عادي

شبح الجوع يهدد الملايين في كينيا بسبب الجفاف

16:59 مساء
قراءة دقيقتين
مارسابيت - رويترز
تنتشر هياكل عظمية لأغنام نافقة فوق أرض جدباء تلهبها أشعة الشمس شمالي كينيا، فيما يمر بجانبها رعاة عطاش بخطى متثاقلة في مسيرة تستغرق يوماً للوصول إلى أقرب مصدر للمياه، بسبب موجة الجفاف الحالية والجوع.
وهذا هو الموسم الثاني على التوالي الذي تغيب فيه الأمطار عن سماء شمال كينيا، وهي منطقة شبه قاحلة، على عكس الجنوب الأكثر خصوبة واخضراراً. وتقول الأمم المتحدة، إن أكثر من 465 ألف طفل دون سن الخامسة، ونحو 93 ألف امرأة حبلى، ومُرضعة، يعانون سوء التغذية في تلك المنطقة. وتشهد أسعار المواد الغذائية زيادة مطردة. وتظهر بيانات هيئة إدارة الجفاف في مقاطعة مارسابيت، أنها أعلى من المتوسط ​​بنسبة 16%.
وبالنسبة إلى الرعاة، تنخفض قيمة قطعانهم الهزيلة بنفس السرعة التي ترتفع فيها الأسعار المكتوبة على أكياس المنتجات الغذائية في السوق.
يقول موسى لولوجو، وهو راع من مقاطعة إيسيولو تطوع للمساعدة في توزيع التبرعات الغذائية: «الماعز لا يمكن بيعها، والوضع أسوأ بالنسبة للأبقار، وأطفالنا يتضورون جوعاً».
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن قلة المطر تعني أن 2.4 مليون شخص في المنطقة يواجهون الصعاب لتأمين ما يكفيهم من الطعام بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقال المدير الإقليمي لإدارة مخاطر الكوارث في منظمة «بلان انترناشونال» الخيرية، موريس أونيانجو: «كان يمكن التنبؤ بموجات الجفاف الماضية إلى حد كبير. وكانت لدينا دورات أطول تمتد من خمس إلى عشر سنوات فيما بينها. وهذا يعني أن المراعي والمسطحات المائية تتجدد بسرعة كبيرة». وأضاف: «الآن نشهد موجة جفاف كل عامين، وأحيانا سنوياً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"