إكسبو 2020 دبي: يمامة بدوان
فرن من الحجر، ونار تشتعل بالحطب، هي تجربة عايشها زائرو إكسبو 2020 دبي، وتحديداً في منطقة الفرص أمام جناح فلسطين، الذي استوقف عدداً من الزائرين، حينما تصاعدت رائحة المخبوزات، فأخذهم الحنين إلى بعيد، لكنهم على قُرب منه في إكسبو، وهو الذي يجمع شتى الجنسيات والأعراق من كل حدب وصوب.
«الخليج» التقت محمد كريدي، مدير المطبخ في جناح فلسطين، الذي قال إن فكرة الفرن الحجري جاءت لكي نجعل الزائرين يشعرون بالقرب من أوطانهم وذكرياتهم فيها، كون المخبوزات ترتبط بالأمهات، وكل فرد له ذكرى تشده لوالدته، ومن هناك تم تجهيز عربة متنقلة تحمل فرناً من الحجر الناري، من أجل إعداد مخبوزات أمام الزائرين وبيعها بأسعار رمزية.
وأوضح أنه تفاجأ بعدد الزائرين الذين يطلبون مخبوزات من كل الجنسيات العرب والأجانب، بل إن بعضهم يشترط إعداد «وجبته» أمامه، ليبدأ في سيل الأسئلة التي يوجهها للقائمين في الجناح، وخاصة قسم المطبخ.
ولفت إلى أنه يجري إعداد أصناف عدة من المخبوزات أمام الزائرين، مثل المناقيش والمسخن والكنافة النابلسية، كما تم تجهيز مكان بالقرب من فرن الحجر، كي يتسنى للزائرين تناول طعامهم الطازج وارتشاف كوب من الشاي بالميرامية.
قالت فريال الموسى، إن رائحة الحنين إلى خبز والدتها قادتها إلى جناح فلسطين، لتجد نفسها أمام فرن من الحجر، ومناقيش طازجة، وغيرها، إلا أنها أصرت هي وأبنائها على تجربة لفائف «المسخن» وهي أكلة تراثية فلسطينية.
إلا أن ريتا كوستا، روسية الجنسية، أوضحت أنها تعشق الطعام الشرقي، وتفاجأت بوجود مخبوزات فلسطينية طازجة، كونها جربت تناولها في أماكن أخرى في وقت سابق، ومن أجل ذلك جلست تنتظر وجبتها من الكنافة النابلسية، برفقة زوجها.
