عادي

ازدهار أكثر مناطق العالم جفافاً

22:43 مساء
قراءة دقيقة واحدة

عادت صحراء أتاكاما في شمالي تشيلي، إحدى أكثر مناطق العالم جفافاً، لتلتحف ببساط من الزهر يطغى عليه اللونان البنفسجي والأصفر مع بدء الربيع الجنوبي في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

هذا «المختبر الطبيعي» الذي درسه علماء كثر، هو نظام بيئي معقد وهش. وبفعل ندرة المتساقطات في منطقة كوبيابو، على بعد نحو 800 كيلومتر شمال العاصمة سانتياجو، يتغير لونه فجأة إلى الأمغر الرملي. وتوضح أندريا لويزا، عالمة الأحياء في جامعة لاسيرينا أن سر هذه الظاهرة غير المنتظمة مرتبط بالبذور «الكامنة» المدفونة تحت الرمال والتي يمكن أن تعيش لعقود، بينما تنتظر الحد الأدنى من الماء لتنبت، ثم تتفتح.

وتقول «عندما تكون هناك كمية معينة من الأمطار تقدر بنحو 15 ميليمتراً مكعباً، فإنها تؤدي إلى الإنبات» وتلوّن هذا الجزء من أتاكاما الذي يسمى «الصحراء المزهرة».

ولا تزال آليات «ازدهار الصحراء» غير مفهومة جيداً. ويُعرف أن ظاهرة «إلنينيو» المناخية التي تجتاح سواحل المحيط الهادئ في أمريكا الجنوبية، تجلب الأمطار اللازمة لإنبات البصيلات والجذور، والتي يمكن أن تظل «كامنة» لعقود.وتشرح لويزا أن النظام البيئي الصحراوي قد يبدو «بلا حياة»، إلا أنه «هش للغاية»، محذرة من أن «أي اضطراب يمكن أن يؤدي إلى عدم توازنه».

وتضيف «هذه أنظمة بيئية فريدة من نوعها، بمعنى أن النباتات يجب أن تتبنى سلسلة من الاستراتيجيات الخاصة جداً للبقاء هنا. إنها ملايين السنين من التطور في البيئات القاسية التي توفر المعلومات لفهمها وتعليمنا طريقة التكيف معها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"