عادي

«ملتقى كبار السن» يوصي بوضع خطة لمحو الأمية الرقمية

21:28 مساء
قراءة دقيقتين
image00001
image00005

أوصى المشاركون في ملتقى كبار السن العاشر الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تحت شعار «المجتمع الرقمي لكبار السن»، بضرورة وضع خطة لمحو الأمية الرقمية لتمكين كبار السن رقمياً، لتأهيلهم للتعامل والاستفادة من الخدمات الرقمية المخصصة لهم، بسبب ارتفاع معدل شيخوخة السكان في السنوات المقبلة، الأمر الذي جعل من المهم التكيف مع التقنيات الذكية، فيما أكدت التوصيات أهمية دوام العنصر الإنساني، وأنه لا ينبغي إجبار أي شخص على استخدام تكنولوجيا لا يرغب فيها.

وجاء في التوصيات التي استعرضها الدكتور جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية، تغيير الصورة السلبية والنمطية المنتشرة عن رفض كبار السن للتغيير وعدم تقبّلهم للتقنيات الحديثة، لتشجيع كبار السن على التعامل مع التقنيات الرقمية، وتكثيف الدراسات عن الفجوة الرقمية لدى كبار السن في دولنا الخليجية والعربية للحد من ممارسات التهميش الرقمي، ووضعهم في بؤرة الاهتمام في معالجة تصميم البرامج والخدمات الرقمية الملائمة لهم، إضافة إلى مشاركة أصحاب المصلحة من كبار السن عند التحدث عن مشاكلهم التقنية والاستماع لهم والأخذ بمقترحاتهم.

كبار المواطنين المتميزين

كما أكدت التوصيات على الاقتداء والترويج الإعلامي من خلال إبراز كبار السن من المواطنين المتميزين في المجال التكنولوجي إعلامياً. ونادى المشاركون بإنشاء شراكات رسمية مع الجهات الرقمية ذات الصلة التابعة للقطاعين الحكومي والخاص، كقطاع الاتصالات والذكاء الاصطناعي للعمل نحو رقمنة خدمات كبار السن في إطار تشاركي، وإدراج منهج تطبيقي في التكنولوجيا الرقمية لكبار السن المنضمين لبرامج محو الأمية، وكذلك أعضاء مراكز التنمية الاجتماعية وجمعيات النفع العام، وغيرها.

كما دعوا لتنفيذ برامج تلفزيونية تعليمية ومصممة خصيصاً لهم وفق احتياجاتهم، مع تنفيذ حملات توعوية تشجيعية لنشر ثقافة استبدال الطرق التقليدية في التواصل والإنجاز، بالطرق التكنولوجية الأكثر فاعلية. وإنشاء قاعدة بيانات تفاعلية تشمل كل بيانات لكبار السن، كالسكن وظروف الرعاية الخاصة بهم وتاريخهم المرضي وسجل المتابعة الطبي واحتياجاتهم الدورية، وغيرها من الأمور التي تضمن وجود مرجعية رقمية لمتابعة كبار السن دورياً.

الدمج الاجتماعي

وركزت التوصيات على أهمية العمل على تحويل مفهوم الدمج الاجتماعي لممارسات إنسانية فعلية أكثر تفاعلاً وتماسّاً مع كبار السن، من خلال مبادرات تطوعية يعمل من خلالها مجموعة متطوعين قائمين على تحقيق التواصل الإنساني الدائم مع كبار السن، والاستماع لهم لتشجيعهم نحو المشاركة في مناشط المجتمع، والتعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم في تواصل إنساني دائم، مع تطوير آليات وبيئة الخدمات الرقمية الموجهة لأفراد المجتمع المحيط بكبار السن.

سياسة شاملة

ومن البنود الهامة، وضع سياسة اجتماعية شاملة تنطلق من التوجه نحو التمكين بدل الرعاية، ضمن برامج وخطط شاملة تهدف للخروج بهذه الفئة من الرؤية المحصورة في زاوية الرعاية النمطية إلى التمكين والاستقلالية، واستخدام التكنولوجيا الذكية في مجال التطبيب عن بعد بما يدمج في إطار التمكين وكأداة لعدم التخلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"