عادي

كيف تختار تخصصك الجامعي؟

13:41 مساء
قراءة 3 دقائق
الدكتور عامر قاسم
أبوظبي- نجاة الفارس
اختيار التخصص الجامعي ليس بالأمر السهل عند بعض الطلبة لجهة معرفة التخصصات الأكثر احتياجاً في سوق العمل، أو الذين يجدون صعوبة في التوفيق بين رغبتهم في تخصص ما، وتنفيذ إملاءات الأب والأسرة نحو التوجه لتخصص آخر، وحول موضوع اختيار التخصص يوضح الدكتور عامر قاسم، نائب رئيس جامعة العين في أبوظبي، أن هناك عدة عوامل مهمة تؤثر على اختيار الطالب تخصصه الجامعي، من أبرزها:
. مدى توفر التخصصات المتاحة للطالب، ورغبات الطالب واهتماماته ومهاراته، وبالتأكيد متطلبات سوق العمل والمستقبل المهني للتخصص.
. من المعروف أنَّ التخصصات الجامعية المتاحة للطالب مقيّدة بمسار الثانوية العامة (على سبيل المثال: المسار العام أو المسار المتقدم أو مسار النخبة) ونتيجة الثانوية العامة، حيث إنه على الطالب معرفة التخصصات التي من الممكن التقدم لها بناء على مسار الثانوية العامة، ونتيجة الثانوية العامة، وأي شروط أخرى للقبول في التخصص الجامعي.
. ينبغي للطالب أن يعطي أهمية كبرى لمعرفة ميوله ورغبته واهتماماته؛ لما لها من أثر كبير في مدى نجاحه الأكاديمي والمهني مستقبلاً، لأنّ اختيار الطالب لتخصص جامعي يرغبه ويلائم ميوله ومهاراته واهتماماته ويلبي طموحه ورغباته، من شأنه أن يُسهم في تفوق الطالب في هذا التخصص وتميزه فيه، ويجب على ولي الأمر والأسرة تفهم هذا الأمر.
. ينبغي للطالب أيضاً أن يعي احتياجات التخصص الذي يدرسه، ومدى قدرته على الموازنة بين حبه لدراسة تخصص معين، وبين احتياجات هذه الدراسة من مختلف النواحي، بما فيها القدرة المادية والاجتماعية على مواصلة الدراسة والعمل في هذا التخصص، فإذا كان الطالب لديه ميول خطابية وأدبية على سبيل المثال، فإنّ تخصصات كلية الآداب أو التخصصات اللغوية هي الأنسب لتلبية اهتماماته، أمّا إذا كانت له ميول واهتمامات في الرياضيات والفيزياء فقد تكون تخصصات الهندسية والعلمية أكثر ملاءمة له.
. إنّ أكثر ما نُسأل عنه عند اختيار طالب لتخصصٍ معيّـن هو مدى حاجة سوق العمل مستقبلاً لهذا التخصص، فما الجدوى من دراسة تخصص لا طلب عليه في سوق التوظيف؟ وبالتالي، فإنه لا بد من أخذ مشورة المختصين في مجالات التوظيف والتطوير المهني، وكذلك من تخرجوا سابقاً من ذات التخصص، حول نوعية ومدى زخم فرص العمل المتوفرة للخريجين من تخصص ما، ونقصد هنا بالنوعية طبيعة العمل وتحدياته، أما الزخم فنعني عدد فرص العمل، فقد يكون التخصص مطلوباً في الأسواق، ولكن بعدد محدود.
. في حال كانت الرغبة بدراسة تخصص جديد من نوعه في سوق العمل، يتوجب استشارة جهات الترخيص المهني المختصة في الدولة التي يرغب الطالب في العمل بها للتأكد من الاعتراف بهذا النوع من التخصصات في سوق العمل.
. كل هذا لا يغيّب أهمية اختيار الجامعة التي تعمل دائماً على تطوير برامجها وحصولها على الاعتمادات المحلية والدولية، وتسعى دائماً للحصول على المراكز المتقدمة في التصنيفات العالمية.
. ويأتي دور الأهل في توجيه أبنائهم من أجل اتخاذ قرارات مدروسة ومتعمقة من أجل اختيار التخصص الجامعي، ولا يجب تغييب دور الأسرة في توجيه قرار اختيار التخصص، فالعائلة هي الأكثر أمانة وصدقاً في إعطاء النصح لما فيه مصلحة أبنائها وبناتها، فتجود عليهم بخبراتها ومعارفها الواقعية والعملية، مع ضرورة مراعاة رغبات الطالب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"