عادي

السيسي: مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني

18:50 مساء
قراءة دقيقتين
السيسي

القاهرة- «الخليج»:
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي، وتصحيح الخطاب الديني، موضحاً في كلمته، خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الأحد، أن هذه مسؤولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معاً مساراً فكرياً مستنيراً ورشيداً يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل.
 وقال خلال الاحتفال، الذي أقيم بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وحضره الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكبار رجال الدولة: «إن رسالة الإسلام التي تلقاها نبينا الكريم، صلى الله عليه وسلم، قد رفعت من قيمة العلم والمعرفة؛ حيث كانت أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي «اقرأ»، وذلك إعلاء لشأن العلم والعلماء، وتقديراً لأهمية التدبر، وصولاً إلى الوعي والفهم الصحيح، لكل أمور الحياة حيث دعانا الله، سبحانه وتعالى، إلى إعمال نعمة العقل الغالية والفريدة، في البحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض».
وأضاف أنه «كثيراً ما نشدد على أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين، التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة، مؤكداً أن بناء وعي أي أمة، بناءً صحيحاً هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها، في مواجهة من يحرّفون الكلام عن مواضعه، ويخرجونه من سياقه، وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التي تقوّض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع».
وأوضح أنه «لزاماً علينا، الاستمرار في تلك المهمة والمسؤولية التاريخية ومضاعفة الجهود، التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي، وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة، للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة».
وأكد الدكتور أحمد الطيب شـيْخ الأزهــر الشــريف، أن ذكرى المولد النبوي تهِل علينا متعانقة مع ذكرى ملحمة نصر أكتوبر من عام 1973، تلكم الملحمة المصرية الخالدة، التي ملأتنا ولا تزال تملؤنا، بمشاعر الفخار والزهو والعزة، والاعتزاز بجيش مصر العظيم، الذي فاجأ العالم بما لم يكن في حسبانه من نصرٍ كاسحٍ أذهل المعتدين، وحطّم أساطيرهم، وردّهم على أعقابهم خاسرين. 
وأضاف شيخ الأزهر أن الاحتفال بالمولد النبوي، هو احتفال بالنبوة والوحي الإلهي وسفارة السماء إلى الأرض، والكمال الإنساني في أرفع درجاته وأعلى منازله، والعظمة في أرقى مظاهرها وتجلياتها، إنه احتفال بـ«الإنسان الكامل»، عليه الصلاة والسلام. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"