عادي

«احتجاجات المحروقات» تشـل لبنـان

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
3
2

بيروت -«الخليج»

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الخميس، أن العمل جار لبدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وأن التحقيق المالي الجنائي بدأ بعدما تلقى رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيها وقوف فرنسا إلى جانب لبنان، فيما الوضع الحكومي لا يزال معلقاً على الرغم من لقاء عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بينما تواصلت الاحتجاجات الشعبية وقطع الطرقات، لاسيما من قبل السائقين اعتراضاً على الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات.

ماكرون يجدد دعمه للبنان

وأكد عون للمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، أن العمل جار لبدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وأن التحقيق المالي الجنائي بدأ، أمس الخميس، وأن الحكومة ماضية في معالجة الشؤون الحياتية الملحة للحد من تأثيراتها السلبية على المواطنين.

ونقلت ‏السفيرة الفرنسية في بيروت آن غرييو للرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس ماكرون جدد فيها تأكيد بلاده الوقوف إلى جانب لبنان رئيساً وحكومة وشعباً، والمساعدة في كل المجالات لتمكين اللبنانيين من مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها. كما عرض عون مع ميقاتي خلال لقائهما، أمس، في القصر الرئاسي للأوضاع العامة في البلاد، في ضوء التطورات الأخيرة على مختلف الصعد. 

وتناول البحث ضرورة الإسراع في إطلاق البطاقة التمويلية في ضوء ارتفاع أسعار المحروقات وانعكاسها على أسعار السلع والمواد الغذائية. وفي هذا السياق تم التطرق إلى مصير القرض من البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار والمعالجات الجارية في شأنه. كذلك بحث عون وميقاتي في نتائج الزيارات التي يقوم بها عدد من الموفدين الدوليين، ومستجدات التفاوض مع صندوق النقد الدولي، إضافة إلى دراسة عدد من الحلول لمعالجة أوضاع موظفي القطاع العام في ضوء الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها البلاد. 

وترأس ميقاتي، الاجتماع الثاني للجنة معالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام في السراي الحكومي.

بانتظار حل قضية البيطار

من جهة أخرى، لا يزال الوضع الحكومي معلقاً في غياب أي اتفاق على إعادة إطلاق الجلسات الحكومية التي توقفت بسبب الخلاف الحكومي حول مقاربة المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار على الرغم من لقاء عون وميقاتي حتى أن الأخير غادر دون تصريح ما يشير إلى أن لا نية لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد حالياً بانتظار إيجاد مخارج لقضية البيطار الذي يدعو «حزب الله وحركة أمل» وتيار «المردة» لإقالته، لاسيما بعد أحداث الطيونة وسقوط قتلى وجرحى؛ حيث كشفت مصادر مواكبة عن أن ميقاتي لن يدعو إلى جلسة إلا بالتفاهم بين مكونات الحكومة وبعد ضمان موافقة المعترضين على البيطار.

غضب شعبي لارتفاع الأسعار

في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات وسوء الأوضاع المعيشية؛ حيث قطع السائقون العموميون وأصحاب مكاتب سيارات النقل العمومي طريق الصيفي أمام بيت الكتائب وسط بيروت، كما قطعوا السير على جسر الرينغ وسط بيروت أيضاً، وفي جادة بيار الجميل أمام وزارة الطاقة شرقي بيروت بالاتجاهين. ونفذ سائقو الباصات أو ما يعرف ب«الروزا» اعتصاماً عند مدخل مدينة طرابلس الجنوبي بمشاركة النقيب شادي السيد ممثلاً لاتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال واتحادات النقل البري. 

وعمد السائقون إلى إشغال جانبي الطريق في خطوة تحذيرية احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات وتردي الأوضاع المعيشية، مطالبين بالدعم. وقطع عدد من أهالي بلدة شكا الطريق الداخلي في الشارع العام؛ حيث ركنوا سياراتهم، احتجاجاً على زيادة ساعات التقنين من قبل أصحاب المولدات الخاصة، وبعدها توجهوا سيراً على الأقدام إلى بلدية شكا؛ حيث التقوا رئيس المجلس البلدي فرج الله الكفوري وأعربوا له عن معاناتهم جراء التقنين القاسي الذي يعتمده أصحاب المولدات ليعودوا بعدها إلى مكان تجمعهم في الشارع وأزالوا سياراتهم وفتحوا الطريق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"