عادي
السقف يمثل تحية «واي».. و«توكتوك» أمام المدخل

تايلاند.. أسرار 700 عام من النجاح

23:39 مساء
قراءة 3 دقائق

إكسبو 2020 دبي : محمد حمدي شاكر
على مساحة 3 آلاف و600 متر مربع، في منطقة التنقل في «إكسبو دبي 2020»، يقع الجناح التايلاندي والمستوحى بالكامل من عناصر الضيافة التايلاندية، إذ اختار مصمموه اللون الذهبي، للتعبير عن الازدهار الدائم والتاريخ الغني لمنطقة سوفارنابومي، إلى جانب الزهور الأربع في شعار الجناح، والتي ترمز إلى استراتيجية «تايلاند 4.0». وهي استراتيجية اقتصادية لعشرين عاماً، ويدل الرقم «4.0» على أعلى مرحلة من الصناعات المبتكرة القائمة على القيمة، والتركيز على مجالات الروبوتات والطب والطيران والطاقة والكيمياء الحيوية.

قبل دخولك إلى الجناح سترى زهرة «دوك راك» المعروفة في تايلاند، حيث استخدمت ستاراً للمبنى واستحضر السقف «سقف الجملون» المحاكي لشكل التحية التايلاندية المعروفة باسم «واي»، ووضع مصممو الجناح «توكتوك» أمام المدخل وهو المعروف في أنحاء تايلاند كوسيلة مواصلات عامة، ومن بعده تبدأ تجربة اكتشاف مملكة تايلاند، فبمجرد الدخول لأول قاعة من قاعات الجناح ستجد أنك بالفعل داخل بانكوك، أو أية مدينة من مدن تايلاند.

في البداية، يوجد مجسم كبير لعربة «رامايانا» الذهبية، وهي عربة ذهبية يجرها حصانان، ودائماً ما تكون للعائلة المالكة وكبار الشخصيات، وخلال الجولة تصطحب الزوار واحدة من المسؤولات عن الجناح لتشرح تاريخ تلك العربة، وسبب ارتباطها بتايلاند، ومن ثم يتجه الزوار إلى القاعة الثانية من قاعات الجناح وهي قاعة عرض «4 دي إكس».

وتبرز شاشة عروضاً عن بعض الأفيال وهي داخل المياه، وسط استمتاع كبير من الحضور سواء من الأصوات أو الأجواء الضبابية والباردة، كأنك فعلياً داخل إحدى المدن التايلاندية، ومع عرض الشاشة لبعض معالم الدولة يدخل أحد المسؤولين عن الجناح ويبدأ بشرح تاريخ تايلاند الذي بدأ منذ أكثر من 700 عام، ومكوناتها الطبيعية، حيث تنعم بالمطر والثروات الطبيعية والمناظر الخلابة مع عرض لتلك الأشياء على الشاشة، ثم يأتي بعد ذلك عرض لحديقة الأفيال الأكبر والأفضل في تايلاند، وسط التقاط صور تذكارية من الزوار والجمهور الذي استمتع كثيراً بذلك العرض الذي استمر ما يقارب خمس دقائق، واختتم بجملة.. ننتظركم في تايلاند.

وقبل الخروج من القاعة الثانية يشرح أحد مرشدي الجناح طبيعة تايلاند، والزراعة والصناعة فيها منذ أكثر من 500 عام مع عرض بعض الصور الكارتونية لأشكال الزراعة والصناعات التي تتميز بها الدولة، ثم تظهر على شاشة أخرى دميتان تقومان بشرح تاريخ تايلاند بشكل مبسط خاصة للأطفال الذين تواجدوا في القاعة، ورحّبتا في البداية بالحضور، وبدأ الحديث عن المياه التي كانت، ولا تزال عصب الحياة لديهم خاصة إلى جانب أهميتها في الحياة فتصلهم أيضاً ببقية دول العالم لتبادل الثقافات والمعرفة، إلى جانب التجارة التي جعلت منها مركزاً إقليمياً للتجارة، وأنهى الفقرة بجملة «اصعدوا إلى الطائرة من دون طيار لتروا مملكتنا»، ويقصد بذلك القاعة الثالثة.

عروض بالشاشات

يبدأ الحضور بالصعود لحلبة كبيرة تسع لما يقارب 70 شخصاً وأمامهم شاشة بزاوية 360 وتبدأ الحلبة بالحركة كأنك فعلياً على طائرة خاصة، مع تحرك شاشة العرض، ويبدأ العرض بميناء لايم تشانج لكونه واحداً ضمن أكبر موانئ العالم، مع عرض لشوارع العاصمة بانكوك، وإظهار شكل الطرق والاعتماد على الطاقة الشمسية في أكثر من مكان، إلى جانب إظهار الجانب الطبي وازدهار تايلاند في ذلك الأمر بشكل ملحوظ على مستوى العالم.

وقبل الخروج نهائياً من الجناح وتوقيع ختم مملكة تايلاند، سيحظى الزوار بجولة داخل القاعة الثالثة والتي تعرض انطباعات عدد من المؤثرين والنجوم والعلماء عن تايلاند وشعبها، وجمال مناظرها الطبيعية، وحسن الضيافة من بينهم أشخاص من الإمارات، أمريكا، بريطانيا، أوروبا، والذين أشادوا بتجربتهم في تايلاند.

المحطة الأخيرة هي المتجر التايلاندي، حيث بمجرد الوصول له تشم الطعام التايلاندي المعروف برائحة التوابل النفاذة، وبعض المأكولات الرسمية، وأهمهما الأرز، إذ يعتبر الوجبة الرئيسية والأهم على الإطلاق، ويستطيع الزائر شراء بعض الهداية التذكارية التي ترمز لمملكة تايلاند، وفي نهاية التسوق يتجه مباشرة لختم جواز سفر إكسبو حيث وضعت ثلاث أختام بأشكال مختلفة.

وبعد الانتهاء من جولة الجناح وختم جواز السفر، ينتظر الزائر العروض المبهرة والمباشرة للفرق التايلاندية المصاحبة للجناح، حيث تقدم العديد من الفقرات الرائعة سواء الفردية، أو الجماعية، والتي تستقطب العديد من الزوار سواء من كانوا في الجولة أو زائرين يمرون من أمام الجناح، ويتسبب بزحام شديد أثناء تلك العروض التي تتخللها بعض الأغنيات التايلاندية والموسيقى الأجنبية التي يتمايل ويتراقص معها الجمهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"