عادي

مؤتمر موسكو يدعو لتقديم دعم مالي ومساعدات لأفغانستان

00:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
روسيا طالبان
1

دعت روسيا، أمس الأربعاء، إلى تقديم مساعدات دولية لدعم أفغانستان، فيما استضافت حركة طالبان في مؤتمر دولي كبير،أبلغت فيه بوضوح أن اعتراف المجتمع الدولي مرهون بوفاء الحركة بتعهداتها.
وانضمت باكستان والصين وإيران والهند ودول من الاتحاد السوفييتي السابق في آسيا الوسطى إلى مسؤولي طالبان في اجتماع موسكو. لكن الولايات المتحدة لم تشارك متذرعة بأسباب فنية، لكن قالت إنها قد تحضر مثل هذه المحادثات في المستقبل.
دعوة إلى المساعدة المالية والإنسانية
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين : «نحن مقتنعون بأن الوقت قد حان لتعبئة موارد المجتمع الدولي لتزويد كابول بالدعم المالي الإنساني الفعال، بما في ذلك الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية وتقليل تدفقات الهجرة».
وتأتي مبادرة روسيا لاستضافة المحادثات في إطار جهود لتعزيز نفوذها في المنطقة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد. وعبَّر لافروف عن أسفه لغياب الولايات المتحدة عن المحادثات.
وقال لافروف: «ندعو حركة طالبان لمنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول ثالثة، وخاصة دول الجوار، وناقشنا ذلك مع وفدها الموقر».
إشادة بالحركة
في خطابه تحدث لافروف بلهجة تصالحية ملحوظة تجاه حكومة طالبان،وقال لافروف: «نلمس الجهود التي يبذلونها لتحقيق الاستقرار في الوضع العسكري والسياسي، وإقامة مؤسسات الدولة». وأضاف أن موسكو تشعر بالرضا حيال تعاون السلطات الأفغانية، لضمان سلامة الروس في أفغانستان واستمرار عمل سفارتها هناك بسلاسة.
ولم يطرح لافروف أرقاماً بشأن حجم المساعدات التي قد تحتاج إليها أفغانستان أو تلك التي ترغب موسكو في تقديمها.
الوفاء بالتعهدات قبل الاعتراف
على هامش المؤتمر، صرح ضمير كابولوف الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين المعني بأفغانستان الأربعاء بأنه يتعين على الأمم المتحدة أن تدعو إلى عقد مؤتمر للمانحين لأفغانستان، لأن المجتمع الدولي يريد من طالبان تلبية التوقعات بشأن حقوق الإنسان الأساسية والشمول السياسي.
وقال كابولوف في ختام المحادثات مع طالبان في موسكو: «لقد قيل هذا الأمر (نيل اعتراف المجموعة الدولية) إلى الوفد الأفغاني، هذه اللحظة لن تأتي إلا حين يبدأ في الوفاء بالقسم الأكبر من توقعات المجموعة الدولية بشأن حقوق الإنسان والطابع الشامل» للنظام.
وعشية المحادثات قال لافروف إن موسكو تمتنع عن الاعتراف بطالبان لحين وفاء الحركة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها حين تولت السلطة، ومن بينها أن تشتمل الحكومة الجديدة على مختلف الأطياف السياسية والعرقية.
وتعهدت طالبان بحماية حقوق النساء والأقليات، لكن حكومتها المؤقتة لا تضم ​​سوى الرجال، وجميعهم تقريباً من عرقية البشتون التي تشكل أقل من نصف السكان، والتي تستمد منها الحركة معظم الدعم.
هجوم في كابول
من جهة أخرى،استهدفت عبوة ناسفة آلية لشرطة طالبان صباح الأربعاء في أحد أحياء غرب كابول ما تسبب بوقوع جرحى. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية قاري سيد خوستي لوكالة فرانس برس إن «قنبلة ألقيت على سيارة (لطالبان) وتسبب بإصابة اثنين منهم بجروح». من جهته أكد مسؤول محلي من طالبان أن «قنبلة» ألقيت على سيارة للشرطة مشيراً إلى أربعة جرحى على الأقل.
الحركة تكافئ أقارب الانتحاريين
إلى جانب ذلك،أشادت حركة طالبان بالمفجرين الانتحاريين الذين ماتوا في الحرب على الحكومة السابقة وحلفائها الغربيين، وعرضت على أسرهم مبالغ مالية ووعوداً بقطع أراض حسبما ذكرت وزارة الداخلية في بيان.
والتقى سراج الدين حقاني القائم بأعمال وزير الداخلية،بأفراد من أسر الانتحاريين في احتفال أقيم بفندق إنتركونتننتال في كابول الذي استهدفه انتحاريون في 2018. وأخفت الصور الرسمية للقاء وجهه.وقالت الوزارة في بيان على تويتر «أشاد الوزير في كلمته بجهاد الشهداء والمجاهدين وتضحياتهم ووصفهم بأنهم أبطال الإسلام والبلاد». وذكر قاري سيد خوستي المتحدث باسم الوزارة أن أسر الانتحاريين حصلت على ملابس وعشرة آلاف أفغاني (111 دولاراً) ووعود بالحصول على قطع أراض.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"