جهود مقدرة

00:41 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

جهود الإمارات في القضاء على الأمراض المعدية كبيرة، ودعمها للدول لمواجهة الأزمات الصحية لا حدود له، ولنا في جائحة فيروس كورونا المستجد خير دليل على ذلك، حيث حرثت السماء بطائراتها في مختلف الاتجاهات، محملة بالمستلزمات الطبية، للتخفيف من معاناة الأنظمة الصحية في الدول الصديقة والشقيقة، إلا أن جهودها المبذولة في القضاء على مرض شلل الأطفال تعتبر الأسمى، لكونها تحمل من معاني الإنسانية والعناية بمن لا حول لهم ولا قوة الكثير، وتكفي هنا الإشارة إلى نجاح حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان في تلقيح 102 مليون طفل، وتحصينهم من مرض كان يمكن أن يبقيهم أسرى كراسي متحركة.
شلل الأطفال الذي أدرجته الأمم المتحدة ضمن أجندة أيامها العالمية، وخصصت يوم 24 أكتوبر من كل عام، لتسليط الضوء على هذه العلة، حقق العالم تقدماً كبيراً في مكافحته، ضمن جهود قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أكد مراراً عزم الإمارات على المساهمة في بناء عالم خالٍ من شلل الأطفال وأكثر أماناً وصحة، ما يؤكد اهتمام قياداتنا الرشيدة بالمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الصحية على نطاق العالم.
الإمارات، ضمن سعيها الدائم للتميز وتحقيق الإنجازات في كافة المجالات وبالأخص في مجال الرعاية الصحية انطلاقاً من تأثيرها الإيجابي في دفع مسيرة التنمية والبناء المستدامة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي لكافة المواطنين والمقيمين على أرضيها، تأتي في طليعة الدول التي تشيد منظمة الصحة العالمية بجهودها في دعم برنامج التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، ودورها الريادي في مكافحة المرض على المستوى العالمي.
منظمة الصحة العالمية التي لطالما أثنت على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات للقضاء على شلل الأطفال، وتوفير اللقاحات اللازمة للوقاية منه، تؤكد أن تعاون الدولة معها من خلال تقديم مئات الملايين من اللقاحات للأطفال خلال السنوات الماضية، كان له دور كبير في إدامة السيطرة والقضاء على الفيروس ورصد خريطة انتشاره، عبر وقوفها بحزم إلى جانب برنامج شلل الأطفال من خلال مساهمات سنوية حيوية والتزام ثابت بالهدف المشترك المتمثل في القضاء على شلل الأطفال.
الإمارات ماضية في طريقها للقضاء على المرض، ومشروع التطعيم الإماراتي في باكستان لن يهدأ له بال حتى يستأصل هذا المرض تماماً، حتى تتجه بوصلة عمله إلى دولة أخرى، وصولاً إلى عالم خال من شلل الأطفال، في رسالة واضحة مفادها أن صحة الإنسان أولوية، وأن عمل «دار زايد» مجبول بالإنسانية التي تتحكم في مختلف قراراتها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"