عادي
مواقف عربية ودولية تطالب بضبط النفس وتغليب المصلحة العليا والحوار

الإمارات تدعو إلى تفادي التصعيد والحرص على استقرار السودان

18:23 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
وزارة الخارجية والتعاون الدولي

دعت الإمارات ودول عربية وأجنبية إلى التهدئة وتجنب التصعيد، والحفاظ على السلم الأهلي في السودان عقب إعلان الجيش السيطرة على السلطة وفرض حالة الطوارئ.

وأكدت دولة الإمارات أنها تتابع من كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان الشقيقة، داعية إلى التهدئة وتفادي التصعيد، وأكدت حرصها على الاستقرار وبأسرع وقت ممكن، وبما يحقق مصلحة وطموحات الشعب السوداني في التنمية والازدهار. 

وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على ضرورة المحافظة على ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية سيادة ووحدة السودان، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق.

التوافق الوطني ضرورة

وأكدت الخارجية المصرية أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني. وقالت: إن القاهرة تتابع 

من كثب التطورات السودانية، ودعت كافة الأطراف السودانية لضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني، مؤكدة كذلك أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث الجارية في السودان، ودعت إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد والمحافظة على كل ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية وكل ما يهدف إلى حماية وحدة الصف. كما أكدت استمرار وقوف المملكة «إلى جانب الشعب السوداني ودعمها لكل ما يحقق الأمن والاستقرار والنماء والازدهار للسودان وشعبه الشقيق».

وأعربت وزارة الخارجية القطرية، عن قلقها من تطور الأوضاع في السودان، ودعت جميع الأطراف لاحتواء الموقف وعدم التصعيد. وقالت الخارجية الجزائرية: إنها تشعر بالقلق حيال التطورات الجارية في السودان، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

تقيد بالوثيقة الدستورية

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان وطالب جميع الأطراف السودانية بالتقيد بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في 2019.

من جهتها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن «الأمانة العامة للمنظمة تتابع بانشغال تطورات الوضع في السودان، وتدعو جميع الأطراف السودانية إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية وبما تم الاتفاق عليه بشأن الفترة الانتقالية».

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، إلى إطلاق سراح القادة السياسيين في السودان واستئناف الحوار، وحث على «احترام حقوق الإنسان»، مشدداً على أنه «يجب استئناف المحادثات بين الجيش والجناح المدني للحكومة الانتقالية».

قلق غربي من التطورات

وعلى الصعيد الأجنبي، أعربت السفارة الأمريكية لدى السودان عن «قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة». أوضحت على حسابها في «تويتر» قائلة: «تشعر سفارة الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة المدنية في السودان، وتدين الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي في السودان».

وأشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تقارير عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية في السودان. وحذر فيلتمان من أن الاستيلاء العسكري سيتعارض مع الإعلان الدستوري للسودان ويعرض المساعدة الأمريكية للبلاد للخطر.

وأعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، عن متابعة الاتحاد للأحداث الجارية في السودان ب«قلق بالغ»، واستطرد بوريل: «يدعو الاتحاد الأوروبي جميع أصحاب المصلحة والشركاء الإقليميين لإعادة عملية الانتقال إلى مسارها الصحيح».

من جانبه، أعرب المبعوث البريطاني الخاص للسودان، روبرت فيرويذر، عن «قلقه العميق» إزاء التقارير التي تتحدث عن اعتقال العسكريين لأعضاء الحكومة السودانية المدنيين، لافتاً إلى أن «أي خطوة من هذا القبيل ستمثل خيانة للثورة وللانتقال وللشعب السوداني».

وقال فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان: إن «المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان، ومحاولات تقويض عملية الانتقال السياسي».

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده للحكومة الانتقالية السودانية، ودعا إلى الإفراج الفوري واحترام نزاهة رئيس الوزراء والقادة المدنيين.

ووصفت الخارجية الروسية الأحداث التي يشهدها السودان بأنها دليل على أزمة حادة ناجمة عن اتباع سياسة فاشلة على مدى عامين، وأكدت ثقتها بقدرة شعب السودان على حل المشاكل الداخلية بنفسه. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"