عادي
لفتت الأنظار في «فينيسيا»

تارا عبود:السينما أداة قوية لإبراز قضايا الشعوب

00:21 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة:محمد علي

نال فيلمها الأخير «أميرة» ثناء الجمهور والنقاد وفاز ب 3 جوائز في الدورة ال78 من مهرجان «فينيسيا» السينمائي الدولي، الذي استضاف العرض العالمي الأول للفيلم، ضمن مسابقة «آفاق»، وهو ما جعل الفنانة تارا عبود تعيش حلماً كبيراً بدأ يتحقق من خلال تواجدها مع كبار النجوم، والوصول لمهرجان «فينيسيا» والثناء على دورها وعلى العمل.

عبود ممثلة تمكنت من أن تخطف الأنظار من خلال دورها المهم في الفيلم، حيث اعتبرت نفسها أمام تحدٍّ كبير من حيث صعوبة الدور وأهميته، وهو ما فتح آفاقاً جديدة أمام طموحاتها التي تتحدث عنها وتجيب عن العديد من الأسئلة الأخرى في اللقاء معها.

* كيف كان شعوركِ بعد عرض فيلم «أميرة» وردود الأفعال حوله؟

- كنت في قمة سعادتي؛ لأن ردود الأفعال بدأت منذ عرض الفيلم لأول مرة في المهرجان، وبدت حرارة التصفيق التي صاحبت عرض الفيلم، فشعرت بأن الفيلم نال إعجاب كل من حضروه، وهذا كان بمثابة حلم كبير تحقق، فحين ينال العمل كل هذا الثناء في محفل دولي مهم كمهرجان فينيسيا، ثم يحصد 3 جوائز، فالسعادة مزدوجة، وتزداد حين أشعر أن هذا الكم من الجهد المبذول في العمل لم يذهب هباءً، بل نال الثناء وإعجاب الجمهور، فالممثل دائماً يحاول الوصول لقلب وعقل المشاهد، وأن يتمكن من تحريك مشاعره، ويجعله يتوحد مع الدور الذي يقدمه، فهذا أعظم ما يصل له الفنان، والحمد لله هذا تحقق.

* ما المختلف في دور «أميرة» ضمن أحداث الفيلم الذي يحمل نفس اسم الشخصية؟

- الحقيقة أن الدور مليء بالتفاصيل التي تجعل أي ممثل يتمنى أن يقدمه، فهي فتاة فلسطينية في سن المراهقة وشخصية عاشقة للتحدي، وتمتلك شخصية جذابة وقوية للغاية، وتعيش مع والدها الذي تحبه جداً، وتمر الشخصية بعده تحولات مهمة في حياتها، وهو ما يدفعها للتفكير في حياتها وطريقة عيشها، وتتولد لديها رغبة في أن تغير كثيراً من تفاصيل حياتها، وهو ما يجعلها تدخل في صراع نفسي كبير، وكل هذا يضعني أمام شخصية لا يمكن أن أقبلها، بل يجب التحدي بقبولها وتجسيدها بشكل جيد.

* كيف تم ترشيحك للدور؟

- الحقيقة أن الفنانة صبا مبارك هي من وراء الترشح لهذا الدور، فهي من رشحتني للعمل، وبعدها اقتنع المخرج محمد دياب بتواجدي في هذا الفيلم؛ حيث شعرت بفخر كبير للتواجد مع مخرج وأبطال مهمين، ودياب مخرج من المخرجين المهمين جداً، يسعى دائماً لأن يظهر الفنان الذي يعمل تحت قيادته في أي عمل فني بأن يخرج أفضل ما عنده، كما أنه لديه قدرة كبيرة على الاهتمام بكل الأدوار وكافة الممثلين في العمل، وهو ساعدني كثيراً لأظهر بشكل مختلف، لذلك سعدت جداً بالتواجد في هذه التجربة، وبالعمل مع كافة أبطال الفيلم، فجميعهم كانوا محفزين، ومحبين، ويسعون لظهور العمل بأفضل شكل.

* هل العمل وسط مجموعة كبيرة من النجوم أشعرك بالقلق؟

- بالفعل فقد كنت متخوفة من الدور؛ لأنني أخذت دوراً أساسياً في الفيلم، وكان يشاركني في العمل نجوم كبار، وهذه أول تجربة سينمائية لي، فكنت أحاول دائماً أن أعطي كل ما عندي للدور؛ لكي أظهر بنفس مستوى النجوم المشاركين معي في الفيلم، فكان يطاردني دائماً شعور بالخوف لكن تحمسي طغى على خوفي.

* هل تمكن العمل من إظهار أزمات ومشاكل الفتاة الفلسطينية؟

- إلى حد كبير، فالسينما أداة قوية تتمكن من استعراض وإبراز أزمات وقضايا ومشاكل الشعوب، والقضية الفلسطينية من القضايا التي تتطرق لها كافة الأعمال العربية، بجانب الأعمال الفلسطينية، وهذا دور من أدوار السينما أن تعكس الواقع، وتبرزه بكافة جوانبه ليصل للمشاهد بشكل سليم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"