عادي
أول سفيرة فوق العادة ل«الألكسو»

اليازية بنت نهيان: تمكين الشباب المبدع على رأس الأولويات

00:21 صباحا
قراءة 4 دقائق
2802

حوار: نجاة الفارس

أكدت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى منظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو)، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حققت إنجازات عالمية في شتى المجالات بما فيها الثقافية ما أسهم في تعزيز الحركة الثقافية وتطورها.

وقالت في حوار ل «الخليج» إن لدينا موروثاً ثقافياً عربياً أصيلاً ومشتركاً يستحق الاهتمام، موضحة أن شعورها بعد تولي المنصب الجديد هو شعور بالمسؤولية وبأهمية نشر التعاون مع جميع الصناع والمبدعين في مجال الثقافة، ومبينة أن رسالتها تنطلق من تعزيز نقاط التلاقي بيننا كعرب، في اللغة والتاريخ والقيم، وأن أحد أهداف عملها يتمثل في تمكين المبدعين من الشباب العرب. وأضافت أن صناع السينما الإماراتيين على استعداد أن يقدموا ويضيفوا للساحة الإعلامية العالمية، موضحة أنه أثناء جائحة كورونا زاد الطلب على الأعمال المرئية على المستوى المشوق؛ حيث تضاعفت أعداد المشاهدين وتالياً نص الحوار:

* استطاعت الإمارات في فترة وجيزة من عمر التاريخ أن تتبوأ مكانة عالية على الساحة الثقافية العربية والعالمية، أين يكمن السر في ذلك؟

- الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حققت إنجازات عالمية في شتى المجالات بما فيها الثقافية ما أسهم في تعزيز الحركة الثقافية. وسبق وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، عن العديد من المبادرات التي تدعم الحركة الثقافية، واليوم نشاهد نتائجها، كما تم وضع العديد من الخطط التي ترفع من مستوى الأعمال الثقافية، وتحتضن العاصمة اليوم العديد من المعالم الثقافية ومنها العالمية التي تعتبر محط أنظار الزائرين.

وفي الشارقة وبتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، توجت عاصمة للثقافة العربية وعاصمة عالمية للكتاب، وفي إمارة دبي التطور الثقافي يوازي باقي التطور في الإمارة والسر يكمن بسبب نية القادة ودعمهم المستمر لكافة المجالات، كما أن اهتمامهم بالثقافة يرجع لنظرتهم بأنه لدينا موروث ثقافي عربي أصيل ومشترك يستحق الاهتمام.

* ما شعورك بهذا المنصب في ظل الإنجازات التي تحققها الإمارات في شتى الميادين عالمياً وفي ظل الاحتفالات بعام الخمسين؟

- أشعر بالمسؤولية وبأهمية نشر التعاون مع جميع المبدعين في مجال الثقافة.

* ما الأولويات التي ستركزين عليها في بداية مهمتكم كسفيرة للثقافة العربية؟

- وزارة الثقافة والشباب في الدولة و«الألكسو» مهتمتان بالهوية العربية، وسيكون ذلك من ضمن الأولويات، إضافة إلى النقاط التي نتلاقى فيها كعرب كاللغة الرابط الأكبر إضافة إلى التاريخ والقيم، وهذه رسالة مهمة، وقاعدة للابتكار وللإبداع من أجل تمكين الشباب العربي.

* شاركت في عدة معارض فنية عالمية جسدت لوحاتك فيها أسلوباً فريداً وجديداً على الفن التشكيلي، هل لك أن تحدثينا عن هذا الأسلوب؟

-مثلاً آخر معرض كان بعنوان «قابلت رحالا من أرض الكنوز» 2019، يجمع أكثر من أسلوب، تضمن سلسلة من الأعمال الفنية، فيها كبقية أعمالي جمع بين الماضي والحاضر، و تبدأ الفكرة كموضوع الكنوز والبحث والاستكشاف، فالسلسلة الأخيرة مع الكنوز بدأت بفكرة ما يسمى المدينة الضائعة في الصحراء، الجميع يتكلم عنها، لكن لم يشاهدها، وفي البداية جمعت بين أكثر من ثقافة، مثلاً دينار من العصر العباسي مع دينار روماني، وهذا المزج أعطى شكلاً مختلفاً، ثم قمت بصك عمله فنية، مثلاً جمعت عملة فينيقية مع الدرهم الإماراتي، وهذا المزيج هو صفة عامة للأعمال والرسم بالألوان الزيتية، أما «الكيرم» ففكرته ترتكز على اللعب البسيط على الخشب، وجمعته مع مقبض «البلاي ستيشن» كلعبة حديثة.

توثيق

* ما هي الأفلام التي اشتغلت على إنتاجها وكتابتها وإخراجها وما أهم موضوعاتها؟

- أهمها فيلم «وطن للتاريخ، أمة للمستقبل» 2012 أول فيلم يوثق تاريخ الإمارات، ثم فيلم «حجاب» وهو وثائقي طويل تم تصويره في 9 دول وتأهل للقائمة المبدئية للأوسكار، وفيلم «ناني» 2017 وقد حصد العديد من الجوائز أهمها الجائزة الذهبية في مسابقة أفلام هوليوود والنهائية في مهرجان فينيكس السينمائي في ملبورن، ثم فيلم «أثل» 2020 وهو فيلم فنتازيا قصير حصد العديد من الجوائز أهمها جائزة ريمي الذهبية في مهرجان هيوستن السينمائي الدولي.

* كيف تنظرين إلى تأثير جائحة كورونا على القطاع الثقافي والإبداعي محلياً وعربياً؟

- أعتقد بأنه في أثناء جائحة كورونا زاد الطلب على الأعمال المرئية كما أن الجمهور صار يطالب بالمزيد من الأعمال الراقية، أما بالنسبة «للبودكاست» وهي المنصة السمعية، أيضاً وجدنا الزيادة على الطلب، وهكذا تم التعويض عن تباعد الأجساد بتقارب الأفكار.

* ما أهمية التكنولوجيا الرقمية وما دورها في تطوير قطاع الثقافة والإبداع؟

- الآن أصبحت توجد لوحات غير ملموسة تباع وتشترى في العالم الرقمي والافتراضي تسمى «أنفتيز»، كجزء من الابتكار والتغيير، فأساليب الفن تتغير، ونحن مع التغيير، لكن ليس استبدال أسلوب بآخر، ومن يرى في نفسه أنه يستطيع أن يبدع في الفن الافتراضي ويعبر فنياً بأسلوب رقمي جميل فليفعل، يجب تواجد المبدع العربي في كل المجالات والأساليب، وينبغي على كل فنان عربي أن يقدم أجمل ما لديه وأن يرفع راية وطنه في كل المنصات، ونتمنى التواجد العربي في كل نوع من أنواع الفنون؛ حيث يتحمل المشهد الإبداعي وجوداً عربياً ينطلق من ثقافتنا وإبداعنا.

حال السينما

تقول الشيخة اليازية: صناع السينما الإماراتيون على استعداد أن يقدموا ويضيفوا للساحة الإعلامية العالمية، وكثير منهم لديه أعمال عربية مشتركة، ولديهم قدرة على التعاون والصناعة والإضافة، لكن غياب المهرجانات السينمائية أمر يؤرقهم، فالسينما تحتاج الكثير، تحتاج إلى تسويق وسوق، فالمنتج وحده لا يصل بنفسه للجمهور، ويحتاج إلى مساحات للعرض ومنصات، ومساحات على كافة الشاشات الكبيرة والصغيرة، في السينما والبيت، هذه المساحات تقرب العمل للمشاهد، وللأسف يوجد تصحر في الاشتغال على القصص المتأصلة في موروثنا العربي الغني، هذه القصص أيضاً لا تصل وحدها للناس وللمتلقين، نحن علينا دور كبير تجاه القصص التي تحمل قيمنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"