عادي
كلمة لاتينية تجسّد تجربة تفاعلية وشخصية

«تيرا».. 3000 زائر يومياً في رحلة غامرة لصالح الأرض

23:54 مساء
قراءة 4 دقائق
جناح الاستدامه تصوير صلاح عمر
جناح الاستدامه تصوير صلاح عمر
جناح الاستدامه تصوير صلاح عمر
جناح الاستدامه تصوير صلاح عمر
جناح الاستدامه تصوير صلاح عمر
جناح الاستدامه تصوير صلاح عمر

إكسبو 2020 دبي: حمدي سعد

يشهد جناح الاستدامة «تيرّا»، في «إكسبو 2020 دبي» توافد آلاف الزوار المهتمين بالطاقة النظيفة والحفاظ على موارد كوكب الأرض الذي يواجه تحديات جسيمة تتمثل في الإضرار بالبيئة وتهدد الموارد وتعصف بالموارد الطبيعة، مصدر الحياة الأول للبشرية.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لجناح «تيرا» 3 آلاف زائر في الأيام العادية وتصل إلى 5 آلاف شخص في نهاية الأسبوع مع الأخذ بجميع معايير السلامة والتباعد.

تقف منشآت جناح «تيرا» باستثمارات تصل إلى مليار درهم كصرح شامخ يعبر عن استراتيجيات دولة الإمارات الراسخة تجاه الاستدامة والحفاظ على الموارد وتقليل البصمة الكربونية ضمن الإجماع الدولي للحفاظ على الأرض ومواردها.

وتعني «تيرّا» الكلمة اللاتينية «كوكب الأرض» لتجسّد تجربة تفاعلية وشخصية تسلط الضوء على ضرورة معالجة مجموعة من أكبر التحديات البيئية في العالم، فيما يوفر الجناح رحلة غامرة عبر عجائب الطبيعة، بما في ذلك جولة تفاعلية تحت جذور الغابة، تؤثر فيها كل خطوة على شبكة الأخشاب العنكبوتية.

ويحظى زوار الجناح بفرصة فريدة للاستكشاف والاستمتاع بالمساحات العامة الفريدة المحيطة به، التي تضم ملعباً للأطفال، ومتجراً للهدايا، ومطاعم، وغيرها.

معايير عالمية

وتضم منطقة الاستدامة المحيطة بالجناح العديد من أجنحة الدول المشاركة ومن ضمنها: هولندا والبرازيل والسويد ونيوزيلاندا وسنغافورة وأذربيجان وغيرها.

ويتم عرض معايير عالمية لأول مرة للمباني الحديثة وتكنولوجيا استخلاص المياه من الجو واسترجاع الكهرباء في جناح الاستدامة.

صديق للأطفال

ويستمتع الأطفال من كل الأعمار، خلال زيارتهم ل«تيرّا» بتجربة مرحة، تجسد التزام دولة الإمارات وإكسبو 2020 بالاستدامة.

وسيبقى 80 % من الجناح بعد «إكسبو 2020 دبي» ليكون مركزاً لاستكشاف علوم البيئة والطاقة النظيفة وسيصبح «تيرّا» في مرحلة الإرث مركزاً للعلوم، يلهم الخيارات المستدامة للأجيال المقبلة وليوفر رحلة غامرة عبر عجائب الطبيعة.

وصُممت تجربة «تيرا» لتكشف الآثار المضرة لخيارات البشر، لحثّ الزوار من جميع الفئات العمرية، ولا سيما من الجيل الصاعد، لأخذ تأثير سلوكهم على البيئة في الاعتبار. وصممت شركة «غريمشو أركيتكتس»، ذات الشهرة العالمية، الجناح المميز الذي يشكل مثالاً يُحتذى على صعيد التصميم المعماري المستدام.

وبُني الجناح ليحقق اكتفاءه الذاتي من الطاقة والمياه، ويضم 1,055 لوحاً مُرتَّبة على مظلة سقفه البالغ عرضها 130 متراً، وكذلك أعلى سلسلة من أشجار الطاقة المنتشرة حوله. ويبرز جناح الاستدامة المصمم لتحقيق معايير شهادة بلاتينية من نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، وهي أعلى شهادة اعتماد متاحة للعمارة المستدامة.

وتم تركيب ألواح شمسية لتوليد الطاقة في الجناح تنتج 4 جيجاوات من الكهرباء سنوياً.

ويعتمد الجناح على تقنيات مبتكرة لري الأرض، ومن بينها نظام لإعادة تدوير المياه، ونباتات محلية لخفض استخدام المياه بنسبة 75 %، كما تم استخدم نحو 10 أطنان من الأخشاب المعاد تدويرها لتغطية جدران قاعة الجناح.

وبعد ختام إكسبو، سيظل جناح الاستدامة جزءاً من «دستركت 2020» بعد تحويله إلى «تيرا - مركز الأطفال والعلوم» ليلهم العقول الشابة ويشجع على تقدير كوكب الأرض الذي نعيش عليه.

تحفة «إكوينوكس»

يضم جناح الاستدامة عملاً فنياً متحركاً للفنان البريطاني الشهير مات كوليشو، يحمل عنوان «إكوينوكس» أنشئ بتكليف من إكسبو 2020 دبي واستخدمت في العمل الفني الثلاثي الأبعاد تقنية «الزويتروب».

وترافق العمل، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 5 أمتار وعرضه 3 أمتار، باقة منتقاة من القصائد التي تتغنى بالطبيعة، ومنها قصائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وللشاعر الإنجليزي الشهير ويليام بليك.

والعمل بأكمله عبارة عن مناجاة شعرية للطبيعة ونظامها الدقيق، ومن شأنه أن يلهم ملايين الزوار لإعادة النظر في علاقتهم بالعالم الطبيعي.

وقال مات كوليشو: «يتناول عملي التفاعلي كيفية تعامُلنا نحن البشر مع العالم وما نتخذه من خيارات. وموضوع الاستدامة في تيرّا قدّم السياق – بالمعنى الحرفي والمجازي – لتجربة تدعو إلى التأمل والتفكير في الطبيعة غير المستقرة لنظام الأرض البيئي».

والعمل الفني عبارة عن تعاون مثمر بين مات وشركة فيوتشرسيتي وفريق تيرّا، يجمع الفنون والعلوم والتقنية معاً على منصة عالمية في المحور الداخلي لجناح الاستدامة في إكسبو 2020.

المعلم محمد الساكت

أعلن إكسبو 2020 دبي عن إطلاق اسم المعلم محمد الساكت الفلاسي، أحد رواد الحركة التعليمية في دولة الإمارات، على قاعة الابتكار في تيرا - جناح الاستدامة

وجاء الإعلان احتفالاً باليوم العالمي للمعلمين، الذي يحتفي فيه العالم في الخامس من أكتوبر كل عام بالدور المهم لهذه الفئة في بناء الأمم وترسيخ القيم.

ووقع الاختيار على محمد الساكت الفلاسي باعتباره أحد أعلام الحركة التعليمية في دولة الإمارات، وأحد أوائل المعلمين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"