عادي

عبدالله بن زايد: الفلسطينيون العنصر الأهم لنجاح السلام في المنطقة

21:13 مساء
قراءة 4 دقائق
1
عبد الله بن زايد
عبد الله بن زايد

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن اتفاقات السلام مهمة لاستقرار في المنطقة، وقال إن الفلسطينيين سيكونون العنصر الأهم لنجاح هذا المسار الذي سيتعزز باللقاءات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وهو ما تدعمه دولة الإمارات بصورة كبيرة. وشدد سموه على أن الإمارات لا تريد أن ترى جماعة على غرار «حزب الله» اللبناني في اليمن، وأنها تعمل بجد وكد مع أصدقائنا لإنهاء الأزمة

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية الولايات المتحدة  وإسرائيل، إن الإمارات تحترم القيم وتحتفي بالتسامح والتعايش، وملتزمة بضرورة تغيير الأمور إلى الاتجاه الإيجابي في المنطقة.

وجرى خلال اللقاء الذي عقد، أمس الأربعاء، الإعلان عن مجموعتي عمل ثلاثيتين حول «التعايش الديني» و«المياه والطاقة» بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات ودولة إسرائيل.

وبحث اللقاء التقدم المحرز مع مرور عام على توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، وسبل تعزيز التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، ووزير الخارجية الإسرائيلي بالشكر إلى أنتوني بلينكن لعقد هذا اللقاء الثلاثي في واشنطن برفقة يائير لابيد.

اتجاه إيجابي

وأشار سموه إلى أن هذا اللقاء دليل على التزام الولايات المتحدة الأمريكية ببناء جسور بين أمتين ناجحتين ملتزمتين بالتطور والتنمية. وقال سموه «إن وجودنا هنا دليل أيضاً على التزامنا بضرورة تغيير الأمور السائدة في المنطقة إلى الاتجاه الإيجابي».

وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «نجحنا في بناء أمة تحترم القيم وتحتفي بالتسامح والتعايش»، مؤكداً أن الاتفاق الإبراهيمي يشجع على تحقيق السلام في المنطقة.

وأضاف سموه، أن وزير الخارجية الإسرائيلي وجّه دعوة كريمة لي لزيارة إسرائيل وسأزورها قريباً من أجل لقاء الأصدقاء، وأيضاً الشركاء، ونحن نحتاج ليس للاحتفاء بهذه العلاقة فقط، ولكن النظر إلى آفاق أرحب للتعاون بين البلدين.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن الفلسطينيين سيكونون العنصر الأهم لنجاح السلام في المنطقة. وقال سموه: «فلا يمكن أن نتحدث عن السلام في المنطقة من دون الفلسطينيين والإسرائيليين، وأهمية التحدث مع بعضهم بعضاً لذا نحن سعداء بأننا رأينا خلال الأسابيع الماضية مسؤولين إسرائيليين يعقدون اجتماعات مع نظرائهم الفلسطينيين، وعلينا أن نواصل تشجيعهم على هذا الأمر، ونعتقد أن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ساعدتنا على أن نكون صرحاء مع بضعنا بعضاً وساعدتنا على تشجيع الآخرين حينما كان هناك شيء يمكن فعله».

وأضاف سموه «لدينا علاقات متنامية مع دولة إسرائيل ونسعد بذلك ونعتمد دائماً على أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر مهم بالنسبة إلينا.. إننا نحتاج إلى النظر لآفاق جديدة للتعاون بين الإمارات وإسرائيل في مجالات عدة».

إنهاء أزمة اليمن

ورداً على سؤال حول الملف اليمني، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن اليمن دائماً في أجندة نقاشتنا، وعلينا أن نستحضر في أذهاننا أن ما جرّنا إلى هذا الوضع غياب الالتزام من الجانب الحوثي، ونحن نعمل بجد وكد مع أصدقائنا لإنهاء الأزمة اليمنية ومن أجل ضمان، أن يحظى اليمن بحياة أفضل.

وقال سموه «إننا لن نقبل بوجود حزب الله جديد على حدود المملكة العربية السعودية الشقيقة»، مشيراً إلى أن الحوثيين نجحوا في تعزيز قدراتهم بوتيرة متسارعة تضاهي ما فعله «حزب الله»، وأضاف «بالتأكيد نريد أن ننهي هذا النزاع، والعمل مع المجتمع الدولي نحو خطة لإعادة بناء اليمن، كما لا نريد أيضا أن يكون هناك جنوب لبنان جديد في اليمن».

دعم أمريكي للاتفاق الإبراهيمي

من جانبه، أكد أنتوني بلينكن، دعم بلاده القوي للخطوة التاريخية بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، مشيراً إلى أهمية العمل من أجل ضمان مستقبل مشرق لشعوب منطقة الشرق الأوسط. ونوّه بأهمية التعايش السلمي في المنطقة، مؤكداً أن الطرق الدبلوماسية ستظل الخيار الأفضل لإنهاء الصراعات.

وأشاد بلينكن بالخطوة التي اتخذتها دولة الإمارات من أجل تحقيق صافي انبعاثات صفرية للقضاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050، وكذلك سعي إسرائيل لتخفيض الانبعاثات بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2050 أيضاً.

اتفاقيات ملهمة

من جانبه قال يائير لابيد «إننا نسعى لجعل اتفاقيات السلام ملهمة للدول الأخرى»، مؤكداً أن الشراكة بين إسرائيل والإمارات قائمة على التعايش والازدهار الاقتصادي ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وقال إن هناك قادة في منطقة الشرق الأوسط يؤمنون بأننا يمكن أن نغير التاريخ معاً، ونحقق السلام، وأضاف: «نسعى إلى توسيع نطاق اتفاقيات السلام في المنطقة».

لقاء ثنائي

عقب ذلك، عقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اجتماعاً ثنائيا مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحث الجانبان العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات وأهمية العمل من أجل إيجاد حلول مستدامة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عمق علاقات الصداقة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وحرص البلدين على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية وتنمية وتطوير التعاون المشترك في المجالات كافة، والعمل معاً من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة.

وأشاد سموه بمخرجات الاجتماع الثلاثي الأمريكي - الإماراتي – الإسرائيلي، مؤكداً أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام لبناء مرحلة جديدة من التعاون بين دول المنطقة وتلبية تطلعات الشعوب في التنمية والاستقرار والرخاء. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"