عادي
طهران ترفض مفاوضات استنزافية أو إضاعة الوقت

الاتحاد الأوروبي متفائل بإجراء محادثات جديدة مع إيران

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، امس الاثنين، أن مفاوضات فيينا ستستأنف خلال الأيام المقبلة، لكنه اشترط «عدم إضاعة الوقت»، فيما أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تفاؤله حيال إجراء محادثات جديدة مع إيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: يجب ألا نضيع الوقت في المفاوضات النووية، ولا نريد مفاوضات استنزافية، مشيراً إلى أن بلاده لن تضع شروطاً مسبقة لبدء المفاوضات النووية. وأضاف: «المهم هو ألا نضيع الوقت في المفاوضات النووية، ويجب أن نتوصل إلى نتيجة، ولا نريد مفاوضات استنزافية». وتابع «يجب أن نتأكد من رفع الحظر»، مشيراً إلى أن إيران تريد من حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن تكون مختلفة عن حكومة سلفه دونالد ترامب.

وأكمل زاده بالقول: «المفاوضات سوف يتم استئنافها، وهذا قرار أعلنه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وطهران لا تضع شروطاً مسبقة للعودة إلى المفاوضات، ولا سيما لواشنطن التي خرجت من الاتفاق وفرضت عقوبات ظالمة ضدنا واستمرت في ممارسة الضغوط القصوى، واستمرت بنهج الرئيس السابق ترامب.. نحن ننظر لأفعال أمريكا وليس إلى أقوالها، ونهدف لأخذ ضمانات بعدم خروج واشنطن من الاتفاق مرة أخرى».

يأتي ذلك فيما شدد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده، أن وزير خارجية بلاده حسين أمير عبداللهيان «أكد أن المفاوضات النووية ستبدأ من النقطة التي انسحب منها ترامب».

وأضاف: «محادثاتنا النووية تتم مع دول 4 +1، وإذا أرادت واشنطن الانضمام فعليها إلغاء الحظر».

ومضى جلال زاده قائلاً: «لا نريد أن تكون المفاوضات النووية استنزافية، ونطالب بتحديد الزمن بهذا الخصوص».

وكانت وكالة أنباء فارس أفادت بأن طهران تستعد للعودة إلى محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، بعد غد الخميس، فيما نقل نواب عن وزير الخارجية الإيراني قوله، إن طهران ستنتهج سياسة الخطوة مقابل الخطوة في المفاوضات النووية.

من جهته، دعا منسق الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإيرانيين لعدم إضاعة الوقت والعودة للمفاوضات النووية، منوها بأن الوقت ينفد لإنقاذ الاتفاق النووي. وأضاف، امس الاثنين، أنه يأمل في أن يجتمع دبلوماسيون من التكتل الأوروبي وإيران قريباً لمحاولة إحياء المحادثات النووية الإيرانية، لكنه أحجم عن تأكيد تقارير عن اجتماع في بروكسل، بعد غد الخميس. وأضاف «لا يوجد تأكيد حتى الآن، لكن الأمور تتحسن وآمل أن نعقد اجتماعات تحضيرية في بروكسل خلال الأيام المقبلة».

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إن إيران غير مستعدة بعد للعودة إلى المحادثات الفعلية مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي والعقوبات الأمريكية المتصلة به، لكن يمكنها أن تناقش مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل النصوص التي ستكون محل تفاوض لاحقاً.

وقال دبلوماسيون غربيون إنهم قلقون من أن يطرح فريق التفاوض الجديد في طهران مطالب جديدة تتجاوز نطاق ما تم الاتفاق عليه بالفعل، في ظل قيادة الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس المعروف بتشدده إزاء الغرب، على عكس سلفه اعملي النهج والنزعة حسن روحاني.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"