عادي

حرب شوارع في بيروت والجيش يتوعد مطلقي النار على المحتجين

13:16 مساء
قراءة 4 دقائق
Video Url
ب

بيروت: (وكالات)

قتل 6 أشخاص، وأصيب 16 آخرين بجروح، الخميس جراء تبادل لإطلاق نار تزامن مع تظاهرة ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، فيما شهدت منطقة الطيونة حرب شوارع بين مسلحين، كما سمع دوي انفجارين في العاصمة، في وقت أكد الرئيس ميشال عون تواصله مع رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع وقائد الجيش لتهدئة الوضع، فيما توعد الجيش باستهداف مطلقي النار على المحتجين.

وأكدت وسائل إعلام لبنانية، سقوط 4 قتلى في إطلاق النار استهدف تظاهرة أمام قصر العدل في بيروت .وقالت مديرة الطوارئ في مستشفى الساحل مريم حسن: «وصل قتيل أصيب بطلق ناري في رأسه إلى المستشفى، كما هناك ثمانية مصابين، بينهم ثلاثة في حالات خطرة».
وتزامناً مع تظاهرة شارك فيها العشرات أمام قصر العدل في بيروت، وقع تبادل إطلاق نار كثيف في منطقة الطيونة القريبة برغم الانتشار الكثيف للجيش اللبنانية.وسمع إطلاق نار كثيف تخلله دوي انفجارين جراء إطلاق قذائف.
وتناقلت وسائل إعلام محلية مقاطع مصورة تظهر مسلحين يطلقون النار في الشوارع.وأعلن الجيش اللبناني أنه «خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو، وسارع الجيش إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها».

وسير الجيش اللبناني دوريات للبحث عن مطلقي الرصاص على المتظاهرين في منطقة الطيونة، وأطلق النار على بنايات يشتبه بتحصن المسلحين فيها.كما أرسل تعزيزات عسكرية ونشر عناصره في عدد من الأحياء، كما تم إغلاق المدارس والمؤسسات المحيطة بمنطقة الطيونة وعدد من الطرق المؤدية إليها. كما طلب الجيش من المدنيين إخلاء الشوارع في المنطقة .وأكد أنه سيستهدف أي مسلح على الطرقات، أو أي شخص يقدم على إطلاق النار.

وانطلق منذ قليل اجتماع مجلس الأمن اللبناني الداخلي في وزارة الداخلية لبحث الوضع المتأزم، بعدما امتدت الاشتباكات إلى منطقة سن الفيل، حيث مقر حزب القوات اللبنانية.
وأكد وزير الداخلية بسام مولوي، أن الاشتباكات شهدت إطلاق 4 قذائف B7، وأن إطلاق النار بدأ من قناصين استهدفوا به رؤوس المتظاهرين، مبيناً أن الأجهزة الأمنية تفاجأت بتحول التظاهرات لاشتباك مسلح.
وقال مولوي: «لا يجب التلاعب بالسلم الأهلي في لبنان. سنطلب من السياسيين اتخاذ الإجراءات السياسية وغير السياسية لضبط الوضع».
من جهته، أكد الرئيس ميشال عون تواصله مع رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع وقائد الجيش لتهدئة الوضع في بيروت.
وتزامنت التظاهرة مع رفض محكمة التمييز المدنية دعوى تقدم بها وزيران سابقان طلبا فيها كف يد القاضي بيطار عن القضية، ما يتيح له استئناف تحقيقاته.ويخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط إلى عزل بيطار على غرار سلفه فادي صوان الذي نُحي في فبراير/ شباط الماضي، بعد ادعائه على مسؤولين سياسيين.
ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب، وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين، تقدم أربعة وزراء معنيين بشكاوى أمام محاكم مطالبين بنقل القضية من يد بيطار، ما اضطره لتعليق التحقيق في القضية مرتين حتى الآن.
وعلق بيطار الثلاثاء التحقيق بانتظار البت في دعوى مقدمة أمام محكمة التمييز المدنية من النائبين الحاليين وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزير الاشغال السابق غازي زعيتر، المنتميان لكتلة حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأفاد مصدر قضائي، أن محكمة التمييز المدنية رفضت الدعوى على اعتبار أنه الأمر ليس من صلاحيتها، لأن بيطار «ليس من قضاة محكمة التمييز».وإثر القرار، يستطيع بيطار استئناف تحقيقاته، ويفترض أن يحدد مواعيد لاستجواب لكل من زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، بعدما اضطر لإلغاء جلستي استجوابهما الأسبوع الحالي.

وهذه المرة الثانية التي يرفض فيها القضاء دعوى مماثلة ضدّ بيطار، لعدم اختصاص المحكمة للنظر فيها.
وكان مقرراً أن تعقد الحكومة بعد ظهر الأربعاء جلسة للبحث في مسار التحقيق، غداة توتر شهده مجلس الوزراء بعدما طالب وزراء بتغيير المحقق العدلي. إلا أن رئيس الحكومة  قرر تأجيل اجتماع الأربعاء.
وتسبب انفجار ضخم في الرابع من أغسطس/ آب 2020 بمقتل 214 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع في العاصمة. وعزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم بلا تدابير وقاية. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة.
ويتظاهر ذوو الضحايا باستمرار دعماً لبيطار واستنكاراً لرفض المدعى عليهم المثول أمامه للتحقيق معهم، بينما تندّد منظمات حقوقية بمحاولة القادة السياسيين عرقلة التحقيقات، وتطالب بإنشاء بعثة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة.

إلى ذلك، أكد سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني، الخميس، أن الأحداث العنيفة التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت اليوم أعادتنا بالذاكرة إلى "صور الحرب الأهلية البغيضة"، مشيراً إلى أنه "أمر مرفوض بكل المقاييس".

وقال الحريري في تغريدة على تويتر، إن "ما حصل اليوم في بيروت من مشاهد إطلاق نار وقذائف وانتشار للمسلحين، أعادنا بالذاكرة إلى صور الحرب الأهلية البغيضة، وهو أمر مرفوض بكل المقاييس، ومستنكر ومدان بأشد التعابير والكلمات".

وأضاف رئيس تيار المستقبل اللبناني: "لعل ما حصل اليوم على بشاعته، يشكل صحوة ضمير للجميع بعدم اللعب بالسلم الأهلي وإلى احترام الدستور وتطبيق القوانين والحفاظ على الدولة ومؤسساتها التي هي حاضنة لجميع اللبنانيين. اتقوا الله في لبنان وأهله. يكفيهم ما يعانون من أزمات".
وتابع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق: "ندعو الجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير لمنع كل أشكال إطلاق النار، وتوقيف المسلحين وحماية المدنيين ومنع الاعتداء عليهم، وحماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلم الأهلي".
وقتل 6 أشخاص على الأقل، وأصيب عشرات بجروح، الخميس، جراء تبادل لإطلاق نار تزامن مع تظاهرة ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، فيما شهدت منطقة "الطيونة" حرب شوارع بين مسلحين، كما سمع دوي انفجارين في العاصمة، في وقت أكد الرئيس ميشال عون تواصله مع رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع وقائد الجيش لتهدئة الوضع، فيما توعد الجيش باستهداف مطلقي النار على المحتجين.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"