بوخارست- أ.ف.ب
حض وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأربعاء، على مزيد من التعاون الدفاعي بين الدول الحليفة الواقعة على البحر الأسود، وذلك قبل قمة مقررة لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي. وبعد محادثات في بوخارست مع نظيره الروماني نيكولاي شيوكا، قال أوستن: إن على الدول الواقعة على البحر الأسود أن تتحرك وسط «عسكرة» روسيا للمنطقة.
وأضاف أن «أمن البحر الأسود واستقراره يصبان في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، ويعدان أساسيين لأمن الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي».
وأوضح للصحفيين: «المنطقة عرضة لعدوان روسي، وقد رأينا دليلاً على ذلك من خلال الأفعال المتواصلة في شرق أوكرانيا واحتلال أجزاء من جورجيا».
بوخارست هي المحطة الثالثة لأوستن ضمن جولة في المنطقة، تهدف لبناء الثقة بين الحلفاء وبينهم جورجيا وأوكرانيا اللتان تأملان في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأيضاً لتعزيز التعاون العسكري بين قوات هذه الدول.
ومن المقرر أن يشارك أوستن بعد ذلك في قمة لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل يومي الخميس والجمعة. ويتمركز نحو ألف جندي أمريكي في قاعدة «ميخايل كوغالنيتشينو» الجوية في رومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى جنود لدعم نظام الدفاع الصاروخي «ايغيس»، وهو ما يعتبره أوستن من وسائل الردع ضد أي عدوان روسي محتمل.
وركزت المحادثات مع شيوكا في جانب منها على كيفية تعزيز التعاون الدفاعي الحالي بين الدول المطلة على البحر الأسود.
وقال شيوكا في مؤتمر صحفي مشترك: «البحر الأسود هو مركز ثقل استراتيجي بالغ الأهمية للأمن الأوروبي والأوروبي الأطلسي وسيظل كذلك».
وأضاف أن تطوير تنسيق أوثق مع القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في رومانيا، إضافة إلى تعزيز قدرات قواتها «يمثل الحل لمواجهة الإصرار الروسي».
لكن مسؤولين أمريكيين رفضوا تكهنات بأن «البنتاجون» يعتزم توسيع وجوده في رومانيا أو إنشاء قاعدة دائمة في البلاد. وقال مسؤول أمريكي رفيع في البنتاجون «ليس فقط أننا لا نريد زيادة مستوى القوات، بل أيضاً لا توجد خطط لتمركز دائم في رومانيا في الوقت الراهن».
