يزخر جناح البرتغال في «إكسبو 2020 دبي» بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية، التي تتوجّه للزوار من مختلف أنحاء العالم.
ونظم جناح البرتغال في «إكسبو 2020 دبي» احتفالية ثقافية مميزة لإحياء ذكرى فرديناند ماجلان، الذي قاد أول رحلة استكشافية حول العالم في الفترة ما بين عامي 1519 و1522.
وتضمنت الفعالية تدشين تمثال للمستكشف ماجلان، تم نحته من البلاستيك المعاد تدويره، والذي تم تجميعه من مختلف محيطات العالم، في رسالة توجهها لشبونة إلى العالم للحفاظ على نظافة المحيطات.
وعاش زوار الجناح لحظات لا تنسى من الاستمتاع؛ حيث أدت فرقة فلكلورية مكونة من مجموعة من الشباب رقصة العصا البرتغالية التقليدية التي تتم باستعمال عصا قصيرة، وبحركات رشيقة ومتناسقة.
وقال خواكيم موريار دي ليموس، سفير البرتغال لدى الدولة: «إن زوار «إكسبو 2020 دبي» عاشوا لحظات لا تنسى من الثقافة والموسيقى البرتغالية التي تعود جذورها لأكثر من 500 عام، كما حضروا معنا لحظة تدشين تمثال المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان».
وأضاف: «القطعة الفنية التي تم تدشينها اليوم نحتت من قبل الرسام البرتغالي بوردالو الثاني باستخدام البلاستيك المعاد تدويره، والذي تم تجميعه من جميع محيطات الكرة الأرضية، وذلك بهدف تشجيع الشباب على الاهتمام باستدامة الحياة البحرية والحفاظ على النظام البيئي».
من جانبه قال لويس كاسترو هنريك، المفوض العام لجناح البرتغال في «إكسبو 2020 دبي»: «جناح البرتغال يزخر بالأحداث والفعاليات المختلفة الموجهة للزوار من كافة أنحاء العالم، ونستعد خلال الأيام المقبلة لتنظيم عدد من الفعاليات الاقتصادية المهمة، مثل أسبوع المفروشات، وأسبوع صناعة الغذاء والصناعات الطبية، ومستحضرات التجميل، وأسبوع التكنولوجيا والابتكار ورواد الأعمال، وأسبوع البناء».
وأضاف: «لدينا العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والموسيقية، التي تعكس البعد التاريخي لدولتنا، كما هو الحال بالنسبة للفعالية التي عقدت اليوم وأمتعت الجمهور بفواصل موسيقية أداها العازف غونزالوا والعازفة لويزا على القيثار المشابه لآلة العود العربية، التي أعتبرها شاهداً حياً على عمق الترابط بين البرتغال والحضارة العربية، فلدى البرتغال الكثير من الأمور المشتركة مع العرب».
وأشار إلى أن جناح البرتغال شهد تنظيم ما بين 15 إلى 20 فعالية متنوعة، موزعة ما بين الثقافة والفن والموسيقى والاقتصاد والأعمال، وفي الوقت ذاته استقبل الجناح البرتغالي لحد الآن أكثر من 42 ألف زائر من مختلف الجنسيات، لافتاً إلى الإعجاب الكبير الذي أبداه الزوار حول مضمون الجناح، وهو ما يشكّل حافزاً لهم لتقديم الأفضل.
وأكد أن شعار جناح البرتغال هو «البرتغال.. عالم واحد»، وهو قريب من شعار إكسبو، مشيراً إلى أن هدفهم من المشاركة هو الترويج للبرتغال كوجهة مميزة للسياحة والثقافة والتاريخ والعادات والاقتصاد والاستثمار.
وأوضح قائلاً: «إن «إكسبو 2020 دبي» هو الحدث الأمثل لإيصال رسالتنا للعالم بأننا بلد التسامح وبلد مفتوح للأجانب للعمل والعيش والإقامة والأعمال، ونحن ندعو العالم لزيارتنا، فبلادنا تتشابه مع دبي في وجود أعداد كبيرة من الأجانب من مختلف الأعراق والأديان والأجناس والألوان على أراضيها، وأيضاً تتواجد في بلادنا مختلف الشركات المستثمرة والقادمة من جميع أنحاء العالم».
وأشار إلى أن الزوار استمتعوا بالموسيقى البرتغالية المقاربة للموسيقى العربية، لافتاً إلى أن البرتغال والدول العربية لديها تاريخ طويل من التواصل والتبادل الثقافي، وهو ليس وليد اليوم، بل يعود لقرون من الزمن.
(وام )
