عادي

محمد بن راشد يفتتح أعمال الاجتماع السنوي لـ«محافظي البنك الآسيوي للاستثمار»

18:15 مساء
قراءة 4 دقائق
Video Url
محمد بن راشد يفتتح الاجتماع السنوي لـ«محافظي البنك الآسيوي» للاستثمار في البنية التحتية
محمد بن راشد يفتتح الاجتماع السنوي لـ«محافظي البنك الآسيوي» للاستثمار في البنية التحتية

دبي: «الخليج»
 افتتح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاجتماع السنوي السادس لمجلس محافظي «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية» وتترأسه دولة الإمارات، ويقام هذا العام، بتقنية الاتصال الرقمي، على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 103 دول من أعضاء البنك والشركاء الاستراتيجيين.
وألقى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الكلمة الرئيسية للاجتماع، ورحب فيها بالأعضاء والحضور، وقال «نرحب ونلتقي بكم بالتزامن مع فعاليات «إكسبو 2020»، حيث يجتمع العالم هنا في دولة الإمارات، يحتفل معنا الجميع بعام الخمسين لدولتنا، ونحتفي معكم جميعاً بالشراكة والتعاون الاقتصادي العالمي. نحن حريصون على نجاح هذا الاجتماع، وأن تكون له نتائج ملموسة تستفيد منها الشعوب. متمنين لاجتماعات البنك في دولة الإمارات كل التوفيق والنجاح».
وفي أول استضافة لاجتماع مجلس المحافظين في منطقة الشرق الأوسط، يناقش ممثلو الدول الأعضاء في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سبل تسريع التنمية المستدامة، تحت شعار «نستثمر اليوم، لمستقبل مشرق».
وألقى الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة محافظ دولة الإمارات لدى البنك، ورئيس مجلس المحافظين، كلمة رحب فيها بالمشاركين وقال «بالتزامن مع استعدادنا للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، ومع «إكسبو 2020»، ننظر بفخر إلى كل الإنجازات التي حققتها الدولة، ونتطلّع بعزم وثقة إلى ترسيخ مكانتها في طليعة الدول المتقدّمة. وكأحد الأعضاء المؤسسين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، تفخر دولة الإمارات بدعم الأهداف الاستراتيجية للبنك والمتمثلة في المساهمة بارتقاء كل دول آسيا بحيث تتمكّن من تبوّؤ مراتب مرموقة بين دول العالم».
وأضاف «برؤية القيادة الرشيدة، نعمل في دولة الإمارات على خلق فرص جديدة في مختلف مجالات التنمية المستدامة، ونركز على مواكبة التحوّل قطاع الطاقة وبناء اقتصاد المعرفة وتطوير القطاع الصناعي، تماشياً مع مبادئ الخمسين، التي تعدّ خريطة الطريق الاستراتيجية للمرحلة المقبلة من مسيرة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدولة الإمارات، فضلاً عن إطلاق مبادرات رائدة، مثل المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عالم 2050. وتؤكد هذه المبادرات الرؤية المشتركة مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي لديه الالتزام نفسه، تجاه الاستدامة والتنمية الاقتصادية، وهو ما يظهر جلياً في الهدف الاستراتيجي الذي أعلنه عام 2020 والمتمثل في تخصيص 50% من إجمالي تمويله حتى عام 2025 للمشاريع الصديقة للمناخ. ويعد هذا التوجّه نحو تبنّي المشاريع المناخية مثالاً يقتدى به».
وبعد حفل الافتتاح، تحدّث محمد سيف السويدي، المدير العام لـصندوق أبوظبي للتنمية نائب محافظ دولة الإمارات، لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، خلال مناقشات الطاولة المستديرة لمجلس المحافظين تحت عنوان «تمويل المشاريع المناخية»، حيث قال «الزخم المتنامي للاستثمار في البنية التحتية الخضراء مسألة بالغة الأهمّية للمستقبل. فالتفكير البعيد المدى في الاستثمار للمستقبل، سيكون كذلك ركيزة أساسية للتنمية المستدامة. ولا شكّ أنّ مناقشات الاجتماع السنوي السادس لمجلس محافظي البنك حيويّة جداً إذا أردنا تحفيز الاستثمارات في البنية التحتية التي تدعم الجهود العالمية للتعامل مع القضايا المناخيّة».
يذكر أنّ برنامج الاجتماع لهذا العام يركّز على موضوعات تتمحور حول إنشاء بنية تحتية للمستقبل تقوم على مبدأ الاستدامة. وتشمل الموضوعات كذلك ترابط البنى التحتية عبر الحدود البينية، والتمويل الأخضر، ودور البنوك العالمية المتعددة الأطراف في دعم المشاريع القائمة على المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة، والبنى التحتية المرنة لقطاع الرعاية الصحّية، والمساواة بين الجنسين، وقطاع البنية التحتية في عالم ما بعد جائحة كوفيد.
وبالتوازي مع فعاليات الاجتماع السنوي الافتراضي للبنك، تنظم دولة الإمارات ندوتين بالحضور الشخصي في أبوظبي تلقيان الضوء بشكل خاص على دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط. وسوف يستعرض المشاركون من البنك الآسيوي والمتحدّثون من حكومة دولة الإمارات والخبراء المختصّون بالقطاع، رؤيتهم وآراءهم في المنطقة أمام المشاركين في الاجتماع من سائر دول العالم.
وتعقد الندوة الأولى بعنوان «كيف يمكن للتمويل المبتكر ردم فجوة الانفاق على البنى التحتية في الشرق الأوسط»، صباح الأربعاء 27 أكتوبر في مقر سوق أبوظبي العالمي بجزيرة المارية.
أمّا الندوة الثانية، فتعقد بعنوان «كيف تدعم دولة الإمارات البنى التحتية التي تتميّز بالمرونة المناخيّة في الشرق الأوسط»، صباح الخميس 28 أكتوبر في مقرّ الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة (آيرينا) في مدينة مصدر.
ويتاح حضور الندوتين رقمياً بعد التسجيل على موقع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية www.AIIB.org.
ومن القضايا التي سيركّز عليها اجتماع مجلس المحافظين، المنعقد قبل أيام قليلة فقط من بدء قمة «26COP» في جلاسكو، كيفية دعم جهود الدول الأعضاء لتحقيق أهدافهم الخاصة بالتخفيف من آثار التغيّر المناخي والتكيّف معه، ومن ثم مساعدة المجتمعات التي تواجه أخطر تهديد في هذا المجال. وتحظى البنية التحتية ذات المرونة المناخية، التي تدعم الطاقة النظيفة وجهود إزالة الكربون، بأولوية الاهتمامات مع سعي البلدان إلى تحقيق أهدافها الصفرية.
يشار إلى أنّ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أعلن في عام 2020 هدفه الاستراتيجي المتمثل في تخصيص 50% من إجمالي تمويله حتى عام 2025 للمشاريع الصديقة للمناخ (علماً أن تمويل المناخ استحوذ على 41% من إجمالي التمويل في عام 2020).
 وكأحد الأعضاء المؤسسين للبنك، تتناغم الخطط الاستراتيجية لدولة الإمارات، مع رؤية البنك وأولوياته، حيث تواصل الدفع قدماً بمسيرة التنمية المستدامة عبر مبادئ الخمسين والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عالم 2050.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"