عادي
خلال فعاليات أسبوع الفضاء

عمران شرف: الوصول إلى المريخ بداية مهام استثنائية

01:42 صباحا
قراءة 5 دقائق

إكسبو 2020 دبي :يمامة بدوان
أكد متحدثون من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ورواد الفضاء الإماراتيين، أن حلم الوصول إلى الكوكب الأحمر تكلل بالنجاح، وهو بداية لسلسلة مهام علمية غير مسبوقة، كما أن المهمة ستشارك البيانات كافة مع مختلف الجهات العلمية العالمية ومجاناً، في دراسة الغلاف الجوي للمريخ ولأول مرة عالمية على مدار عام مريخي كامل.

في حين تطرق رواد الفضاء الإماراتيين إلى تجاربهم في كيفية الالتحاق ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء والتحديات التي واجهوها خلال التدريب، فضلاً عن تجاوزهم للتحديات خلال التدريب سواء في مدينة النجوم بموسكو أو وكالة ناسا الأمريكية.

جاء ذلك في جلستين باليوم الأول من أسبوع الفضاء، الذي يعقد ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي، بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء والطلبة المهتمين.

وأكد عمران شرف مدير مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) خلال جلسة «الحياة خارج الأرض»، أن النجاح الكبير الذي تحقق بالوصول إلى الكوكب الأحمر، هو بداية لسلسلة مهام علمية غير مسبوقة ستقدم صورة متكاملة طوال الفصول للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ البشرية، فيما ستوضع بياناتها في خدمة المجتمع العلمي العالمي.

وقال إن الابتكارات التكنولوجية لها دور مهم في تقدم وتطور المشروعات الفضائية؛ حيث إنه يجب تعزيز البحث بشكل دائم لسبر أغوار هذا القطاع المهم.

وأضاف أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيشارك أهم المعلومات والبيانات العلمية التي يتلقاها مع المؤسسات العلمية والبحثية حول العالم ومجاناً، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية في قطاع استكشاف الفضاء والعلوم والتكنولوجيا المرتبطة به، من أجل مستقبل الإنسان.

وذكر شرف، أن البعض ينظر إلى المهام الفضائية كسباق، إلا أن دولة الإمارات نظرت إلى كافة مشروعاتها الفضائية وهذه المهمة تحديداً كتعاون علمي مع شركاء المعرفة كفريق واحد.

تحقيق الحلم

أكد هزاع المنصوري، في جلسة «اسأل رواد الفضاء»، أن هناك مشاهد من مهمته للمحطة الدولية للفضاء، سيخلدها التاريخ في صفحاته، أولها صعوده على سلم مركبة السويوز برفقة الرواد الآخرين، وهو يرتدي بدلة الرواد وعليها علم الإمارات وشعار «طموح زايد»، كذلك الصورة الأولى التي التقطها من المحطة الدولية والتي كانت لدولة الإمارات، فظهرت بأجمل حلتها، أيضاً حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معه خلال مهمته، ووعده له بأن هناك رواد فضاء إماراتيين آخرين سيكونون في مهمات أخرى؛ حيث تحقق ذلك وأصبح جلياً في الدفعة الثانية لرواد الفضاء.

وأوضح أن طوال فترة بقائه في المحطة الدولية حظي بالعمل ضمن روح الفريق مع رواد آخرين ومن ثقافات مختلفة، من أجل الإنسانية والعلم، وهو ما جعله يكون صداقات مع رواد من وكالة ناسا الأمريكية وروزكوزموس الروسية وإيسا الأوروبية.

وتطرق المنصوري، إلى أنه عاد بابتسامة كبرى للأرض بعد أداء مهمته في المحطة الدولية، كونه حقق حلم الطفولة بالسفر إلى الفضاء، إلا أنه يطمح بالمستقبل بالذهاب إلى القمر كأول رائد إماراتي.

ووجه رسالة للشباب الإماراتي قائلاً إنه يمكن تحقيق طموحك عن طريق الشغف به واتباعه، كما أننا حين نذهب إلى الفضاء فنحن نعد سفراء لبلداننا، ونتشارك مع الآخرين تقاليدنا وثقافتنا وحتى أكلاتنا الشعبية؛ حيث تشاركت مع زملائي في المحطة الدولية بعض أصناف الطعام الإماراتي.

بداية الشغف

بدوره، استعرض سلطان النيادي، حديثه في جلسة «الحياة خارج الأرض»، بداية شغفه بالفضاء حينما كان طفلاً صغيراً؛ حيث حقق حلمه حينما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2017 عن إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ما جعله يحظى بفرصة تمثيل بلاده في أول دفعة للرواد.

وقال إن هناك الكثير من التحديات التي واجهته خلال التدريب في مدينة النجوم بموسكو، منها أهمية إتقان اللغة الروسية والعمل تحت الضغط، إلا أنه تغلب عليها لوجود زميله «هزاع»؛ حيث شكلا دعماً معنوياً لبعضهما طوال تلك الفترة، إلا أن تدريباتهما في مركز جونسون في وكالة ناسا الأمريكية، شكلت تحدياً آخر، تمكنا من اجتياز السنة الأولى بنجاح، خاصة البقاء لمدة 6 ساعات متواصلة تحت الماء في مختبر الطفو المحايد ومن دون أي طعام أو مياه، كذلك استخدام بدلة السير في الفضاء EMU، وصيانة محطة الفضاء الدولية، وإنقاذ رواد الفضاء في حالات الطوارئ ICR.

وذكر أن نجاح الإمارات بالوصول إلى الكوكب الأحمر يؤكد أنها لا تعرف المستحيل، ما سيعزز من دوافع الرواد الإماراتيين بالوصول أيضاً إلى المريخ في مهمات مستقبلية.

وأشار إلى أن رواد الفضاء في أي مهمة يصبحون مثل العائلة الواحدة التي تواجه نفس المصير، نحن من خلال رحلات الفضاء ومشروع الفضاء الإماراتي نعمل على خدمة البشرية ككل، وكوكب الأرض الذي يجمعنا، وهو شيء يجعلنا نبذل الجهد، كي نتأكد من أن بإمكاننا العيش فيه، وحتى يكون صالحاً للحياة للأجيال المقبلة.

قيادة داعمة

أما نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، فقالت في جلسة «اسأل رواد الفضاء» إنها ستأخذ معها قلادة يزيد عمرها على 100 عام وتعود لجدتها في حال تم اختيارها لتمثيل بلادها في أي مهمة مستقبلية.

واستعرضت تجربتها في التقدم لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء؛ حيث إنها خضعت للمقابلة الشخصية عن بُعد فيما لم تعمل الكاميرا، إلا أن حلم الطفولة حينما كانت تبلغ 6 سنوات أن تصبح رائدة فضاء، قد تحقق، وهي الآن في دولة اللا مستحيل، خاصة أنها تخصصت في الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات.

وأوضحت أن دولة الإمارات داعمة جداً لشعبها، كما أن عائلتها تشكل دافعاً كبيراً لها، ولا تشعر بأنها واجهت أي تحديات عند التقدم لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء؛ حيث تتطلع لتحقيق ما تسعى قيادة الإمارات إلى إنجازه، أن تكون دولة الإمارات واحدة من الدول المتقدمة في مجال الفضاء.

عالم الطيران

بينما تطرق محمد الملا، في حديثه إلى شغفه بعالم الفضاء، الذي قاده إلى مجال الطيران، وتطور أكثر بعد إطلاق الدفعة الأولى من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، خاصة بعد لقائي لرائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي، في معرض الطيران عام 2019.

وتابع وبعد محادثات ومناقشات عدة معهما، أدركت أنني من الممكن أن أكون مؤهلاً للانضمام إلى البرنامج، الأمر الذي شجعه على تقديم طلبه لينضم إلى الدفعة الثانية.

وأضاف أنه أصبح اليوم جزءاً من فريق رواد الإمارات، كما أنه خضع لتدريبات عدة منها تعلم اللغة الروسية وتدريبات الغوص واللياقة البدنية، استعداداً للالتحاق بفريق الرواد في ناسا مطلع العام المقبل برفقة زميلته نورا المطروشي.

الزائرون يجربون «طاولة الانعكاس»

1

تهافت العشرات من زائري «أسبوع الفضاء» في يومه الأول، الذي يعقد في «إكسبو 2020 دبي»، على تجربة «طاولة الانعكاس» التي يخضع لها الرواد عادة، حيث يجري استخدام سوار على الفخذ، في محاكاة تفاعل أجسادهم مع انعدام الجاذبية الصغرى.

وخلال أداء هذه التجربة، كان يُطلب من المشاركين القيام ببعض المهام السهلة، مثل إلقاء كرات صغيرة في صندوق خلفهم، أو إغلاق سلسلة معدنية، للتحقق من نسبة التركيز لديهم في إنجاز أي عمل، وهم منقلبون رأساً على عقب.

وقالت جوريس ستانو (فلبينية) إنها حضرت إلى فعالية أسبوع الفضاء برفقة شقيقتها التي أبدت رغبتها في تجربة هذه المحاكاة.

أما عبدالله الأحمد (إماراتي)، فأوضح أن وجود رواد فضاء إماراتيين يزيد تشجيعه على التركيز على المواد العلمية في دراسته، ما يجعله يسعى بكل جوارحه ليصبح رائد فضاء بالمستقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"