عادي

الإمارات جاهزة لاستضافة التمرين الدولي للطوارئ «كونفكس-3 براكة الإمارات»

19:13 مساء
قراءة 5 دقائق
الحضور خلال الندورة الإعلامية
تصوير: محمد السماني
طاهر العامري والمتحدثون
عدد من الحضور
فارس المزروعي وعدد من الحضور
222
أبوظبي:
عماد الدين خليل
أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، جاهزية دولة الإمارات لاستضافة التمرين الدولي للطوارئ «كونفكس-3 براكة الإمارات» في محطة براكة للطاقة النووية، الذي سينطلق الثلاثاء ويستمر يومين 26 و27 أكتوبر، بمشاركة 75 دولة و12 منظمة عالمية، و10 جهات محلية، و700 مشارك في تنفيذ التمرين من فرق ميدانية ومراكز عمليات ولجان سيطرة وتقييم.
ويعدّ التمرين جزءاً من الجهود المتواصلة لرفع مستوى الجاهزية وضمان تعزيز قدرات الاستجابة، وفقاً للمعايير الدولية، وتماشياً مع اتفاقيات التأهب لحالات الطوارئ الدولية.
وقال الدكتور طاهر العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة، خلال ندوة إعلامية يوم الإثنين في أبوظبي، بحضور اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي مدير التمرين، إن التمرين يهدف لاستعراض قدرات التأهب والاستجابة للطوارئ النووية وإبراز الجاهزية والإمكانيات الوطنية ورفع ثقة المجتمع الدولي في هذا المجال، وتأكيد مبدأ الشفافية الذي تنتهجه الدولة في البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وأضاف أن التمرين من التدريبات الواسعة النطاق المصممة لتقييم ترتيبات وقدرات الاستجابة والإنذار في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية حسب الاتفاقيات المعتمدة، كما يعد فرصة لتقييم مدى ملاءمة بروتوكولات الاتصال والتعاون، وتحديد نقاط التطوير في أنظمة الاستجابة الوطنية والدولية.
وأوضح أن التمرين سيكون بمشاركة 75 دولة و 12 منظمة دولية حيث تقوم هذه الدول والمنظمات الدولية بتفعيل مراكز عمليات الطوارئ الخاص بهم وفي حال الاستفسار أو طلب معلومات إضافية، يتم التواصل إما عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بنظام موحد لتبادل المعلومات أو مباشرة مع الجهات المعنية في دولة الإمارات، كما سيكون وفد زائر من 12 فريق مساعدة دولية لرفد جهود الاستجابة في دولة الإمارات، وعدد من الزوار الذين نتشرف باستقبالهم كمراقبين لجهود الدولة، حيث يعكس هذا التبادل متانة الترابط لجميع الدول الأعضاء ضمن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن هذا التمرين من أكثر التمارين دقة وتعقيداً وينفّذ كل 3 - 5 سنوات بإشراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتم تنفيذ تمرين كونفكس-3 «براكة الإمارات» بإشراف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وإدارة القيادة العامة لشرطة ابوظبي، ووفقاً للإطار الرقابي للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وبمشاركة شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الداخلية، وعدد من الجهات الوطنية الأخرى المشاركة في التمرين.
وأضاف أن التمرين يدعم الجهود التي اتخذتها الدولة فيما يتعلق ببرنامجها النووي السلمي.
الحوادث النووية
وتحدث حمد الكعبي، مدير إدارة حوادث المواد الخطرة في الهيئة، خلال الندوة عن منظومة الاستجابة للطوارئ والأزمات والكوارث في دولة الإمارات، بما يخدم التصدي للحوادث النووية والإشعاعية، وأهمية التمرين الدولي لمجتمع إدارة الطوارئ والأزمات في دولة الإمارات.
وقال إنه من خلال هذا التمرين ستقاس جاهزية ومرونة وتفاعل المؤسسات المعنية والشركاء في مجتمع ادارة الطوارئ والأزمات بالدولة والمجتمع الدولي لإدارة كل المخاطر المحتمل وقوعها في مجال الطاقة النووية والاشعاعية، بالإضافة إلى مراجعة الخطط والاستراتيجيات والاتفاقيات الاقليمية والدولية المتعلقة بالتمرين، وقياسها على أرض الواقع وتقييمها واستنتاج ماهية الدروس المستفادة التي قد نتطرق إليها خلال التمرين.
وأكد أن استضافة دولة الإمارات للتمرين الدولي، فرصة لتأكيد أن الاستراتيجية التي تنتهجها المنظومة الوطنية جاهزة للتعامل مع أي تحدي أو خطر قد يحدث، بالتزامها بالأسس الموضوعة والمعتمدة من قبل الجهات القيادية للطارئ المحتمل وقوعه، لافتاً إلى أن التخطيط الاستباقي ثقافة تتبعها الجهات في كثير من المجالات.
الاحترافية والكفاءة
وقال العقيد حمـدان المنصوري، مديـر مديرية شـرطة منطقـة الظفرة – قائـد الحدث، إن اختبار منظومة الاستجابة واختبار القدرات الوطنية والكفاءات الموجودة في دولة الإمارات والتنسيق المباشر مع الشركاء هدف أساسي لمنظومة الاستجابة في المحيط الخارجي.
وأضاف: حضورنا ومشاركتنا في تمرين «كونفكس-3» اختبار لهذه المنظومة، حيث وفرت دولة الإمارات الدعم الكامل بإشراف حكومتانا الرشيدة لهذه المنظومة لتصل الى مستوى من الاحترافية والكفاءة تعتبر من أفضل النماذج وأفضل المعايير للأمن والسلامة.
وأوضح أنه تم تنفيذ حملة توعية للجمهور وسكان المنطقة القريبة من مقر تنفيذ التمرين. وهناك إعلان رسمي سينشر عبر وسائل التواصل قبل انطلاق تنفيذ التمرين بـ 12 ساعة.
الرقابة النووية
وقالت عايدة الشحي، مديرة إدارة الأمان الإشعاعي فـي الهيئة إنه في الوقت الذي نركز خلاله على أمن وأمان محطات الطاقة النووية، نضع الجاهزية في التعامل مع المخاطر والحوادث أولوية في عملنا في الرقابة على الطاقة النووية في الدولة وهو ما يترسخ باستمرار بالتعامل المستمر مع مختلف الجهات المحلية والدولية عبر إجراء برامج المحاكاة والتدريب والاستفادة من الدروس والممارسات المرتبطة في هذا المجال للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وأضافت أن الهيئة حرصت على الحفاظ على أعلى معايير السلامة والأمن للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وأكدت على مواصلة الوكالة دورها في تقييم جاهزية محطات براكة قبل بدء تشغيلها، عبر بعثات التقييم والمراجعة للتأكد من جاهزيتها وتلبيتها لمعايير الأداء التشغيلي.
واستعرضت خلال الندوة مسيرة الجهود الرامية إلى ترسيخ السلامة النووية والجاهزية للحالات الطارئة باستضافة دولة الإمارات التدريبات والتحضيرات الرئيسية ما قبل التمرين في محطات براكة.
حالات الطوارئ
وأكد محمد القمزي، مديـر إدارة التأهـــب للطوارئ في شـــركة نـواة للطاقة جاهزية المنظومة الداخلية للشركة ومؤسسة الإمارات للطاقة النوية لإعطاء الأولوية القصوى للتعامل مع حالات الطوارئ في كل الظروف مبنية على 3 ركائز متعددة أبرزها تكنولوجيا المفاعل التي تم اختيارها وقامت الإمارات بدراسة دقيقة شارك فيها 70 خبيراً دولياً، حتى اختيار الطراز «ABR1400» لمفاعلات براكة للطاقة النووية السلمية، وثقافة السلامة الراسخة في المؤسسة والشركات التابعة لها.
الاستجابة الطبية
واستعرض الدكتور صالح آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزيـة والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة أبوظبي، مشاركة الدائرة ضمن الخطة العامة لتنفيذ التمرين. موضحاً أن مهام الدائرة تتركز على إعداد خطة الاستجابة الطبية في المحيط الخارجي لمحطات براكة للطاقة النووية للتعامل مع أي إصابات محتملة، وإعداد الإجراء الخاص بالمستشفيات وتوزيع حبوب يوديد البوتاسيوم، ونقل المصابين الملوثين إشاعياً إلى المستشفيات، حيث اعتمدت بناء على 5 معايير منها التدريب كل ربع سنوي على الحوادث الكيمائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والعمل مع تلك المستشفيات بشكل حثيث ومباشر لضمان استعداداتهم لهذا التمرين والخطة الموضوعة بشكل عام.
وأضاف أنه تم الإشراف من قبل دائرة الصحة على عدة تمارين خلال السنوات الماضية تشمل تمارين ميدانية وتمارين طاولة بالإضافة إلى دعم تمرين الكوادر الصحية بشكل عام في القطاع الصحي للتعامل مع هذه الإصابات المحتملة، لافتا إلى أن هناك فريق عمل متكاملاً على مدار الساعة سيعمل خلال تنفيذ التمرين.
مستشفى الرويس
أكدت الدكتورة غوية النيادي، مديرة الخدمات الطبية في شركة بترول أبوظبي الوطنية - أدنوك جاهزية مستشفى الرويس للاستجابة الطبية لطوارئ المحيط الخارجي لمحطة براكة للطاقة النووية، موضحة أنه تم اعتماد مستشفى الرويس التابع لشركة أدنوك المستشفى المستقبل الأول ضمن خطة الاستجابة الطبية للطوارئ في المحيط الخارجي لمحطة براكة للطاقة النووية، وتعد مستشفى الرويس أقرب مستشفى للمحطة (على بعد 60 كيلومتراً).
وقالت إن مستشفى الرويس يمتاز بإمكانيات وقدرات عالية للاستجابة الطبية و التعامل مع مخاطر الملوثات الاشعاعية.
وأكدت اعتماد خطة علاج وإزالة التلوث الإشعاعي النووي للمرضى، كما يتم بصورة مستمرة تطوير السياسات والمعايير لضمان الجودة، وتطبيق إجراءات السلامة حسب المعايير المحلية والمعايير الدولية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"