عادي

الانتخابات العراقية.. مفاجآت الفوز والخسارة

01:23 صباحا
قراءة دقيقتين

بغداد: زيدان الربيعي

جاءت نتائج الانتخابات العراقية النيابية حبلى ببعض المفاجآت غير المتوقعة بالنسبة لبعض الكتل والائتلافات وحتى الشخصيات، وهذه المفاجآت حملت خياري الفوز بعدد كبير من المقاعد بالبرلمان الجديد، أو عبر خيار الخسارة من خلال حصول بعض الكتل التي كانت فاعلة في المشهد السياسي العراقي خلال العقدين الأخيرين على عدد «خجول جداً» من المقاعد، بينما لم تحصل شخصيات معروفة اشتركت في الانتخابات على مقعد تجلس عليه بالبرلمان!.

أكبر الخاسرين هو تحالف «قوى الدولة» الذي يقوده زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ويشاركه فيه زعيم ائتلاف «النصر»، حيدر العبادي، إذ لم يحصل هذا التحالف سوى على مقعدين فقط، بينما حصل الائتلافان في الانتخابات السابقة على 61 مقعداً!.

كذلك تعرض تحالف «الفتح» الذي حصل على 14 مقعداً، إلى خسارة كبيرة جداً، فبعد أن حصل على 48 مقعداً في الانتخابات السابقة، خرج بحصيلة متواضعة جداً بهذه الانتخابات، وهذه الخسارة جعلت زعيمه هادي العامري يرفض نتائج الانتخابات، الأمر الذي ينذر بحصول مواجهات مسلحة بين بعض القوى السياسية الفائزة والخاسرة، إذا لم يتدارك أهل الحل والعقد الأمر بشكل قانوني!.

أيضاً يعد تحالف «عزم» بزعامة خميس الخنجر من الخاسرين الكبار، إذ وبرغم الهالة الكبيرة التي حاطت مرشحيه، إلا أنه لم يحصل إلا على 14 مقعداً!.

أما أبرز الشخصيات التي كان يتوقع لها تحقيق نجاحات كبيرة بسبب ما تمتلكه من حضور شعبي وسياسي بالشارع العراقي، إلا إنها لم تستطع أن تحظى بمقعد واحد بالبرلمان الجديد!، يبرز اسم وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد الحسين عبطان، كذلك سلفه بالحكومة المنتهية ولايتها، نجم الكرة العراقية السابق عدنان درجال، فضلاً عن أسماء أخرى منها رئيس البرلمان الأسبق سليم الجبوري وظافر العاني وعدنان الزرفي ومحمد صاحب الدراجي ومحمد الكربولي وآلا طالباني وخالد العبيدي وبهاء الأعرجي وسارة إياد علاوي وغيرهم.

في حين أن الكتل الفائزة وهي الكتلة الصدرية وتحالف «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي، ومن ثم ائتلاف «دولة القانون»، فإن عملية فوزها لم يكن مستبعداً، لكن التوقعات لم تكن تشير إلى تقارب مع الأرقام التي حصلت عليها، والحال ذاته ينطبق على الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي حصل على 30 مقعداً، بينما شكلت الكتل الناشئة حضوراً جيداً، حيث حصلت كتلة «امتداد» التابعة إلى متظاهري أكتوبر/ تشرين الأول 2019 على تسعة مقاعد، فيما نالت كتلة «إشراقة كانون» ستة مقاعد، وحصل المستقلون على عشرة مقاعد، وفي إقليم كردستان نال حزب «الجيل الجديد» تسعة مقاعد، وبإمكان هذه الكتل الصغيرة أن تتحد فيما بينها لتشكل كتلة كبيرة داخل مجلس النواب الجديد تكون أكثر فاعلية.

إن حراك الكتل لتشكيل الحكومة الجديدة قد انطلق، ولكن الجميع ينتظرون مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات، وبعدها يتم الحراك الفعلي، ويتوقع المراقبون وبسبب تقارب أرقام الكتل أن يتأخر تشكيل الحكومة الجديدة لعدة أشهر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"