عادي

«كاسبرسكي»: 88% من سكان الإمارات يعيدون النظر في استخدام وسائل التواصل

14:52 مساء
قراءة دقيقتين
إنستجرام تطبيق تابع لفيسبوك
دبي: «الخليج»
أظهرت دراسة جديدة أعدتها «كاسبرسكي» أن 88% من الأشخاص في دولة الإمارات يغيّرون مواقفهم تجاه وسائل التواصل الاجتماعي، نظراً لتأثيرها السلبي المحتمل في الصحة العقلية. وأبرمت «كاسبرسكي» شراكة مع نيل ترانتر، المحاضر الشهير في مجال اليقظة الذهنية، لتطوير دورة تخصصية في التأمل، بعنوان «التغلب على الإجهاد الرقمي وإدمان الهواتف الذكية»، نظراً لأن تحقيق التوازن الرقمي أصبح أولوية لدى مزيد من الأشخاص. وتزوّد الدورة المستخدمين بالمعرفة والأدوات المناسبة لتنظيم حياتهم الرقمية بمزيد من الوعي.
ويجد الكثيرون صعوبة في تحقيق التوازن الصحيح بين الآثار الإيجابية والسلبية للتقنيات الحديثة، وما زال التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يمثل مشكلة لكثير من المستخدمين. وقد بيّنت الدراسة أن 31% من المشاركين فيها لا يشعرون بأنهم «مسيطرون» على وسائل التواصل الاجتماعي، بل إنهم غير مدركين لحدود حضورهم فيها، فيما أظهرت الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت مشاعر سلبية لدى 55% من المستطلعة آراؤهم، ما جعلها عاملًا أساسياً في زيادة مستويات التوتر والقلق.
وتؤكّد «كاسبرسكي» أن على الجميع الاهتمام بالسلامة الرقمية، ما دفعها إلى إبرام شراكة مع المحاضر في مجال اليقظة الذهنية، نيل ترانتر، الذي يتمتع بأكثر من 15 عاماً من الخبرة في ممارسة التأمل، والخبير في ما يُعرف بالحدّ من الإجهاد بالاستناد إلى اليقظة الذهنية، وذلك لإطلاق دورة ثرية بالأساليب الكفيلة بمساعدة المستخدمين على إعادة تقييم علاقتهم بالتقنيات الحديثة، ما يتيح المجال أمامهم للاستمتاع بالمزايا وإيجاد توازن أفضل بينها وبين حياتهم الواقعية.
وقال ترانتر إن العالم الواقعي أضحى دائم الارتباط بالتقنية مع شروع العالم في الخروج من أزمة الجائحة، مؤكداً أن ديمومة هذا الارتباط تؤثر في صحة الإنسان وسلامته الذهنية. وأضاف: «بتنا نتعرض باستمرار لرسائل البريد الإلكتروني والإشعارات الخاصة بالتحديثات التي تجري في وسائل التواصل الاجتماعي، وإشعارات الأخبار التي تُنشئها تقنيات الذكاء الاصطناعي، حتى غدَت أذهاننا أكثر تشتتاً واستنفاداً، لذا نرى بأن الوقت قد حان لاستعادة قوتنا وسيطرتنا على حياتنا».
وتُظهر أبحاث «كاسبرسكي» أن الأشخاص بدأوا يتخذون خطوات استباقية لتطوير عادات رقمية صحية، إذ قال 35% من المشاركين في الدراسة إنهم يحدّون أو يقللون من الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أظهرت الدراسة توجهاً آخر مهماً بدأ في النمو، وهو استخدام ما يُعرف بتطبيقات التأمّل.
وتهدف دورة التأمل المعنونة بـ «التغلب على الإجهاد الرقمي وإدمان الهواتف الذكية»، إلى مساعدة الأشخاص على تطوير علاقة صحية مع التقنيات المحيطة بهم، وتعلُّم الأساليب العملية للتعامل مع الرغبة الشديدة في استخدام التقنية والقلق بشأن الانفصال عن الهواتف الذكية، وتسدي الدورة نصائح للمنتسبين إليها حول طرق ملء فترات التوقف خلال اليوم باليقظة، بدلًا من مواصلة تفقّد الأجهزة باستمرار.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"