عادي
تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة هذا العام باستثناء الصين

توقعات بنمو 4.5% في الطلب على الصلب العام الجاري

21:19 مساء
قراءة 3 دقائق
CEO photo-new

بروكسل: «الخليج»

أصدرت اللجنة الاقتصادية في الاتحاد العالمي للصلب، توقعاتها بخصوص الطلب العالمي على الحديد والصلب على المدى القصير، وذلك خلال اجتماعها النصف سنوي الذي ختم أعماله أمس في العاصمة البلجيكية، بروكسل.

وفقاً للتقرير، يتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الصلب بنسبة 4.5٪ في عام 2021 ليصل إلى 1,855,4 مليون طن بعدما شهد نمواً طفيفاً بنسبة 0.1٪ في عام 2020. وفي عام 2022، سيشهد الطلب على الصلب زيادة أخرى بنسبة 2.2٪ ليصل إلى 1,896,4 مليون طن. وفي الوقت نفسه، سيكون انتشار متحورات فيروس كورونا أقل ضرراً وتعطيلًا للأعمال مما شوهد في الموجات السابقة، نظراً للتقدم الملحوظ في توفير اللقاح المضاد للفيروس في جميع أنحاء العالم،.

وقال المهندس سعيد غمران الرميثي، رئيس اللجنة الاقتصادية في الاتحاد العالمي للصلب، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات: «شهد عام 2021 انتعاشاً أقوى من المتوقع في الطلب العالمي على الصلب، مما حدا بنا إلى إجراء تعديلات إيجابية في توقعاتنا بشأن مختلف مناطق العالم باستثناء الصين. وبسبب هذا الانتعاش القوي، من المتوقع أن يعود الطلب العالمي على الصلب خارج الصين في وقت أبكر مما كان متوقعاً إلى مستوى ما قبل الوباء هذا العام».

وتابع رئيس اللجنة الاقتصادية في الاتحاد العالمي للصلب: «وبشكل عام، أدت القيود المفروضة على جانب العرض إلى استقرار الانتعاش في النصف الثاني من العام، وبالتالي الحول دون حدوث انتعاش قوي في عام 2021 ككل. ولكن مع ارتفاع معدل الطلبات المتراكمة، جنباً إلى جنب مع إعادة بناء المخزون، وتحقيق المزيد من التقدم في توفير اللقاحات، نتوقع أن يستمر الطلب على الصلب في الانتعاش خلال عام 2022». وأضاف: «لقد فاق أداء الاقتصادات المتقدمة توقعاتنا السابقة بهامش أكبر من الاقتصادات النامية، مما يعكس الفائدة الإيجابية لمعدلات اللقاح المرتفعة وتدابير الدعم الحكومية، بينما شهد زخم الانتعاش توقفاً في الاقتصادات الناشئة، وخاصة في آسيا، بسبب عودة ظهور العدوى».

واختتم الرميثي: «انخفض معدل تعافي الطلب على الصلب في دول مجلس التعاون الخليجي على خلفية انخفاض نشاط البناء بسبب جهود ضبط الأوضاع المالية العامة. ومع ذلك، من المتوقع أن ينتعش الطلب على الصلب بشكل أكبر في عام 2022 مع ارتفاع أسعار النفط وإحكام السيطرة على الوباء».

تطورات الطلب

كانت هناك علامات ملحوظة على التباطؤ في نشاط قطاع الصلب في الصين منذ شهر يوليو، وأدى ذلك إلى انكماش الطلب على الصلب بنسبة -13.3٪ في يوليو أعقبه المزيد من التباطؤ بنسبة -18.3٪ في أغسطس، وهو ما يُعزى إلى تباطؤ الزخم في قطاع العقارات إلى جانب القيود الحكومية على إنتاج الصلب، وضعف النشاط العقاري بسبب الإجراءات الصارمة التي فرضتها الحكومة في عام 2020 على تمويل المطورين. وسيشهد الطلب الصيني على الصلب نمواً سلبياً لبقية عام 2021، لينخفض بذلك ​​الطلب الإجمالي على الصلب بنسبة -1.0٪ في عام 2021، في حين أنه لا يُتوقع نمو الطلب على الصلب في عام 2022.

وشهد الطلب على الصلب في الولايات المتحدة دعماً كبيراً بالأداء القوي لقطاعي السيارات والسلع المعمرة، لكن انخفاض أداء بعض القطاعات الأخرى أثر في هذا الانتعاش، إضافة إلى تضاؤل الزخم في قطاع البناء مع نهاية طفرة البناء السكني وتباطؤ أنشطة القطاع غير السكني. من ناحية أخرى، يدعم تعافي أسعار النفط تعافي الاستثمار في قطاع الطاقة، وقد يكون هناك المزيد من الاحتمالات التصاعدية إذا تم تمرير برنامج تحديث البنية التحتية الذي طرحه الرئيس بايدن، لكن هذا لن يكون له الأثر الكبير حتى أواخر عام 2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"