عادي
تاريخه في كوريا يتجاوز 2000 عام

الكيمتشي.. وصفة نباتية محورها البكتيريا

00:03 صباحا
قراءة 4 دقائق

ندى زهير الأديب
الكيمتشي، الطعام الوطني لكوريا الجنوبية، له تاريخ غني يعود إلى أكثر من ألفي عام، وهو طبق خضار مخلل حار يُصنع تقليدياً عن طريق الجمع بين الخضراوات الصليبية كالملفوف أو البصل الأخضر أو ​​الفجل، في محلول ملحي مع الأطعمة الوظيفية الصحية كالثوم والزنجبيل والفلفل الحار وصلصة السمك، حتى تتخمر المكونات ببكتيريا حمض اللاكتيك بروبيوتيك (LAB).

ويخمر الكيمتشي تقليدياً في حفر باردة في الأرض للمساعدة في التحكم في السرعة التي يمكن أن تنمو بها البكتيريا. وقد يساعد الكيمتشي المصنوع بشكل صحيح في المحافظة على الخضراوات طوال العام. وهو طعام مقرمش ولذيذ، وذو فوائد صحية، ويمكن اعتباره غذاء نباتياً.

الفوائد

- قد توفر الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة في الكيمتشي فوائد صحية مهمة. مثل الكولين، وهو مركب طبيعي وحيوي للمحافظة على الخلايا والعضلات والجهاز العصبي، وحتى المزاج والذاكرة.

- الكيمتشي غني بفيتامين (ك)، الذي يساعد على تجلط الدم ويحافظ على العظام من الهشاشة.

- تحسين صحة الجهاز الهضمي، لكونه طعاماً مخمّراً. وتم العثور على بكتيريا العصيات اللبنية نفسها الموجودة في الزبادي ومنتجات الألبان المخمرة الأخرى أيضاً في الكيمتشي. وقد يساعد استهلاك «البكتيريا الجيدة» في المحافظة على هضم صحي. وقد يساعد تناول البروبيوتيك الموجود في الطعام المخمر في تقليل الأعراض السلبية للعديد من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون.

وثبت أن البروبيوتيك يحسّن صحة القلب عن طريق تقليل الكوليسترول والالتهابات. وتشير الدراسات إلى أن الكيمتشي قد يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين من خلال خصائصه المضادة للأكسدة، والمضادة للالتهابات وخفض الكوليسترول.

- دعم نظام المناعة، إذ تشير الأبحاث المبكرة إلى أن الكيمتشي قد يكون قادراً على تقوية جهاز المناعة. وأمكن ربط البكتيريا التي تساعد في تخميره بتحسين وظيفة المناعة وانخفاض مستويات الالتهاب الناتج عن المرض. وقد يساعد فيتامين ج الموجود في الكيمتشي في تعزيز صحة المناعة. وبينت دراسات كورية أنه يتسبب بنشاط زائد لخلايا المناعة، والأجسام المناعية تكون أكثر توفراً.

- وجود السلينيوم فى الثوم المكون الأساسي في الكميتشي الذي يجعل الجلد والشعر صحيين، ويقي من التجاعيد لفترة طويلة.

-100 جم من الكميشتي تحتوي على 18% من القيمة اليومية من فيتامين (أ) كمضاد أكسدة والذي قد يساعد في التخلص من الجذور الحرة في الجسم المسببة للسرطان، ويساعد في صيانة صحة ونقاوة البصر.

- يساعد على إنقاص الوزن، ف150 جم من الكيمتشي تحتوي على 40 سعرة حرارية، ويؤدي التمثيل الغذائي للنشويات إلى نقص الوزن، والكابسيسن الموجود في الفلفل الحار المضاف للكميتشي يعزز الأيض وزيادة استهلاك الطاقة في الجسم.

-الكيمتشي مملوء بالبيتا كاروتين والمركبات المضادة للأكسدة التي قد تساعد في تقليل مخاطر الحالات الصحية الخطيرة، مثل السكتة الدماغية والسرطان والسكري وأمراض القلب، ويعتبر الكيمتشي مصدراً ممتازاً ل: فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين ك، حمض الفوليك، بيتا كاروتين، الكولين، البوتاسيوم، الكالسيوم.

- يبطئ عملية الشيخوخة. بعد أسبوعين من تخمر الكميتشي يصبح غنياً بمضادات الأكسدة التي تبطئ معدل الشيخوخة في الجلد وتثبط خلايا الأكسدة.

- يقي من سرطان المعدة، حيث بينت جامعة كورية أن الملفوف والفجل الصيني في الكميتشي يحتويان على «ايسوسيانيت» و«سولفيد» اللذين يساعدان على إزالة سموم المعادن الثقيلة الموجودة في الكبد، والأمعاء الصغيرة والكليتين.

كوب واحد من الكيمتشي يحتوي على:

- السعرات الحرارية: 23

- البروتين: 1-2 جرام

- الدهون: أقل من 1 جرام

- الكربوهيدرات: 4 جرام

- الألياف: 2 جرام

- السكر: 2 جرام

- الصوديوم: 747 ملجم

محاذير

يعتبر الكيمتشي كبروبيوتيك مفيداً للعديد من الأشخاص، لكنه لا يزال يحتوي على بكتيريا حية. والبكتيريا المستخدمة في تخميره آمنة للاستهلاك. ومع ذلك إذا لم يحضّر أو يخزن بشكل صحيح، فإن عملية التخمير قد تسبب التسمم الغذائي. ونتيجة لذلك يجب على الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة توخي الحذر عند تناول الكيمتشي أو الأطعمة المخمّرة الأخرى.

وإذا كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم، أو كنت تراقب تناول الملح، فقسّم حصص الكيمتشي الخاصة بك إلى أجزاء معقولة للمساعدة في الحفاظ على الصوديوم تحت السيطرة.

وأهم جزء في صنع الكيمتشي هو إبقاؤه في درجة حرارة باردة ومستقرة للسماح له بالتخمر قبل أن تنمو البكتيريا غير المرغوب فيها. ويمكن شراء الكيمتشي من العديد من محال البقالة والأسواق الكورية ومتاجر الأطعمة الصحية. ويمكن تناوله بمفرده، أو كطبق جانبي، أو كعنصر في الأطعمة الأخرى. وتعتبر نكهته الحارة المنعشة مكملاً ممتازاً للأطعمة المالحة، وغالباً ما يقترن بالأطباق الغنية لإضفاء التباين على الوجبة.

وهناك العديد من الطرق لإضافة الكيمتشي إلى النظام الغذائي، منها مزجه مع أطباق لذيذة مثل فطائر البطاطس والروبيان، وإضافته إلى الأرز المقلي أو المطهو ​​على البخار، أو أي وعاء من الحبوب اللذيذة، وكذلك إلى ساندويش الشاورما، أو البرجر، أو توست الأفوكادو.

مديرة إدارة التغذية المجتمعية
مستشفى توام - شركة صحة أبوظبي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"