عادي
ترأس وفد الدولة إلى قمة الشرق الأوسط الأخضر وثمّن جهود السعودية

مكتوم بن محمد: الإمارات تتبع نموذجاً تنموياً يقوم على مبدأ الاستدامة

00:10 صباحا
قراءة 5 دقائق
1
1
مكتوم بن محمد

دبي، الرياض: «الخليج»

ترأس سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» التي عقدت، أمس الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، وسعت إلى دعم جهود مكافحة التغير المناخي وتعزيز مشاركة المنطقة في إيجاد حلول فاعلة ومؤثرة للحد من تداعياتها السلبية.

وبهذه المناسبة، ثمّن سموّه الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وبمتابعة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة في مختلف المجالات والتي تعود بالنفع والمصلحة على الشعوب الخليجية والمنطقة العربية عموماً؛ حيث تعكس قمة الشرق الأوسط الأخضر حرص المملكة وقيادتها الحكيمة على إحداث نقلة نوعية حقيقية في مجال المحافظة على البيئة في المنطقة، متمنياً سموّه كل التوفيق للمملكة في سعيها الحثيث نحو المستقبل، وما تنفذه من مشاريع ومبادرات نوعية في مختلف مسارات التنمية المستدامة.

ونوّه سموّ نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، بالاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقضية حماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وهو ما يتضح في المشاريع والمبادرات التي أطلقتها الدولة في مجال الاستدامة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وفي مقدمتها استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، الهادفة إلى تبني نهج الاقتصاد الأخضر كخيار استراتيجي وتحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر مستدام منخفض الكربون باعتماد أفضل الممارسات البيئية وباستخدام التكنولوجيا والحلول الابتكارية.

وأكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة وواثقة في طريق المحافظة على البيئة ومكافحة التغير المناخي باتباع نموذج تنموي يقوم في جوهره على مبدأ الاستدامة التي تكفل تحقيق التوازن بين الأهداف التطويرية والتنموية العريضة للدولة في مختلف المجالات وصون البيئة وعناصرها الطبيعية وحمايتها من الملوثات في إطار التزام الدولة بدعم الأهداف المهمة التي أوردتها المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة.

وجمعت قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، قادة دوليين وإقليميين بارزين، ومشاركة مؤسسات حكومية ومنظمات وجمعيات أهلية من أجل التوصل إلى توافق حول الإجراءات الكفيلة بتلبية الالتزامات البيئية المشتركة، وبدء مرحلة جديدة من دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي، من أجل تعزيز العمل المناخي على نطاق واسع وسريع.

1

تتضمن المبادرة أكبر برنامج لإعادة التشجير في العالم ويشمل زراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط، واستعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة أي ما يمثل 5% من الهدف العالمي الأمر الذي يحقق تخفيضاً بنسبة 5.2% من معدلات الكربون العالمية، إلى جانب تخفيض 60% من معدلات الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة، فضلاً عما ستحققه الجهود المشتركة من تخفيض في الانبعاثات بنسبة تتجاوز 10% من المساهمات العالمية.

 والتقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت الشقيقة على هامش القمة التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، واختتمت أعمالها أمس في العاصمة السعودية الرياض.

وتناول اللقاء العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، التي كان لها عظيم الأثر في تعزيز التعاون الثنائي على كافة المستويات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة.

1

كما تناول الجانبان الجهود العربية والدولية المبذولة للحفاظ على البيئة والتعامل مع التغير المناخي وتأثيره على الاقتصاد العالمي، وأهمية الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية في هذا المجال والآثار الإيجابية لتلك الجهود على دول المنطقة والعالم، ومساهمتها في مواجهة التحديات البيئية، وتحسين جودة الحياة.

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد على «تويتر»: «التقيت اليوم (أمس) بسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت ونقلت لسموه تحيات قادة دولة الإمارات وتمنياتهم للكويت وأميرها وشعبها الخير والازدهار.. الكويت بلد أثير في قلب كل إماراتي. رسخت منذ عقود مضت مفهوم الوحدة الخليجية وأسست لها. وسنبقى وإياها على عهد الإخاء والمحبة».

كما التقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد، أمس الاثنين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة، على هامش القمة.

1

وتناول اللقاء العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة، والتي تقوم على أسس متينة من الأخوة والاحترام والتفاهم والتعاون المشترك لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.

وتطرق الجانبان إلى الجهود التي تقودها السعودية للحفاظ على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية في المنطقة، من خلال إطلاق «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» التي تهدف إلى زراعة 50 مليار شجرة، لخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث والإضرار بالتربة.

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد على «تويتر»: «سعدت بلقاء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد ورئيس مجلس وزراء مملكة البحرين، والحديث مع سموه حول الرؤى ومجالات العمل المشتركة لدول الخليج، لاستكمال مسيرة التعاون والتكامل التي رسّخها قادتنا المؤسسون. وسنعمل في ضوء هذه الرؤى للحفاظ على استقرار دولنا ورخاء شعوبنا وضمان مستقبلهم».

1

وكان سموه وصل على رأس وفد الدولة المرافق لسموه إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في أعمال القمة.

وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمير منطقة الرياض، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين الذين أعربوا عن بالغ ترحيبهم بسموه والوفد المرافق، في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية.

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد على «تويتر»: «تشرفت بتمثيل دولة الإمارات في قمة مبادرة الشرق الأوسط بالمملكة العربية السعودية، مشاركة دولية واسعة، ومبادرات مناخية ضخمة، وحراك إقليمي بيئي تقوده المملكة الشقيقة، ويشرف عليه سمو الأمير محمد بن سلمان لتشكيل تحالف مناخي لحفظ البيئة في المنطقة للأجيال القادمة».

1

 وغادر سمو الشيخ مكتوم بن محمد، بسلامة الله أرض الوطن متوجهاً إلى المملكة على رأس وفد الدولة إلى القمة الهادفة إلى التصدي للتحديات البيئية وإيجاد حلول فعالة للتغلب عليها، ودعم جهود مكافحة التغيّر المناخي.

ويرافق سموه إلى القمة وفد رفيع المستوى يضم كلاً من: محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومريم بنت محمد سعيد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، والشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"