عادي
خلال جلسة منتدى أعمال الفضاء

دعوة لتأهيل جيل يعتمد الذكاء الاصطناعي

01:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
فعاليات إسبوع الفضاء اكسبو دبي ٢٠٢٠ تصوير صلاح عمر

إكسبو 2020 دبي: يمامة بدوان
أكد مشاركون في جلسة «منتدى أعمال الفضاء»، أهمية تأهيل جيل جديد يعتمد الذكاء الاصطناعي في شأن توفير المعلومات والبيانات، كذلك ضرورة وجود منظومة متكاملة في شأن التطبيقات الذكية المستخدمة في الأقمار الصناعية، خاصة أن اقتصاد الفضاء الجديد بات يعتمد على هذه التطبيقات؛ حيث أحرزت دولة الإمارات نمواً في هذا القطاع.

شارك في الجلسة التي نظمت ضمن فعاليات اليوم الثالث من «أسبوع الفضاء» الذي يعقد في إكسبو 2020 دبي، كل من مصطفى الهاشمي، مؤسس شركة أنظمة الملاحة الذكية، وإلودي روبن غيلرم مدير مشروع «جوثامز»، وماريا ماركشوفسكا، مدير مشروع (ABmerit)، وتاكيشي هاكامادا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آي سبيس اليابانية، بينما أدارتها حمدة الحوسني، تنفيذية ترخيص الأنشطة الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء.

وأكد الهاشمي، أهمية دعم رواد أعمال المشروعات التي تعمل في هذا شأن البيانات، وتوفير التشريعات التي تحميهم، ومساعدتهم على التواصل مع الشركات العالمية الكبرى التي تحتاج إلى هذه النوعية من المعلومات؛ حيث إن تأهيل جيل جديد يعتمد مفردات الذكاء الاصطناعي، أصبح أمراً ضرورياً، لتوفير قاعدة كبيرة من هؤلاء المتميزين.

وأضاف أن توفير المعلومات أصبح هدفاً لجميع المؤسسات والجهات الحكومية التي تستهدف تطوير أعمالها، فيما يمكن للأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بعد، والطائرات من دون طيار، تقديم خدمات متقدمة، عبر الصور الفضائية التي توفرها، ومن ثم تتم معالجتها؛ بحيث تخرج عنها بيانات تساعد على تطوير أعمال أي جهة ما، فيما أعطى مثالاً على ذلك كشركات البترول التي تفيد الصور الفضائية في تحديد أماكن استكشافات جديدة، وشركات مراقبة البيئة، والمنظمات الإغاثية، الذين يعتمدون على البيانات التي تحدد دقة أعمالهم ومستهدفاتهم.

بينما تطرقت ماركشوفسكا إلى أن شركتها تستخدم بيانات الأقمار الصناعية لتعزيز خططها المعلوماتية والتي تستفيد منها حكومات يتعاملون معها مثل التشيك والنمسا، فضلاً عن جهات عالمية أخرى، فيما أعطت مثلاً حول أنشطتهم الخاصة بأبحاث النفط والزراعات العضوية؛ حيث يتم الاعتماد على البيانات التي توفرها الأقمار الصناعية لتعزيز مجالات كهذه، مشيرة إلى أن هناك تطورا متسارعا في مستقبل التطبيقات الذكية الفضائية.

في حين، أكدت غيلرم، أن اقتصاد الفضاء الجديد الذي يعتمد على التطبيقات الذكية وتستخدمها الأقمار الصناعية ينمو بشكل كبير في أوروبا، فيما بدأت الإمارات تتجه بقوة إلى هذا القطاع المتنامي، وأحرزت فيه نمواً ملحوظاً.

وشددت على أهمية التعاون بين الجهات العالمية لتعزيز الاستدامة البيئية أحد أهم القطاعات التي تستفيد من هذه التطبيقات، في خطوة للمحافظة على مستقبل الأرض، كذلك الأمر بالنسبة للتشريعات التي تساعد الشركات الناشئة على تطوير نفسها بما يعود نفعاً على المجتمعات التي تتواجد فيها.

وأضافت أن هناك نمواً متسارعا في استخدام التطبيقات الذكية الفضائية فيما يجب علينا التعامل معها كمسؤولين ومتخصصين كمنظومة متكاملة للتطور في قطاع الفضاء وتعزيز نموه، مؤكدة أهمية تعزيز ذلك في تطوير مفهوم الاستدامة.

أما هاكامادا، فقال إن المستقبل هو للشركات الناشئة التي تعمل في تطوير تكنولوجيا الفضاء؛ حيث يتطلب الأمر تطوير الموارد البشرية المتخصصة والمالية، لتعزيز صناعات الفضاء.

وذكر أن «آي سبيس»، شركة متخصصة في استكشاف القمر، ولديها أكثر من 130 موظفاً وتدير مكاتب في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة، وتأسست عام 2010، من قِبل فريق هاكوتو الياباني العلمي فيما تعمل الشركة حالياً على بناء وتطوير مركبة هبوط تجارية صغيرة الحجم، تهدف إلى توفير خدمات التوصيل المتكررة منخفضة التكلفة إلى القمر، إضافة إلى مركبة فضائية أخرى مخصصة لاستكشاف سطح القمر، وتابع أن الشركة تطمح لتكون بوابة مثالية تتيح لشركات القطاع الخاص توجيه أعمالهم إلى القمر، فيما أعلنت الشركة عن إطلاق مفهوم جديد للبيانات القمرية، بهدف دعم الشركات التي تنشد دخول سوق استكشاف القمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"