عادي
أوراق قضائية

الخادمة.. وكيس القمامة

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

كتب: محمد ياسين

على الرغم من الثقة التي أولتها سيدة عربية لخادمتها ومساعدتها في نظافة المنزل والجلوس مع الأطفال، إلا أن الأخيرة قابلت تلك الثقة بسرقة أغراض مخدومتها، وبأسلوب جديد جعل من جريمتها لغزاً كبيراً حير صاحبة المنزل.

بدأت قصة جريمة الخادمة منذ سنوات، خلال عملها في المنزل، فالخادمة التحقت بالعمل في المنزل منذ عدة أعوام كانت السيدة تعاملها وكأنها أحد أفراد الأسرة.

يوماً بعد آخر تختفي مقتنيات من المنزل، من بينها أموال وأغراض اشترتها السيدة خلال فترة اغترابها وسفرها وترحالها، إلا أنها لم تفكر يوماً في أن الخادمة سبب اختفاء تلك الأغراض، فوجهت الاتهامات لأصدقاء أبنائها وأقاربها وفي أحيان أخرى كانت تعتقد أنها أضاعت تلك الغرض في مكان آخر، إلا أن الصدفة أوصلت السيدة إلى المجرم الحقيقي.

خلال يوم عمل عادي وصلت الخادمة إلى منزل السيدة، وكعادتها وبعد الإفطار بدأت في عملها في تنظيف المنزل، وفي نهاية اليوم جمعت القمامة ووضعت الكيس البلاستيكي أمام باب الشقة، وفي تلك الأثناء صعد حارس البناية لتنظيف المناطق الخارجية، بينما طلبت حفيدة صاحبة المنزل من الخادمة أن تساعدها على ترتيب غرفتها.

دقائق وتنتهي من عملها، وتخرج لتفاجأ بعدم وجود كيس القمامة فتغادر إلى منزلها.

وبعد ذهاب الخادمة يطرق باب السيدة حارس البناية، مستفسراً منها عن عثوره على أغراض ثمينة وملابس جديدة في كيس القمامة.

تعجبت السيدة من كيفية وصول تلك الأغراض إلى كيس القمامة، فاعتذرت لحارس البناية وأخذت الكيس منه، وأخبرته أن حفيدتها هي من وضعت تلك الأغراض في الكيس، تجلس السيدة وتفكر دقائق وجميع نتائج تفكيرها تتوجه صوب الخادمة التي اعتادت وضع كيس القمامة مقابل الشقة.

في اليوم التالي وصلت الخادمة إلى عملها ولم تظهر صاحبة المنزل أي علامات تخوينها، لكنها وضعتها تحت المراقبة الخفية وشغلت الكاميرات الداخلية والخارجية للشقة، التي لم تقم بتشغيلها منذ تم تركيبها، وطلبت من الخادمة إنهاء عملها والذهاب، وعلى الفور بدلت الأخيرة ملابسها، ووضعت كيس القمامة المكتظ بالخيرات، فضلاً عن بعض المهملات على سطحه.

خرجت الخادمة من شقة السيدة وهي لا تعرف أنها مراقبة، وأن جريمتها كشف أمرها بواسطة كاميرات المراقبة، فقامت السيدة واتصلت بالحارس للإمساك بالخادمة وإبلاغ الشرطة التي وصلت إلى المكان وقبضت عليها متلبسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"