عادي
رئيس المالديف: دبي من أفضل الأماكن لاستضافة «إكسبو»

المالديف تكشف في «إكسبو» عن جزر خاصة للاستثمار السياحي

19:32 مساء
قراءة 4 دقائق
خلال المنتدى المالديفي (تصوير: صلاح عمر)
1
  • 11300 سائح من الإمارات منذ بداية العام

دبي: أنور داود

أكد مسؤولون حكوميون من جمهورية المالديف خلال مشاركتهم في «إكسبو 2020 دبي»، أهمية انعقاد الحدث الدولي في دبي، لاستعراض الفرص الاستثمارية المتنوعة مثل الطاقة المتجددة والزراعة والسياحة والبنية التحتية واللوجستية التي توفرها المالديف، متطلعين إلى زيادة التدفقات الاستثمارات الإماراتية إلى المالديف خلال الفترة المقبلة.

وكشف وزراء من المالديف خلال «منتدى المالديف للاستثمار» الذي عقد خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي عن الجزر الخاصة للاستثمار في المالديف.

وقال إبراهيم محمد صالح، رئيس جمهورية المالديف في كلمة له: إن دبي من أفضل الأماكن في العالم لاستضافة «إكسبو 2020 دبي»، وذلك بفضل رؤية قيادتها الرشيدة واقتصادها المرن والابتكار والهندسة المعمارية والتجارة، وتقدم صالح بالشكر لقيادة دولة الإمارات على استضافة المالديف في إكسبو 2020 دبي، وتنظيم الحدث، وفتح الأبواب أمام العالم للقاء في مكان واحد.

وأضاف صالح أن المالديف تتبنى خريطة طريق طموحة لإعادة إنعاش الاقتصاد إثر الجائحة، من خلال تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع القطاعات وتحقيق الاستدامة البيئية لازدهار المجتمع، وتواكب هذه المحاور الموضوعات الرئيسية لإكسبو 2020 المتمثلة في الاستدامة والتنقل والفرص لصنع مستقبل أفضل.

وتابع: تنص استراتيجيتنا الحالية على تعزيز الابتكار وتمكين التحول الرقمي وتسريع الخدمات العامة المرتكزة على مصلحة المجتمع. كما تم تقديم اللقاحات إلى 60 % من السكان فيما وصلت نسبة التطعيم بين العاملين في المنتجعات والفنادق إلى 93 %، لافتاً إلى إجراء تحسينات مهمة على الأطر التشريعية والقانونية من خلال جملة إصلاحات في السياسات الهادفة، لتسهيل استقطاب الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية والنقل والخدمات والطاقة.

وقال إن الإصلاحات تتضمن تعزيز دور القطاع الخاص والتخلص من البيروقراطية والعراقيل وتسهيل إجراءات تأسيس الأعمال، وإتاحة الحصول على التمويل مع الحرص على الشفافية والمرونة والأمان للمستثمرين.

وسلط الضوء أيضاً على الهدف الجريء الذي تسعى المالديف إلى تحقيقه، والمتمثل في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة إلى صفر بحلول عام 2030، وأكد أن حكومته تولي أهمية خاصة لتشجيع استخدام موارد الطاقة المُتجددة وتحقيق التنمية منخفضة الكربون.

وجهة استثمارية

من جهته، أكد فياض إسماعيل، وزير التنمية الاقتصادية، أن إكسبو 2020 دبي يعد فرصة مهمة للمالديف لمشاركة قصة نجاحها مع العالم، إلى جانب الترويج كوجهة استثمارية واعدة، تتميز بمقومات ومناخ استثماري شفاف وملائم يوفر حوافز ومزايا استثمارية متنوعة.

وقال إسماعيل إن هناك خططاً لإطلاق آليات لتشجيع المستثمرين في قطاعات محددة في المالديف، من بينها الطاقة المتجددة، مضيفاً أن النمو الاقتصادي المتسارع الذي حققته المالديف، والذي بلغ خلال السنوات الست الماضية نحو 6%، جاء مدعوماً بالسياسات المنفتحة والتحسينات في البيئة التشريعية والقانونية الاقتصادية والاستثمارية، والتي ساهمت في تسهيل مزاولة الأعمال التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح إسماعيل أن منتدى الاستثمار المالديفي في إكسبو 2020 دبي، يأتي ضمن حزمة من الفعاليات والمنتديات التي تخطط المالديف لتنظيمها خلال فترة إكسبو والتي تشمل كذلك ملتقى الاستثمار السياحي في يناير المقبل وملتقى الاستثمار العقاري في فبراير.

وأكد إسماعيل قوة العلاقات الاقتصادية بين المالديف ودولة الإمارات التي تعد من بين أكبر المستثمرين من الشرق الأوسط في العديد من القطاعات أبرزها السياحة والنقل، وأشار إلى أن المالديف تتطلع إلى زيادة تدفقات الاستثمارات الإماراتية إلى المالديف خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن المالديف تطرح العديد من الفرص الاستثمارية في قطاعات السياحة والنقل والموانئ والبنية التحتية واللوجستية، وكذلك الزراعة والصناعات الغذائية، والاستثمار الأخضر في قطاعات الطاقة المتجددة.

الاستثمار في الجزر

من جانبه، قال عبد الله معصوم، وزير السياحة في المالديف، إن فتح الاستثمار الأجنبي في الجزر الخاصة في المالديف لأول مرة يشكل تحولاً مهماً أمام جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى إتاحة تأجير الجزر للمستثمرين لمدة 99 عاماً.

وأوضح معصوم أن الإمارات تمثل سوقاً مهماً للسياحة في المالديف، حيث استقبلت منذ بداية العام الجاري قرابة 11300 سائح من الإمارات، وتوقع معصوم أن يتضاعف أعداد السياح إلى نحو 30 ألف سائح خلال العام المقبل.

وقال إن طيران الإمارات نقلت أكثر من 170 ألف سائح إلى المالديف، من إجمالي نحو مليون سائح استقبلتهم المالديف منذ بداية العام، وأضاف أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع طيران الإمارات لتعزيز دورها في نقل أعداد أكبر من السياح.

وأكد الوزير تطلع الحكومة إلى ترسيخ مكانة المالديف كوجهة لتنظيم المؤتمرات التابعة للشركات، وذكر أنه ثمة إمكانية هائلة لإدراج أنشطة سياحية ضمن الأنشطة التي توفرها المالديف لزوارها مثل سياحة الجولات البحرية، سياحة الصحة والعافية، والسياحة المائية.

زيادة الحركة السياحية

من جهته قال محمد أسلم، وزير التخطيط الوطني والإسكان والبنية التحتية، إن المالديف تشهد مرحلة تطور، وتصنف ضمن الدول متوسطة الدخل، وتشهد ازدهاراً في الأعمال المتنوعة، الأمر الذي يتطلب بنية تحتية داعمة ومتطورة، لهذا نعمل على تحسين وتطوير وتوسعة المطار الدولي لاستيعاب زيادة الحركة السياحية المتوقع أن تصل إلى 3 ملايين سائح خلال فترة قصيرة مقارنة مع 1.5 مليون سائح حالياً.

ويهدف «منتدى المالديف للاستثمار» إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدولة، وأيضاً إبراز الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المالديف كوجهة جاذبة للمجتمع الاستثماري الدولي. وحضر عدد من كبار الشخصيات من الغرف التجارية الإماراتية فعاليات المنتدى، كما حضره أيضاً مشاركون من القطاع الخاص بالمالديف والإمارات والمنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"