عادي

صقر غباش: الإمارات والبحرين روابط وثيقة ومصير مشترك

22:11 مساء
قراءة 5 دقائق
صقر غباش

أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، استمرار التعاون البناء في العلاقات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة، وقال إن الاستجابة الإماراتية البحرينية لتداعيات جائحة «كورونا» تشكل مثالاً حياً وتأكيداً قوياً على التعاون الفعال والمثمر بين الأشقاء.

ونقلت وكالة أنباء البحرين «بنا» تأكيده في حوار له أهمية الدور المحوري والفعال الذي تؤديه البرلمانات، ومسؤولية البرلمانيين في تمثيل الشعوب، وتحقيق تطلعاتهم من أجل إقامة مجتمعات مستقرة، وآمنة، ومتطورة، وخالية من النزاعات والانقسامات.

وقال إن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة إذا كان لها تاريخ طويل وعميق الجذور، فإنها في حاضرها ومستقبلها تعكس الروابط الوثيقة للمصير المشترك، والمصالح المتطابقة في كل الميادين السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والصحية، والأمنية منوهاً بحرص صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين على تعزيز وتوثيق أطر هذه العلاقات في مختلف مجالاتها الذي يعدّ تجسيداً للروابط الأخوية والاجتماعية الراسخة بين البلدين الشقيقين.

وأضاف: زيارتنا لمملكة البحرين الشقيقة زيارة لبلدنا الثاني وتأكيد النموذج المتميز للعلاقات الإماراتية البحرينية على مختلف الصعد خاصة البرلمانية.

وشدد على أن المكانة المتميزة التي بلغتها دولة الإمارات في المجالات كافة، لم تكن لتتحقق لولا حرص القيادة الحكيمة وتوجيهها ومتابعتها وتواصلها، وجهود الرجال المخلصين من أبناء وبنات الوطن في مختلف القطاعات والجهود المتكاملة عبر كل المستويات. وفي هذا كله كان للمجلس الوطني الاتحادي دور متميز بكل تعاون وتكامل وتوافق مع السلطات الأخرى، لا سيما السلطة التنفيذية بإسناد وإرشاد لكل ما من شأنه تحقيق مصلحة الوطن وتطلعات أبنائه.

وأكد أن التطلع إلى المستقبل واستشرافه نهج أصيل في سياسة دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السموّ حكام الإمارات التي جعلت استشراف المستقبل هدفا رئيسيا بما يحقق رؤية «الإمارات 2071» التي تتضمن أهدافاً طموحة في القطاعات والمجالات التنموية كافة.. وقال «نؤكد حرص المجلس الوطني الاتحادي على القيام بمهامه الدستورية والتشريعية بما يعزز دوره في المنظومة التنموية الوطنية والمساهمة في مسيرة النهضة الشاملة، بما يُلبي طموحات الشعب والقيادة ويواصل دوره ونشاطه الدؤوب في المساهمة في خطط الدولة واستراتيجياتها الوطنية ومنها الاستعداد للمستقبل والتخطيط لخمسين عاما مقبلة».

وحول إعلان الإمارات عن نجاحها في عودة الحياة الطبيعية بالتزامن مع معرض «إكسبو دبي 2020» قال «تمكنت دولة الإمارات بفضل من الله تعالى ثم بحرص القيادة والتزام الشعب، من التعامل مع الجائحة بنجاح، فاتبعت الدولة عدة استراتيجيات اعتمدت على إعداد خطط عمل استباقية، واتباع الحلول الذكية في مجالات الصحة والاستثمار والتعليم والاقتصاد، وكل المجالات الحيوية الأخرى بالإمارات. ومن أمثلة ذلك تصدر الإمارات جميع دول العالم في الفحوص التي أجرتها للمواطنين والمقيمين على أرضها.. كما أنشأت عددا كبيرا من مراكز الفحص وتوفيرها الفحص و العلاج للمصابين بفيروس كورونا سواء كانوا مؤمنا عليهم أم لا.

وعودتنا قيادة دولة الإمارات، بما تمتلكه من حكمة ورؤية مستقبلية، أن»دولة الإمارات وطن الإنسانية«، وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، في رسائله التي طمأن بها شعب الإمارات بأهمية أمن المجتمع وسلامة مواطنيه وبتوفير الإمكانات والقدرات من كوادر ودواء وغذاء بغض النظر عن التحديات.. والتزمت دولة الإمارات بدورها الإنساني العالمي. حيث قامت بتوفير المساعدات الطبية والمادية إلى 136 دولة بهدف تخفيف تداعيات جائحة كورونا على جميع الشعوب.

وبشأن التعاون البحريني الإماراتي والتنسيق في مواجهة جائحة»كورونا«الذي شهد تجربة متميزة أكد أن الاستجابة الإماراتية البحرينية لتداعيات الأزمة تشكل مثالاً حياً، وتأكيداً قوياً على التعاون الفعال والمثمر بين الأشقاء، وستظل دائماً علاقات بلدينا قيادة وحكومة وبرلماناً وشعباً علاقات استثنائية في روابطها، وتلاحمها، ومستقبلها الزاخر بالفرص والآفاق الواعدة، ومثالاً حقيقياً للبيت والأسرة الخليجية الواحدة.

وأكد ضرورة اتباع بعض الإجراءات في المستقبل بعد انتهاء جائحة كورونا عبر الاهتمام بالقضايا الاقتصادية واتباع منظومة شاملة لرعاية «الأمن الغذائي» حتى تتمكن الشعوب من استعادة قدراتها المعيشية مرة أخرى وأهمية مواصلة وتكثيف العمل البرلماني انطلاقاً من الأهداف التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما يستلزم المزيد من العمل الجاد والتكاتف والتعاون والشراكة في رسم السياسات والتنسيق بين الدول الأعضاء وصولاً إلى التكامل المستهدف بما يحقق رفاهية مواطني دول المجلس وازدهاره.

وعن التشريعات والمبادرات والمناقشات التي شهدها المجلس الوطني الإتحادي تحت رئاسته وأبرز ما تم تحقيقه، أكد أن المجلس ركيزة أساسية في مسيرة التطور الحضاري والتنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في كل القطاعات.

وقال «إرادتنا متحدة وعزيمتنا قوية مع جميع أعضاء المجلس، كي نجعل من الفصل التشريعي السابع عشر علامة مضيئة في تاريخ المجلس ونموذجاً في الأداء البرلماني الوطني المخلص، من أجل خدمة شعب الإمارات والاقتراب من نبضه والاستماع لصوته والعمل على تحقيق تطلعاته في إطار من التنسيق التام والتعاون البناء مع حكومتنا، واضعين نصب أعيننا توجيهات القيادة الرشيدة.

وبشأن الدبلوماسية البرلمانية ودورها قال»نؤكد أهمية ودور الدبلوماسية البرلمانية في العلاقات الدولية التي تزداد تعقيداً في ظل متغيرات العلاقات الدولية، وتقع علينا جميعا نحن البرلمانيين العرب مسؤولية أساسية في الارتقاء بدور الدبلوماسية البرلمانية العربية في ظل تربص بعض القوى الإقليمية والدولية بأمننا العربي المشترك، وتهديد مكتسباتنا الوطنية".

وبشأن احتفال دولة الإمارات بمرور خمسين عاماً على تأسيسها قال «عام الخمسين» هو عام الانطلاقة الكبرى الثانية لدولة الإمارات إلى مستقبل واعد يؤسس لمرحلة جديدة وملهمة في مسيرة التطور لتحقيق طموح قيادتنا الرشيدة وشعب الاتحاد العظيم بأن تكون الإمارات أفضل دولة العالم في مختلف المجالات.. لقد حققت دولة الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية إنجازات فريدة في مسيرة البناء والتنمية التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والآباء المؤسسون الذين كانوا يملكون رؤية ثاقبة نحو المستقبل وما رسخوه من الثوابت والقيم الأصيلة والتي تسير على نهجها قيادتنا الرشيدة. وأتت وثيقة «مبادئ الخمسين» بمبادئها العشرة لتؤسس لانطلاقة جديدة في مسيرة التنمية بروح الاتحاد وتجسد رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز ريادة الدولة وتحقيق تطلعات شعب الاتحاد.

وعن رؤيته لما تشهده مملكة البحرين من تقدم، قال إن مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة تمضي في مسيرة من التنمية والسلام، تبرز عقودا من الانجازات الحضارية وتمهد طريق المستقبل أمام أبنائها بمشاريع ومبادرات نوعية في إطار التنمية المستدامة والتحديث والتطوير، وبناء علاقات منفتحة مع دول المنطقة والعالم قائمة على الاحترام. ومن هنا لا بدّ أن نشيد بمسيرة التنمية الشاملة في مملكة البحرين التي تروي قصة دولة استطاعت أن تكون نموذجاً تنموياً رائداً وداعية خير وسلام في المنطقة.

وأضاف: نؤكد أن المملكة تخطت مرحلة تمكين المرأة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وكسب الحقوق، فباتت المرأة البحرينية في مراتب عليا ومصاف متقدمة، وباتت التجربة البحرينية ملهمة لكثير من دول العالم.. فقد تمكنت البحرينية من الوصول إلى مقعد الرئاسة لمجلس النواب في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المجلس، ولمقعد النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، الأمر الذي يعدّ نقلة وتطورا لافتا في سجل منجزاتها.

ولفت إلى أن إكسبو 2020 دبي يتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، وهو ما يمثل محطة مهمة في تاريخ الإمارات، وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، تمكنتالإمارات من إلهام العالم بنموها السريع وإنجازاتها الكبيرة، ويهدف المعرض إلى إلهام الناس لتبني روح الابتكار على مدى 50 سنة أخرى. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"