عادي

«ماما أنا بالمنزل» يناقش «شركات الحرب»

23:05 مساء
قراءة دقيقتين

مثلما عانت العائلات الأمريكية على مدى سنين، فقد أبنائها في حروب خارجية لا طائل منها، يشير الفيلم الروسي «ماما، أنا بالمنزل» إلى أن المأساة ذاتها تتكرر في روسيا مع مشاركتها في صراعات مسلحة هنا وهناك.

يتناول الفيلم المشارك في قسم (الاختيار الرسمي خارج المسابقة) بمهرجان الجونة السينمائي قصة تونيا التي تعمل سائقة حافلة، وتعيش في بلدة صغيرة في روسيا مع ابنتها الكبيرة وحفيدها الصغير.

وبينما تتوق تونيا لعودة ابنها الأصغر البالغ من العمر 18 عاماً بعدما سافر إلى سوريا منضماً لشركة أمن خاصة، يأتيها خبر مقتله في هجوم مسلح، مع عدم التمكن من استعادة جثمانه.

ترفض تونيا التصديق وتطرق كل الأبواب للبحث عنه وإعادته إلى الوطن، وذلك بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمسؤول كبير من موسكو إلى البلدة، ومحاولة المسؤولين المحليين التكتم على قصة الابن وإقناع الأم بقبول التعويض المالي وعدم إثارة الأمر.

لكن الأم تختار التصعيد وتحاول جذب وسائل الإعلام لمشكلتها، لتعود إلى المنزل ذات يوم فتجد شاباً لا تعرفه في عمر ابنها، ينتحل شخصيته ويقدم كل الأوراق الثبوتية الداعمة لزعمه. يحاول الابن المزعوم المدفوع من المسؤولين المحليين للسيطرة على الأم وابنتها شل حركتهما متبعاً في ذلك كل الوسائل الممكنة حتى العنف لمنعهما من مغادرة المنزل.

ويستسلم الابن المزعوم ويتحول من حارس يعيق حركتها إلى ابن حقيقي، يساعدها على إيصال صوتها إلى أبعد مدى.

الفيلم بطولة كيسينا رابوبور ويوري بوريسوف وإيكاترينا شوماكوفا وإخراج فلاديمير بيتوكوف في ثاني أفلامه الروائية الطويلة.

وقال بيتوكوف (36 عاماً) بعد عرض الفيلم إن قضية «شركات الحرب» التي يجرمها القانون،لكنها تعمل على الأرض أصبحت مشكلة ملموسة في روسيا وتتزايد تعقيداتها يوماً بعد يوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"