عادي
خاضت غمار الأدوار المركّبة

روزي الخولي: قصص الدراما اللبنانية من الواقع

22:34 مساء
قراءة 4 دقائق

بيروت: هناء توبي
روزي الخولي، ممثلة لبنانية خاضت غمار الأدوار المركّبة، ونجحت في أدائها، وشاركت في مسلسلات عدة منها «طالبين القرب» و«الجميلة والأستاذ» و«عين الجوزة» و«خيبة أمل»، وصولاً إلى «للموت» الذي عرض خلال رمضان الفائت وحصد نسبة مشاهدة عالية. روزي منشغلة حالياً بتصوير مسلسلين جديدين أحدهما يحمل اسم «أسوار الماضي»، وثانيهما لم يُتفق على اسمه بعد، كما تصور حلقات برنامج «عاطل عن الحرية» الذي يستعرض قصصاً من الواقع بهدف توعية الناس، وفق ما قالت في هذا اللقاء معها.

ماذا تخبرينا عن أعمالك الجديدة؟

- منشغلة حالياً بتصوير مسلسل «أسوار الماضي» الذي تنتجه شركة «ايجل فيلمز»، وأتشارك العمل مع مجموعة نجوم من الوطن العربي لنحكي قصصاً مأخوذة من الواقع تمت معالجتها بطريقة درامية مشوقة، وسيعرض فور الانتهاء منه، كذلك أصور مسلسلاً مع شركة «أونلاين بروداكشن»، ولا يمكنني الكشف عن تفاصيله حالياً تبعاً لرغبة الشركة المنتجة، لكنه سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، وقد صورت قصصاً واقعية لبرنامج «عاطل عن الحرية» الذي يعده ويقدمه الإعلامي سمير يوسف.

هل ستجسّدين أدوار الشر أم الخير في أعمالك الجديدة؟

- لن اكون شريرة، ولا خيّرة، بل امرأة «قد حالها»، تجرّها الأحداث صوب أفعال وتصرفات تراها مناسبة لضمان بقائها وحماية وجودها.. لست فريسة ولا صائدة.

وماذا عن مشاركتك في «عاطل عن الحرية»؟

- هذا البرنامج الذي يعده ويقدمه سمير يوسف عبر شاشة «إم تي في» يجسد قصصاً حقيقية من السجون، وقد أحببت الأدوار التي أديتها في ست حلقات لغاية الآن، لأنها هادفة، تساهم في تسليط الضوء على تجارب معيشة، وتؤدي رسائل توعوية اجتماعية.

هل يعتريك الخوف من الأدوار الشائكة اجتماعياً وردود الناس حولها؟

- لا شك في أن المشاهدين ينقسمون في أرائهم تجاه الشخصيات الشائكة، ويتحاملون على الشرير، لكن الدراما الواقعية تقدم رسالتها في نهائيات الأعمال لينتصر الخير، وغالباً ما تنزع رسائل الأعمال صوب توعية الناس على فعل الخير والابتعاد عن الشر من خلال عرض المصائر الوخيمة للأشرار.

هل تعتقدين أن الدراما اللبنانية واقعية؟

- نعم، قصصنا حالياً مأخوذة من الواقع، وهذا ما ساهم في نهضة الدراما اللبنانية، والفضل في معالجة الواقع واستلهام القصص من الناس يعود إلى الكتاب الذين نزلوا إلى الشارع، وخاضوا غمار الحكايات التي تحدث من حولنا، وهذا لم يكن يحدث من قبل.

من خلال مشاركتك في أعمال محلية، وأخرى عربية مشتركة، هل تشعرين بفارق المستوى؟

- إطلاقاً، الأعمال التي تقدم اليوم، سواء كانت لبنانية أو مشتركة، تقدم بحرفية عالية، ربما يلعب الإنتاج الضخم دوره في إظهار بعض الفوارق لجهة الصورة والديكور، وليس لجهة الكتابة والإخراج والتمثيل والتنفيذ، الكل يسعى لتقديم الأفضل، خاصة في ظل معايير المنافسة والربحية والاستمرار.

ما هو الدور الذي تحلمين بتقديمه؟

- احب الأدوار الشائكة والمركّبة وقدمتها، وفي وقت مضى أحببت الأدوار التاريخية، لكن اليوم تجذبني أدوار الغرابة وانتظر دوراً غريباً مشوقاً وواقعياً، وأحلم بأن يعرض عليّ أداء شخصية محيرة لأحقق مرادي.

وماذا عما يتردد في الأوساط الفنية عن حقوق الفنان اللبناني المهدورة؟

- نحن في لبنان نبذل جهوداً مضاعفة لأننا نعيش أوضاعاً صعبة جداً، لكننا نتحدى الظروف ونواصل السير، وثارت ثورة بعض الفنانين ليكونوا أسوة بالفنانين العرب الذين يتشاركون وإياهم الأعمال نفسها، ولا يتلقون نفس المعاملة والأجر، والشركات التي تحترم نفسها سمعت أصواتهم، في حين صمّت شركات إنتاج أخرى آذانها، وأرى انه لا بد من إنصاف جميع العاملين في القطاع الفني، وليس لديّ مصدر رزق سوى التمثيل.

هل توافقين على أدوار ليست على «مقاسك» كما يقال؟

- يحدث أحياناً أن آخذ أدواراً لا ترضيني تماماً، ولم تعد الأدوار تفصّل على «المقاسات»، ولكن صدقاً هذا الأمر لا يعنيني، لأنني أقيس الدور بأهميته، وليس بحجمه، وقد أديت أدواراً صغيرة لكنها مفصلية في سياق الأحداث، ولعبتها بشغف، وكانت تحتاج إلى خبرتي وكفاءتي وأسعدتني، ولاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور.

دراما المنصات

ماذا تقولين عن تجربة دراما المنصات؟

-أحببتها لأنها تواكب العصر، وفيها روح التجدد.. دراما المنصات هي «ترند» اليوم، ونشهد إقبالاً عليها ومتحمسة لخوضها في مسلسل جديد أخوضه قريباً، ولا استطيع الكشف عنه حالياً.

من بين المخرجين والكتاب الكثر الذين تعاملت معهم من الأحب إليك؟

- كل الذين تعاملت معهم أحببتهم، ولكن تعاملي مع المخرج فيليب اسمر شكّل نقلة نوعية في حياتي، لأنه استطاع أن يخرج طاقات كامنة لدي لم أكن أدركها، وكذلك تأثرت كثيراً بطريقة إدارة المخرج ايلي فغالي للممثلين والعمل، فهو يشتغل على أدق التفاصيل، وتروقني جداً كتابات كلوديا مارشليان ونادين جابر، المحترفتين في سرقة المشاهد من الحلقات الأولى للعمل، وحتى النهايات، بسبب خوضهن قصص الواقع، ومعالجتها بطريقة مميزة، وكذلك كتابات شكري انيس فاخوري الذي تُرفع له القبعة.

ومن بين أعمالك أيها الأحب إليك؟

- منذ الثمانينات اشتغلت مع مروان نجار وأحببت «طالبين القرب»، وتأثرت بالأعمال التي كانت من بطولتي مع الممثل الراحل محمود سعيد، ومنها «الشاحنة»، و«الرجل الذي هوى» من إخراج جورج غياض الذي كان متميزاً جداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"