الخارج(أ.ف.ب)

دعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما، أمس الاثنين، إلى تجنّب الفنادق في العاصمة الأفغانية كابول، بعد أيام من مقتل العشرات في اعتداء استهدف مسجداً في قندز تبناه تنظيم «داعش»- خراسان، ووصفت الخارجية الأمريكية المحادثات مع «طالبان» في الدوحة بأنها كانت «صريحة واحترافية»، فيما أعلنت الحركة من جانبها ترحيبها بعرض أمريكي لتقديم مساعدات إنسانية لكنها اشترطت عدم ربطها بقضايا سياسية.

تحذير أمريكي بريطاني

أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن «على المواطنين الأميركيين المتواجدين في أو قرب فندق سيرينا في كابول المغادرة فوراً»، مشيرة إلى «تهديدات أمنية» في المنطقة.

أما الخارجية البريطانية، فحدّثت إرشاداتها بشأن عدم السفر إلى أفغانستان بالإشارة إلى أنه «في ضوء المخاطر المتزايدة ننصحكم بعدم البقاء في فنادق، خصوصاً في كابول (مثل فندق سيرينا)».

ومنذ سيطرت طالبان على البلاد، غادر العديد من الأجانب أفغانستان، لكن بقي بعض الصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة في العاصمة.

واستهدف فندق «سيرينا» المعروف، وهو فندق فخم يتردد إليه رجال الأعمال والزوار الأجانب، مرّتين في الماضي من قبل طالبان.

وعام 2014، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية، نجح أربعة مسلّحين أخفوا مسدّسات في جواربهم في خرق الحواجز الأمنية المتعددة فقتلوا تسعة أشخاص، بمن فيهم صحفي في فرانس برس، وأفراد من عائلته. وفي 2008، أسفر تفجير انتحاري عن مقتل ستة أشخاص.

وخلال عملية إجلاء سادتها الفوضى لمواطنين أجانب وأفغان اعتبروا معرّضين للخطر، أصدرت دول حلف شمال الأطلسي تحذيرات من تهديد وشيك، داعية إلى الابتعاد عن مطار كابول.

صريحة واحترافية

أفاد الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، عقب أول محادثات مباشرة بين طالبان ومسؤولين أمريكيين في الدوحة، بأنها «ركّزت على المخاوف المرتبطة بالأمن والإرهاب والممر الآمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب وشركائنا الأفغان».

وقال برايس إن القضايا الأخرى التي تم التركيز عليها تشمل «حقوق الإنسان، بما في ذلك المشاركة الفعالة للنساء والفتيات في جميع المجالات في المجتمع الأفغاني».

وبحسب البيان فإن المحادثات كانت «صريحة ومهنية»، وكرر المسؤولون الأمريكيون أنه سيتم الحكم على حركة طالبان «من خلال أفعالها وليس أقوالها فقط». ولم يشر إلى ما إذا كان قد جرى التوصل لأي اتفاقات.

وكان مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغوا رويترز عشية المحادثات، أن الوفد الأمريكي سيضغط على طالبان للإفراج عن المواطن الأمريكي المختطف مارك فريريتشز.

ومن الأولويات القصوى الأخرى، إلزام طالبان بتعهدها بعدم السماح لأفغانستان بأن تصبح مرة أخرى مرتعاً للقاعدة أو متطرفين آخرين.

وقال المسؤولون إن اجتماعي، السبت والأحد، كانا استمراراً «لتواصلات براجماتية» مع طالبان وأنهما «لا يتعلقان بمنح الاعتراف أو إضفاء الشرعية» على الجماعة.

ترحيب ورفض للضغوط

من جهتها، ذكرت طالبان أن الولايات المتحدة وافقت على إرسال مساعدات إلى أفغانستان رغم أن واشنطن أوضحت أن الأمر عرض للنقاش فحسب، وأنها ستقدّم أي مساعدات يتم تخصيصها لأفغانستان إلى الشعب، لا إلى حكومة طالبان.

وأفادت وزارة خارجية طالبان بأن «الممثلين عن الجانب الأمريكي أعلنوا أنهم سيقدّمون مساعدات إلى الأفغان وسيوفرون المنشآت التي تحتاجها منظمات إنسانية أخرى لإيصال المساعدات»، وقالت إن السلطات المحلية ستسهل عملية التسلم وستتعاون مع منظمات الإغاثة، لكنها قالت إن مثل هذه المساعدات «يجب عدم ربطها بقضايا سياسية».

وتابعت الوزارة في بيان «جرت مناقشات مستفيضة في الاجتماع وتناولت كل القضايا ذات الصلة. لابد من بذل الجهد لاستعادة العلاقات الدبلوماسية إلى وضع أفضل». وقالت إن اجتماعات مماثلة ستعقد في المستقبل إذا دعت الضرورة.

وكان القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني امير خان متقي، قال إن ممثلي طالبان طلبوا من الجانب الأمريكي رفع حظر مفروض على احتياطيات البنك المركزي الأفغاني.

وأشار إلى أن واشنطن ستقدم للأفغان لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"