عادي

لغز يحير المصريين.. أين اختفى «ميكروباص الساحل»؟؟

21:58 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url

لا حديث للمصريين منذ أيام إلا عن اختفاء حافلة محملة بالركاب في النيل بالجيزة، بعدما تحولت إلى لغز محير تعددت فيه الروايات المتناقضة، بدأت ببلاغ هاتفي من مجهول، يفيد بسقوط «ميكروباص» في النيل، تحولت على إثرها المنطقة إلى «ثكنة عسكرية»، قبل أن تمضي أيام بدون ظهور أي جثث للضحايا، أو أثر للمركبة المختفية.

وبات لغز اختفاء «ميكرباص الساحل» الأحد الماضي، حديث المصريين في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما أضيف إلى قائمة الألغاز التي حيرتهم بتفاصيلها الغريبة، وروايتها المتناقضة، أعادت إلى الأذهان واقعة مشابهة وقعت في الثمانينات، عندما اختفى «ونش مترو الأنفاق» الذي يفوق وزنه 5 أطنان، ويبلغ حجمه حجم عمارة من 4 طوابق من أحد شوارع القاهرة، في وضح النهار من دون أثر له، فشلت كل الجهود في فك لغز اختفائه، ومنذ ذلك الوقت يتساءل المصريون من الذي سرق الونش؟

بلاغ مجهول

بدأت الحادثة الغريبة، بعدما تلقت الشرطة الأحد، مكالمة من مجهول يدعي فيها سقوط «ميكروباص» محمل بالركاب في النيل من على كوبري الساحل، بعدما اخترق السور الحديدي، ثم أغلق الهاتف.

وفوراً، هرعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، ترافقها سيارات إسعاف وقوارب من الإنقاذ النهري والمسطحات المائية، وفرق من الضفادع البشرية، وبدأت في البحث في المنطقة والنزول إلى أعماقها لانتشال الضحايا. وأكد شهود عيان أن المركبة كانت في اتجاه طريق روض الفرج قبل أن تصطدم بالسور الحديدي، وتسقط في النيل.

لا حطام أو جثث

لكن الغريب أنه بعد معاينة المكان لم يكن هناك شواهد على وجود حطام للسيارة، أو ضحايا أو بلاغات عن متغيبين في أقسام الشرطة. ومنذ الأحد وحتى الثلاثاء، وما زالت الأعمال مستمرة حتى اللحظة دون الوصول إلى حقيقة الواقعة. وتحولت منطقة الحادث المفترضة إلى ثكنه عسكرية، بسبب كثرة القيادات الأمنية الموجودة، على الرغم من عدم وجود أي دلائل على الواقعة التي باتت حديث مواقع التواصل، حيث كثرت المناشدات بضرورة الإسراع بإغاثة الركاب الذين لم يعثر على جثث لهم.

روايات متضاربة

ما زاد غموض الحادثة كثرة الروايات المتضاربة، إذ أكد ثلاثة شهود، مشاهدتهم لسيارة بيضاء تسقط في النيل متسببة بسقوط الحاجز الحديدي، لكن سائق سيارة ملاكي نفى وقوع حادث بالأساس، مؤكداً مشاهدته لحظة اصطدام مركبة «توك توك» بالسور الحديدي في الواحدة صباح الأحد -أي قبل بلاغ الحادث بنحو 13 ساعة. وتم تداول رواية ثالثة تشير إلى وقوع حادث تصادم بين دراجتين قبل يومين، ما نتج عنها إصابة شخصين. وزعمت ربة منزل أنها مرت بموقع الحادث في السابعة صباحاً، مؤكدة مشاهدتها لزجاج سيارة متناثر.

وفي رواية أخرى، نفى عاملون في حديقة أسفل كوبري سقوط أي سيارات، مؤكدين أن السور الحديدي تعرض للسرقة، وذلك قبل أن تستخرج الضفادع البشرية الجزء المكسور من السور من النيل.

كاميرات المراقبة

ورجح البعض، أن تكون السيارة جرفها التيار بعيداً عن أماكن سقوطها، لكن مصادر أمنية أكدت أنها ستستقر في قاع النهر، وستطفو جثامين الضحايا، وسيسهل انتشالها لو سقطت بالفعل.المثير أيضاً أن السلطات في المنطقة، لم تتلق بلاغاً يفيد بفقدان سيارة، أو بلاغات تغيب خلال الساعات الماضية، ما يدفع إلى احتمالية أن تكون هذه السيارة مملوكة لشركة خاصة.

وفي محاولة للبحث عن هذه الأسئلة، تفحص الأجهزة الأمنية حالياً كاميرات المراقبة في المنطقة، حيث تم التحفظ على بعضها. وأكدت مصادر أمنية الثلاثاء إن الكاميرات، رصدت سقوط جسم أبيض في النيل في اللحظة التي تلقت فيها الأجهزة الأمنية بلاغاً بالحادث، لكنها لم توضح طبيعة ذلك الجسم الذي لم يعثر عليه الغواصون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"