عادي
لافروف يؤكد أن روسيا تتواصل مع «طالبان» ولا تعتزم الاعتراف بها

توماس وست مبعوثاً أمريكياً لأفغانستان خلفاً لزلماي زادة

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تعيين مبعوث جديد للولايات المتحدة في أفغانستان، خلفاً لزلماي خليل زادة. وأكد بلينكن الأنباء التي أوردتها شبكة «سي إن إن» الامريكية، وقال إن المبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل غادر منصبه. وأضاف أنه تم تعيين توماس ويست مبعوثاً للولايات المتحدة في أفغانستان.

وكتب بلينكن عبر تويتر: «شكراً للسفير زلماي خليل زادة على عقود من الخدمة الدؤوبة للولايات المتحدة. يسعدني أن أرحب بتوماس ويست في منصب الممثل الخاص لأفغانستان». وقالت تقارير إعلامية إن زلماي خليل اعتبر أنه الفاعل الرئيسي لما يسمى اتفاقية السلام الموقعة بين الولايات المتحدة وطالبان، والتي تعد من بين الأسباب الرئيسية لانهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن واستيلاء طالبان على السلطة.

وفي كتاب الاستقالة الذي أرسله إلى الوزير بلينكن، دافع خليل زاد عن الجهود التي بذلها وأقرّ في الوقت نفسه بفشل هذه الجهود، مؤكداً أنه يريد التنحي خلال هذه «المرحلة الجديدة» من السياسة الأمريكية إزاء أفغانستان. وقال الدبلوماسي الأمريكي في كتاب استقالته: إن «الاتفاق السياسي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لم يسِر كما كان مخططاً له»، مضيفاً أن أسباب ذلك معقدة للغاية، وسأتشاطر وإياكم أفكاري في الأيام والأسابيع المقبلة.

1

وتولى خليل زاد ملف العلاقة بين الولايات المتحدة وأفغانستان في 2018 بعدما عينته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبعوثاً خاصاً للإشراف على المفاوضات مع حركة طالبان، وهي مفاوضات لم يشرك فيها الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول.

من جانبها، أعلنت حركة «طالبان»، أنها تأمل تطبيع العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة بعد تعيين توم ويست، مبعوثاً أمريكياً جديداً إلى كابول.

وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة طالبان، عبد القهار بلخي، في بيان، امس الثلاثاء، عن تفاؤل الحركة بشأن المضي قدماً مع الممثل الجديد، والتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة الذي سيفضي إلى تطبيع العلاقات بين الحكومتين الأمريكية والأفغانية. وأوضح بلخي أن المحادثات التي كان يقودها زلماي خليل زادة، في عهد الإدارة الأمريكية السابقة والحالية قد شهدت تقدماً.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا والصين وباكستان تعتزم توفير مساعدات لأفغانستان، لكن موسكو قالت إنها ليست مستعدة بعد للاعتراف بحكومة طالبان. وجاء التعهد بتقديم مساعدات إنسانية ودعم اقتصادي بعد محادثات بين مسؤولين روس وصينيين وباكستانيين سينضم إليهم ممثلون عن حكام أفغانستان في اجتماع يعقد في موسكو، اليوم الأربعاء. لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن روسيا تمتنع عن الاعتراف بطالبان لحين وفاء الحركة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها حين تولت السلطة، ومن بينها الشمولية السياسية والعرقية في تشكيل الحكومة الجديدة.

ويقول منتقدون إن الحركة تخلف الوعود التي قطعتها بعدم تهميش النساء والأقليات، أو اضطهاد الخصوم. وقال لافروف للصحفيين «الاعتراف الرسمي بطالبان ليس محل نقاش الآن... نحن على اتصال بها (الحركة) مثل أغلب الدول المؤثرة في المنطقة، ونحثها على الوفاء بالتعهدات التي قدمتها حين تولت السلطة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"