عادي
على هامش الحكاية

تعرف إلى أشهر جملة مسرحية في التاريخ

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين
2803

الشارقة: «الخليج»

هناك العديد من الجمل التي وردت في مؤلفات أو أبيات شعرية أو أعمال مسرحية، ونالت حظاً كبيراً من الشهرة والتداول بين الناس في كل أنحاء العالم، نسبة لقوة تعبيرها وتأثيرها ومن أشهر تلك الجمل هي التي نطق بها بطل مسرحية هاملت «أكون أو لا أكون»؛ حيث لا يزال الناس يرددونها في كل وقت على الرغم من أن المسرحية قد كتبت منذ زمن طويل، ما يزيد على 400 عام؛ وذلك يشير إلى أن براعة الكاتب اللغوية وتخيره لعبارات وجمل تظل خالدة عبر العصور والأزمان، وعلى الرغم من احتشاد المسرحية بالجمل والتعبيرات البلاغية الجميلة الآسرة، إلا أن «أكون أو لا أكون»، كان لها الصدى الأكبر.

وتعد مسرحية «مأساة هامت أمير الدنمارك»، التي اشتهرت ب «هاملت» للكاتب البريطاني الأشهر وليام شكسبير، من أروع الأعمال المسرحية العالمية، وهي تنتمي إلى نمط الأعمال المأساوية، كتبها شكسبير في الفترة بين عامي 1599 و1602، وتقع أحداثها في دولة الدنمارك، وتدور قصتها حول الأمير «هاملت»، الذي يسعى إلى الانتقام من عمه الملك «كلوديوس»، نسبة لأن الأخير كان قد قام بقتل شقيقه والد هاملت من أجل أن يستأثر بالحكم، وتزوج في ذات الوقت من أرملة أخيه المقتول، وهو الذي يفلح فيه الأمير الحزين الذي يقضي مجمل حياته في مناجاة شبح والده الذي يطالبه بالانتقام من قاتله، والعمل حافل بالغرائب؛ حيث تظهر فيه الجنيات والأشباح، وهو حافل بالأحداث العجيبة المثيرة، وبالقصص المتناقضة من حب وكره وتسامح وانتقام، محاكية الطبيعة البشرية وما يعتري نفس الإنسان من مشاعر متناقضة.

«أكون أو لا أكون هذا هو السؤال»، تلك هي العبارة الافتتاحية في مناجاة فردية لهاملت «بطل المسرحية، فيما يسمى ب«مشهد الراهبات»، وكانت تلك المناجاة تعبر عن لحظة دقيقة وبالغة الأهمية بالنسبة للبطل الذي كان يعاني ويلات التفكير في ماذا يفعل؟، هل يعيش وهو مثقل بالعبء الكبير الذي حمله على عاتقه، وهو التزامه لشبح والده بالانتقام من قاتله «كلوديوس»، أم ينهي حياته بالانتحار؟.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"