عادي
أسرة مقيمة تنقذ حياة ثلاثة أطفال بالتبرع بأعضاء طفلها المتوفى

حمدان بن محمد: التراحم سمة تبعث الأمل في النفوس

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين
حمدان بن محمد بن راشد

دبي:«الخليج»

أشاد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، باللفتة الإنسانية النبيلة التي أنقذت من خلالها أسرة من جنسية آسيوية مقيمة في دبي حياة ثلاثة أطفال يتواجدون في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية؛ وذلك من خلال قرارها بالتبرع بأعضاء صغيرها المتوفى لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال، ومنحهم أملاً جديداً في الحياة، لتقدم الأسرة بهذه اللفتة الإنسانية الكريمة نموذجاً فريداً في التراحم والعطاء على الرغم من شدة الخَطب الذي ألمّ بها بفقد صغيرها الوحيد.

وأعرب سموّه عن خالص مواساته إلى فيجيت فيجايان، هندي الجنسية، وأسرته، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمّد طفلهم المتوفى بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر، وقال سموّه: «التراحم سمة تبعث الأمل في النفوس، وترقى بها المجتمعات ويتحقق معها الخير لأفرادها... وهي السمة التي ترسَّخت في كيان مجتمع الإمارات من مواطنين ومقيمين ضمن العديد من القيم النبيلة التي يقوم عليها هذا المجتمع المعطاء.. فهذه اللفتة الإنسانية الكريمة تستحق كل التقدير والثناء لأسرة قررت أن تحول الألم إلى أمل.. ألم فقدان صغيرها الوحيد، إلى أمل جديد للحياة لأطفال ثلاثة كتب الله تعالى لهم النجاة بفضل هذه المبادرة الطيبة التي تنم عن ضمير حي أراد تجنيب أسر أخرى المحنة التي مرت هي بها.. جزاهم الله خير الجزاء ومتع الأطفال الثلاثة بكل الصحة والعافية».

كما أشاد سموّه بجهود الفرق الطبية التي شاركت في عملية نقل الأعضاء المُتبرع بها من الطفل المتوفى، مؤكداً أن هذا التعاون الذي شمل أكثر من فريق يقدم للعالم نموذجاً يحتذى في التعاون من أجل ضمان الخير للإنسان.

وكان الطفل «فيفان» قد توفاه الله في عمر 23 شهراً؛ حيث قررت أسرته التبرع بأعضائه لإنقاذ حياة أطفال آخرين، لتبادر جميع الفرق المعنية بالقيام بالإجراءات اللازمة لتقديم الدعم المطلوب لعائلة فيفان، الذي تم نقل جثمانه إلى مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال لتتم عملية الاستئصال هناك بنجاح تام بمشاركة عدد من الأطقم الطبية المتخصصة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"