عادي

أفلام «الشارقة السينمائي».. رحلة عبر الثقافات

00:19 صباحا
قراءة 3 دقائق

يواصل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الذي تنظمه مؤسسة «فن» جولته بين مدارس الدولة، وأخذ الطلاب أمس الأول في رحلة عبر ثقافات من مختلف بلدان العالم، من خلال 12 فيلماً قصيراً أبرزها «توليب» و«الرجل الصغير الكبير» و«مجرد طفل» و«طعم حلو للظلام» إلى جانب الفيلم الطويل «الجري عكس الرياح».

ونجحت عروض أفلامه التي تقدم على منصته الإلكترونية، في جمع متابعين ومشاهدين من مختلف بلدان العالم، حيث شاهد طلبة المدارس العروض بالتزامن مع أقرانهم وجمهور كبير من المشاهدين من داخل الإمارات وخارجها.

ويعرض المهرجان اليوم 10 أفلام قصيرة وفيلماً طويلاً وفيلماً وثائقياً، إذ تستضيف السينما الرئيسية ستة من الأفلام القصيرة التي تتناول واقع الإنسان من وجهة نظر الأطفال. ومن أبرز الأعمال السينمائية القصيرة «قلم رصاص» الذي تدور أحداثه في سنغافورة في التسعينات، ويروي قصة فتاتين في المدرسة تتعرض صداقتهما لتحديات نتيجة خلاف حول القيم ويروي فيلم «عجل الأم» تجربة طفل صغير يتعلم قيمة العلاقات الإنسانية، إلى جانب «كيكو والحيوانات» و«المهاجرون» و«طر»، فيما يتناول الفيلم الروائي الطويل «ملوك شارع مولبيري» قصة «بابو» وصديقه المقرب «تيكي» ومواجهتهما المتنمر في الحي الذي انتقلا إليه.

ويعرض المهرجان الفيلم الوثائقي «أندير»، أحد أبرز أعمال ألينا مصطفينا وهي صحفية وكاتبة ومخرجة أفلام كازاخية، ويسلط الفيلم الضوء على حياة طفل في الربيع الخامس من العمر، وهو يستمتع بحياة الطفولة السعيدة على الرغم من إصابته بالربو ومعاناته من حساسية شديدة غير شائعة تجاه منتجات الألبان. ويستضيف المهرجان ضمن عروض «السينما الصغيرة»، الفيلم الغنائي الكوري «قصيدة لغير الأسوياء» الذي يروي تجربة «نورو» التي أدخلت إلى مستشفى الأمراض العقلية بسبب إصابتها بمرض نادر يدعى كرومستيجا، وهي حالة فريدة حيث يرى الشخص الصوت على أنه ألوان، وفيه تلتقي بأطفال يعانون من أمراض أخرى مختلفة.

ويروي فيلم «دوبوت» قصة جوزيف وهو فتى بعمر ثماني سنوات يعيش في جزيرة مارتينيك، ومتمسك بقناعته بأن «لينتكري»، وحش مارتينيك القديم لا يزال يتجول في أنحاء المنزل بانتظار اللحظة المناسبة كي يهاجم عائلته، إلى جانب فيلمين قصيرين هما «الست» من السودان و«شتاء تيمو» من إيطاليا.

نوافذ توعوية للصغار حول إجراءات السلامة في المنازل

فتح المهرجان أمام الصغار نوافذ توعوية حول إجراءات السلامة في المنازل والأماكن العامة عبر رواية قصص شائقة، وذلك خلال ورشتي عمل قدمتهما إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، في اليومين الرابع والخامس من فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان.
وتأتي الورشتان في إطار حرص إدارة سلامة الطفل على تنويع أساليبها وإجراءاتها التوعوية، بعيداً عن التوجيه والإرشاد المباشر، والاستفادة من القصص لتعزيز الوعي بسلامة الأطفال وتعريف الصغار بأهمية سلامتهم بطريقة جذابة. وحملت الورشة الأولى، عنوان: «مسعود البطل» وهي عبارة عن قصة توعوية للكاتبة سحر نجا محفوظ ورسوم فادي فاضل، روتها ثريا المرزوقي من إدارة سلامة الطفل، بهدف تنمية حس الشعور بالمسؤولية لدى الأطفال واتخاذ إجراءات السلامة في المنزل.
وتسرد القصة حكاية الطفل الذكي مسعود الذي لا يعصي أوامر والدته، ويحرص على شقيقته الصغرى وهي تلعب في المنزل ويحاول حمايتها من أي مصادر يمكن أن تهدد سلامتها، لتدرب القصة الأطفال على تنفيذ ستة إجراءات خاصة بالسلامة داخل المنزل هي، إغلاق النوافذ بإحكام، وإبعاد الطاولات والكراسي عن النوافذ، وإبعاد الأدوات الحادة عن الأرفف والأدراج السفلية في المطبخ، بالإضافة إلى إقفال الأدراج التي تحتوي على أدوات حادة، وكذلك إقفال باب المطبخ بشكل دائم، ومرافقة الصغار أثناء توجههم إلى اللعب.
أما الورشة الثانية، فجاءت بعنوان «نزهة في السوق» وهي قصة للكاتبة صباح ديبي ورسوم فادي فاضل، قرأتها أمام المشاركين ثريا المرزوقي، لتضيء من خلالها على إجراءات السلامة في الأماكن العامة، عبر رواية قصة سلحفاة «سلحوفة» تخرج مع صغيرتها «ميمونة» للتنزه في مهرجان للتسوق في المدينة، وتضل الصغيرة طريقها عن أمها. واستهدفت القصة توعية الأطفال باتخاذ عدة إجراءات لتلافي ضياعهم في الأماكن المزدحمة منها عدم ابتعادهم عن الأسرة عند الذهاب في نزهة أو للتسوق، وعدم الذهاب مع أي شخص غريب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"