قالت لجنة أطباء السودان المركزية، أمس الاثنين، إن ثلاثة أشخاص قتلوا بالرصاص وأصيب أكثر من 80 خلال مشاركتهم في احتجاجات رافضة لقرارات الجيش، فيما قامت قوات عسكرية بإغلاق مطار الخرطوم وتعليق الرحلات الجوية مؤقتاً.
وقطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم بحري وأم درمان المدينتين المحاذيتين للعاصمة. وقام مئات المتظاهرين بقطع بعض الطرق في العاصمة الخرطوم وأضرموا النار احتجاجاً على الاعتقالات.
وشهدت الخرطوم، أمس، مصادمات بين محتجين رافضين لتحركات المؤسسة العسكرية وقوات نظامية، بعد اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى جانب عدد من المسؤولين والسياسيين.
وكان «تجمع المهنيين السودانيين» ناشد المواطنين «بالخروج للشوارع وإغلاقها بالمتاريس ونشر المقاومة السلمية والإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل».
وقالت «لجنة أطباء السودان المركزية»، في بيان، إن 12 شخصاً على الأقل أصيبوا في اشتباكات بالخرطوم أمس الاثنين.
وفي نفس السياق قالت وسائل إعلام سودانية، إن عدداً من المتظاهرين أُصيبوا في اشتباكات أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وذلك خلال الاحتجاجات الرافضة لاستيلاء الجيش على السلطة.
وأفادت وسائل إعلام نقلاً عن شهود عيان إن عدة أشخاص أصيبوا في اشتباكات بين جنود سودانيين ومتظاهرين مناهضين لاستيلاء الجيش على السلطة، أثناء محاولتهم الاقتراب من مبانٍ تضم مقرات عسكرية في الخرطوم.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عبور المتظاهرين حواجز ودخولهم الشارع المحيط بمقر الجيش في الخرطوم، فيما قامت قوات من الجيش السوداني بإغلاق جميع الجسور في العاصمة الخرطوم.
وقال مراسلون: إنه تم فصل المناطق الرئيسية في الخرطوم عن بعضها، كما شوهد شباب يضعون متاريس في شوارع مدينة الخرطوم بحري.
وفي ذات السياق، أفادت وسائل إعلام سودانية أن قوات عسكرية أغلقت مطار الخرطوم الدولي وقامت بتعليق الرحلات الجوية. وذكرت المصادر أنه تم فرض طوق عسكري في محيط مطار العاصمة السودانية.
وانقطعت خدمة الإنترنت تماماً في البلاد، وفق ما ذكر صحفي في وكالة الصحافة الفرنسية، مشيراً أيضاً إلى أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها. (وكالات)
