عادي
وفيات «كورونا» عالمياً تتجاوز 5 ملايين والإصابات 242.5 مليون شخص

ملبورن تحتفل برفع القيود.. وأول جمعة في طهران منذ عامين

15:57 مساء
قراءة 4 دقائق
1

تجاوزت وفيات كورونا عالمياً 5 ملايين حالة والإصابات 242.5 مليون إصابة،فيما احتفلت ملبورن ثاني كبرى المدن الأسترالية بانتهاء الإغلاق الكامل المرتبط باحتواء«كوفيد 19»،وفي طهران أقيمت صلاة الجمعة أمس للمرة الأولى منذ قرابة عامين،وأعلنت بريطانيا ارتفاع معدل انتشار الجائحة لأعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وأكدت روسيا تسجيل إصابات بسلالة أشد عدوى من دلتا المتحور من فيروس كورونا، في حين حذرت وزارة الصحة العالمية من أن الاختلاط بالأماكن المغلقة مع حلول الشتاء يزيد إصابات كورونا بأوروبا.

استفاد سكّان ملبورن الأسترالية من إعادة فتح المدينة، أمس الجمعة، عقب أطول سلسلة من تدابير الإغلاق العامة في العالم للذهاب إلى المطاعم ومصففي الشعر. وقال رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دان أندروز «يمكنكم أن تشعروا بالإيجابية وبالفخر بما أُنجز»، مضيفاً «أحاول ألّا أبدو مثل أب متأثر، ولكنني فعلاً فخور بهذه الولاية».

وأُرغم سكان ملبورن، الذين يصل عددهم إلى خمسة ملايين شخص، من بداية الجائحة على البقاء في منازلهم لمدّة إجمالية تخطّت ال260 يوماً.

أمّا الآن، فتلقى أكثر من 70% من الأشخاص الذين يستطيعون أخذ اللقاح في ملبورن وولاية فيكتوريا جرعتين من اللقاح ورفعت القيود التي كانت مفروضة منذ 5 أغسطس/آب.

وأُغلقت ملبورن بالكامل ستّ مرّات وخسرت في عام 2021 مركزها الأول على قائمة أفضل المدن للعيش في استراليا جرّاء الاحتجاجات العنيفة ضدّ منع الدخول إلى المدينة، وانتقال السكّان إلى مدن خالية من كوفيد-19.

الجمعة الأولى من عامين

أقامت العاصمة الإيرانية طهران صلاة الجمعة، أمس، علانية لأول مرة منذ 20 شهراً، بعد توقفها وسط جائحة كوفيد-19.وقال منظمون إنه تم اتباع جميع البروتوكولات الصحية لحماية مئات المصلين الذين أموا الصلاة في جامعة طهران. وسمحت فرقة العمل الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في إيران، التي أمرت بوقف الصلاة، باستئناف الصلاة.

وكانت صلاة الجمعة قد بدأت في مدن أخرى، خاصة في البلدات الأصغر في جميع أنحاء البلاد منذ الصيف، وأصبحت المساجد الفردية حرة في إقامة صلوات الجماعة منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول. وتوقفت صلاة الجمعة في طهران لمدة 20 شهراً، بسبب جائحة كورونا، التي أودت بحياة أكثر من 124700 شخص وتركت حوالي 4400 في ظروف حرجة في المستشفيات منذ فبراير/شباط 2019. وقامت إيران بتسريع برامج التطعيم لسكانها البالغ عددهم 80 مليون نسمة في الأسابيع الأخيرة. تلقى ما يقرب من 27.6 مليون إيراني جرعتهم الثانية، مقارنة بنحو سبعة ملايين عندما شكل الرئيس إبراهيم رئيسي إدارته في أواخر أغسطس.

ارتفاع معدل الانتشار في إنجلترا 

أعلن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، أن معدل انتشار إصابات فيروس في إنجلترا ارتفع إلى حوالي 1 من كل 55 شخصاً الأسبوع الماضي. وقال المكتب، إن معدل انتشار إصابات فيروس كورونا في إنجلترا ارتفع إلى حوالي 1 من كل 55 شخصاً هذا الأسبوع، مسجلاً أعلى مستوى له منذ يناير. وأوضح أن معدل انتشار العدوى بلغ 1 من كل 60 شخصاً في الأسبوع السابق.

يذكر أن بريطانيا، شهدت خلال الأشهر الماضية ارتفاعاً جديداً في مؤشري الإصابات والوفيات اليومية على خلفية انتشار سلالة «دلتا» المتحورة من فيروس كورونا في الهند، لكنهما استقرا خلال الأسابيع الأخيرة.

تأكيد الإصابة بالمتحورة الفرعية

 قال كبير الباحثين في هيئة حماية المستهلك الحكومية إن روسيا سجلت «حالات فردية» للإصابة بنوع من سلالة دلتا من فيروس كورونا، يُعتقد أنه أشد عدوى.وأضاف الباحث كاميل خافيزوف إن السلالة الفرعية (إيه.واي.2.4) قد تكون معدية أكثر من دلتا الأصلية بنسبة عشرة في المئة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الجديدة إلى مستويات قياسية يومية في روسيا، ويمكن أن تحل محلها في النهاية.

ولكنه قال إن هذه العملية بطيئة على الأرجح.

وأضاف «اللقاحات فعالة بما فيه الكفاية في مقاومة هذا النوع من الفيروس الذي لا يعد مختلفاً بدرجة كبيرة تؤدي إلى تغيير القدرة كثيراً على الارتباط بالأجسام المضادة».

وقال عالم المناعة الروسي نيكولاي كريوتشكوف، إن دلتا وتوابعها ستظل مهيمنة وقد تتأقلم في المستقبل مع اللقاحات خاصة عندما تكون معدلات التطعيم أقل أو أعلى بقليل من 50 في المئة. وأضاف «لكن يبدو لي أنه لن تحدث قفزة كبيرة لأن فيروس كورونا، مثل أي كائن حي، له حدود للتطور، وقد حدثت قفزة في التطور بالفعل».

وقال تقرير لوكالة الأمن الصحي البريطانية نُشر في 15 أكتوبر إن انجلترا تشهد أيضاً موجة متزايدة من السلالة الفرعية (إيه.واي.2.4) وقد شكلت بالفعل نحو ستة في المئة من جميع الإصابات التي ظهرت في الأسبوع الذي بدأ في 27 سبتمبر. وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد الأربعاء، إنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد أن هذا النوع يشكل خطراً أكبر من دلتا.

تحذير من الاختلاط في الأماكن المغلقة

قال مايك رايان مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إن زيادة الاختلاط الاجتماعي في الأماكن المغلقة بعد رفع القيود، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، تؤدي إلى زيادة الإصابات بمرض كوفيد-19 في الكثير من البلدان في أنحاء أوروبا. وقال رايان في إفادة صحفية «معظم هذه القيود لم تعد سارية الآن في كثير من البلدان. نرى ذلك يتزامن مع بدء موسم الشتاء الذي يفضل فيه الناس الأماكن المغلقة مع قدوم موجات البرد... يبقى السؤال حول ما إذا كنّا سنخوض نفس تجربة العام الماضي مع تعرض النظم الصحية للضغط مرة أخرى».

وأضاف أن روسيا سجلت أعلى حصيلة يومية للوفيات في المستشفيات بسبب المرض منذ فترة طويلة جداً، في حين أن الارتفاع الأسبوعي في حالات كوفيد-19 في بريطانيا كان أقل مما هو عليه في أجزاء من أوروبا الشرقية.            (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"