عادي
97 امرأة يضمنّ مقاعدهن في البرلمان والمفوضية تتسلم طلبات الطعون

الصدر يعزز مكاسبه الانتخابية.. وقوى عراقية تتحدث عن «احتيال»

01:19 صباحا
قراءة 3 دقائق

بغداد: «الخليج»

أشارت نتائج أولية، ومسؤولون حكوميون، ومتحدث باسم التيار الصدري، إلى أن تيار مقتدى الصدر جاء في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية العراقية، ورفع عدد مقاعد كتلته في البرلمان. وبناء على نتائج أولية من محافظات عراقية عدة، إضافة إلى العاصمة بغداد، تحقق منها مسؤولون حكوميون محليون، فاز الصدر بأكثر من 70 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 329. وإذا تأكد ذلك، فسيعني أن الصدر سيكون له نفوذ كبير في تشكيل الحكومة. وقال متحدث باسم مكتب الصدر إن عدد المقاعد التي فاز بها التيار الصدري 73. ونشرت مؤسسات إخبارية محلية الرقم نفسه. وذكر مسؤول في مفوضية الانتخابات في العراق، أن الصدر جاء في المركز الأول، لكن لم يتسنّ له بعد تأكيد عدد المقاعد التي فازت بها كتلته. كما أظهرت النتائج الأولية أيضاً أن مرشحين موالين للإصلاح، ظهروا خلال احتجاجات 2019 فازوا بعدد من المقاعد. ووفقاً للنتائج الأولية ومسؤولين محليين، حظيت الأحزاب المدعومة من إيران بمقاعد أقل عن الانتخابات السابقة في 2018.

وفي حال تأكدت النتائج الجديدة، يكون التيار الصدري بذلك قد حقق تقدماً ملحوظاً عن عام 2018، بعدما كان تحالف «سائرون» الذي يقوده التيار في البرلمان المنتهية ولايته، يشغل 54 مقعداً. ويرى التيار أن نتائجه القوية من شأنها أن تجعل منه القوة الأكبر في البرلمان. لكن النتائج النهائية لم تصدر بعد. واعتباراً من، امس الثلاثاء، بدأت المفوضية الانتخابية العليا باستلام الطعون، ولمدة ثلاثة أيام، فيما ما زالت نتائج بعض مراكز الاقتراع قيد الفرز. وقال رئيس المفوضية جليل عدنان خلال مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، إن المفوضية ستبدأ، الأربعاء أو الخميس «بعدّ وفرز أكثر من 3 آلاف محطة يدوياً أمامكم» سوف «تضاف نتائجها التي أعلنّاها أمس».

وبعدما سجلت تراجعاً كبيراً في الانتخابات التشريعية العراقية، نددت قوى مذهبية موالية لإيران بحصول «تلاعب» و«احتيال» في نتائج العملية الانتخابية، التي تفتح الطريق أمام مفاوضات صعبة بين الكتل السياسية الساعية للهيمنة على برلمان مشرذم. وبعدما كان القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته، سجل تحالف الفتح الذي يمثّل «الحشد الشعبي»، ويضم فصائل شيعية موالية لإيران، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد، وفق مراقبين ونتائج.

لكن رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة العملية الانتخابية، فايولا فون كرامون، أشارت إلى أنه «يمكن الطعن في النتائج، لكن ما لاحظناه من الناحية التقنية هو أن (العملية) كانت هادئة ومنظمة». وأضافت «من وجهة نظرنا كانت العملية منظمة ومدارة بشكل جيد، تقنياً كانت على ما يرام، ولا سبب لإطلاق تهم» بحصول تزوير. كذلك، وردّاً على سؤال حول الاتهامات بالتلاعب، أكد رئيس المفوضية أنه «لا يوجد شيء من ذلك. إعلان النتائج كان وفق إجراءات قانونية وشفافة»، مؤكداً أن المفوضية ستواصل النظر في الطعون، وتعلن نتيجتها النهائية بعد الانتهاء من ذلك.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن أمانة مجلس الوزراء إعلانها فوز 97 امرأة في الانتخابات التشريعية. وذكر بيان للأمانة أن (نجاح المرشحات الفائزات في الانتخابات التشريعية المبكرة، خطوة ضرورية للمشاركة السياسية. بدورها، قالت مدير عام دائرة تمكين المرأة في الأمانة يسرى كريم محسن «إن نجاح هذه المجموعة من النساء في الوصول إلى البرلمان الجديد، هو نتاج طبيعي لجهود تلك النسوة اللائي أبْدَين شجاعة وإصراراً للمشاركة الفاعلة، وإن تجربتهن هي انتصار للمرأة العراقية ومحط فخر للجميع»، وأشارت محسن إلى أنه «بحسب التحليل الأولي لنتائج الانتخابات، فإن المرأة تمكنت من الفوز بنحو 97 مقعداً بزيادة 14 مقعداً عن الكوتا المخصصة للنساء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"