متابعة: مسعد عبد الوهاب
سيطرت عودة الحكم الأجنبي على قمة الجولة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين بين شباب الأهلي والجزيرة التي جمعتهما على ملعب استاد راشد وآلت لفوز «الفرسان» بنتيجة 2 - 1 وصعوده إلى وصافة ترتيب فرق الدوري برصيد 14 نقطة، بينما تجمد رصيد «فخر أبوظبي» عند 13 نقطة.
وشهدت المواجهة تفوق مهدي علي تكتيكياً على مارسيل كايزر الذي تابع المباراة من المدرجات، بنجاح «المهندس» في استثمار الأوراق الرابحة التي جهزها للمباراة وقلب بها الطاولة على المنافس في شوط المباراة الثاني الذي خطف فيه الفوز، بعدما كان الشوط الأول انتهى بالتعادل 1-1.
وتوهج البديل أحمد نور الله الذي انتزع الفوز بتقدمه دون حسيب أو رقيب وبمهارة فردية رائعة لتستقر كرته في شباك الحارس علي خصيف.
وعزا مهدي علي المدير الفني لشباب الأهلي فوز فريقه إلى تحلي اللاعبين بالمسؤولية والروح القتالية، مثمناً الفوز الذي وصفه بالصعب حيث تحقق في وقت صعب يمر به «الفرسان» من جراء الغيابات وأبرزها مهاجم الفريق إيجور حيسوس المبتعد للإصابة وتبعه ماجد حسن، علاوة على عدم اكتمال جاهزية أحمد خليل وعموري وآخرين.
واعتبر مهدي أن فريقه نجح وتفوق في النواحي التخطيطية في المباراة من استثمار الأوراق الرابحة المتمثلة في التغييرات التي أجراها وكذلك تغيير طريقة اللعب عدة مرات، ممتدحاً اللاعبين الذين كانوا على قلب رجل واحد ونفذوا المطلوب فاستحقوا الفوزوالنقاط.
وأضاف: خضنا المباراة بالجاهزين بعدما تضررنا كثيراً في فترة التوقف بغياب حوالي 12 لاعباً في صفوف المنتخبات واللاعبون أمضوا 3 أسابيع بدون إيقاع المباريات.
وتابع: احتفظت بأوراقنا في الدكة ودفعنا بها في الشوط الثاني ونجحوا في تحقيق الهدف مع ملاحظة أن لدينا 5 لاعبين أعمارهم أقل من 25 سنة،كما حسمنا المباراة بدون رأس حربة، لذلك أنا سعيد جداً وفخور باللاعبين.
مشاكل الجزيرة
من جهته قال روي هندريكسون مساعد مدرب الجزيرة: الفريق أدى بصورة جيدة جداً في الشوط الأول وكان لدينا لاعب إضافي دائماً في وسط الملعب وأثمر ذلك هدف عبد الله رمضان، وفي الشوط الثاني عانينا من مشاكل بسبب الأخطاء في التمرير واستغلها فريق شباب الأهلي الذي يجيد تنفيذ الهجمات المرتدة ونجح في الفوز.
وتابع: بجانب ما ذكرت فقدنا أيضاً نقطة قوتنا التي تمنحنا التفوق في المباريات وهي التركيز والتمرير الجيد لكننا افتقدنا ميزتنا واستغل شباب الأهلي ذلك وتفوق علينا وفاز بالمباراة.
شاكير
وكانت القمة الدراماتيكية التي تحمل رقم 25 بين الفريقين في الدوري شهدت عودة الحكم الأجنبي بعد 35 عاماً من الغياب، وظل الدولي التركي شاكير الذي يعد واحداًمن الأفضل في العالم وضمن «التوب» في أوروبا تحت «الميكروسكوب» منذ نزوله الملعب والطاقم المعاون لإجراء عملية الإحماء، وتباينت الآراء بشأن الأداء الذي قدمه، فهو ألغى هدفين للجزيرة وشباب الأهلي لجواو فيكتور وعبد الله النقبي ( 28 و31 ) على التوالي بداعي التسلل، بعد الرجوع إلى «فار»، وبعدما احتسبهما من دون إشارة تسلل من الحكم المساعد، ويرى البعض أنه لم يأت بجديد بلجوئه إلى «فار» الذي أنقذه في الهدفين، بينما يرى آخرون أن «فار» جزء من الطاقم التحكيمي وأنه يحسب له الاستعانة به وليس عليه.
ورأى حمدان الكمالي مدافع شباب الأهلي أن عودة الحكم الأجنبي لم تأت بجديد بقوله: أنا أهتم بالحكم المواطن وأدعم وجوده في الملاعب، ولكن على حكامنا المواطنين أن يستفيدوا من إيجابيات وجود الحكم الأجنبي من أجل إثبات وجودهم.
وأكد إبراهيم المهيري المحلل في قنادة دبي الرياضية أن المباراة كانت عادية تحكيمياً من حيث المواقف والقرارات الإدارية التي اتخذها الحكم شاكير الذي أدار أكثر من 200 مباراة حول العالم، مشيراً إلى أن إنذاره لعبد العزيز هيكل مدافع شباب الأهلي كان صحيحاً لعدم التزامه بمسافة ال 10 ياردات أثناء تنفيذ لاعب الجزيرة ميلوس الركلة الحرة المباشرة
وعن اختيار شاكير بالتحديد لإدارة أول مباراة لعودة الحكم الأجنبي قال محمد عمر نائب رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة: شاكير من حكام النخبة ومعروف عالمياً لما يتمتع به من خبرة كبيرة ويعرف كيف يدير مباراة من هذا النوع، ومن الملاحظ أن اللاعبين تعاونوا معه بشكل كبير حتى خرجت المباراة بصورة جيدة، وبشكل عام الأخطاء في كرة القدم موجودة سواء كان الحكم أجنبياً أو محلياً.
واعتبر محمد مطر غراب المحلل في قناة دبي الرياضية أن سرعة شاكير أثناء إدارته المباراة كانت من النواحي الإيجابية التي يستفاد منها في قرب الحكم من مكان لعب الكرة، مضيفاً: الإنذار الذي تلقاه عبد العزيز هيكل يكشف قلة وعي اللاعب بالقانون الذي يلزمه بالالتزام بالمسافة ما بين الحائط ونقطة تنفيذ الركلة الحرة المباشرة التي احتسبت للجزيرة.
